‘);
}

السيرة الذاتية

هي عبارة عن نص يَذكر فيه الشخص معلوماته الوثائقيّة البارزة مثل المعلومات الشخصية، والعلمية، والاجتماعية، والعملية، وكذلك طموحاته، ورغباته، وخبراته، ومؤهلاته، وعادة ما يُقدَّم هذا النص إلى شركة معينة للحصول على وظيفة ما. وتمثل السيرة الذاتية هوية صاحبها وتعكس شخصيته، ومهاراته، كما يعبر من خلالها عن قدرته على العمل في الوظيفة المتقدم لها، ولكي تكون السيرة الذاتية للمرء جاهزة في أي وقت، يُنصح عادة بأن يقوم الطالب بتجهيز ملف خاص به منذ لحظة دخوله الجامعة، ويسجل فيه كل ما يمر به من خبرات وتجارب سواء كان داخل الجامعة أم خارجها، وعند احتياجه للسيرة الذاتية فإنه يسهل كتابتها بالاستعانة بهذا الملف.[١]

والسيرة الذاتية تعتبر ملخصاً لمراحل حياة الفرد الأكاديمية والمهنية، كما أنها ورقة أو ملف يسوّق الفرد فيها نفسه من خلال عرضه لمهاراته الشخصية، وإنجازاته، وخبراته بطريقة منسّقة وفنية، حيث تُقدم انطباعاً عنه قبل أن يتقدم للمقابلة للوظيفة المرجوّة. كما يجب كتابة السيرة الذاتية بدون زيادات لا داعي لها، وكلما أجاد الفرد كتابتها بالطريقة الصحيحة زادت فرصته في الحصول على الوظيفة التي يرغب بها مقارنة بغيره من المتقدمين للوظيفة نفسها.[٢]

عادة ما تجذب السيرة الذاتية المميزة انتباه مدير التوظيف إلى كاتبها، وبالتالي تأهّله للمرحلة التالية؛ وهي المقابلة الشخصية. والجدير بالذكر أن إعداد السيرة الذاتية بطريقة غير ملائمة أو غير مناسبة للوظيفة المُتقدَّم لها، قد يؤثر سلباً في الحصول على تلك الوظيفة، لذلك لا بد من إنجازها بالطريقة الصحيحة وبجودة عالية. وكذلك لا بد من أن تكون مقنعة في جميع محتوياتها دون حشو أو زيادة لا داعي لها،[٣] فإن كانت بعض السير الذاتية أطول من غيرها بحكم نوع الخبرات والدرجات الأكاديمية التي يملكها صاحبها، إلا أنه لا بأس بأن تكون السيرة الذاتية مكونة من صفحة واحدة طالما أن أصحاب العمل مهتمون بالمعلومات الأساسيّة التي تخص الوظيفة المعنية.[٤] وهناك شبه إجماع من خبراء التوظيف على أن صفحة واحدة تعد كافية لكتابة السيرة الذاتية، حيث إن مدراء التوظيف يقضون 35 ثانية فقط لتصفحها، فإن أعجبتهم وضعوها في مكان خاص للعودة إليها وتدقيقها، فمن يكتب سيرته الذاتية، عليه أن يفكر كم يستطيع أن يقرأ منها في 35 ثانية.[٥]