‘);
}
}
منع الحمل
بيّنت الدراسات بأنّ الحمل قد يحدث لدى ما نسبته 85% من النّساء المتزوجات واللاتي لا يستخدمن وسائل منع الحمل في غضون عام، ويُعتبر تجنّب ممارسة العلاقة الجنسية أكثر الطرق فعالية في منع حدوث الحمل، وتجدر الإشارة إلى أهمية الإلمام بجميع الخيارات المُتاحة لمنع الحمل واختيار الأنسب منها بطريقة صحيحة.[١][٢]
كيفية منع الحمل
يوجد العديد من الطرق المختلفة التي يُمكن اتّباعها لتفادي حدوث الحمل، وفيما يلي بيان لأهمها:[٣]
الوسائل الحاجزية
استُخدمت الوسائل الحاجزية لمنع الحمل منذُ القدم، وتقوم في مبدئها على منع الحيوانات المنوية من دخول المهبل، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:[٤][٣]
‘);
}
-
الواقيات: (بالإنجليزية: Condoms)، وتُقسم لنوعين، إمّا ذكرية وإمّا أنثوية، وفيما يلي بيان لكلٍ منها:
- الواقيات الذكرية: يُستخدم الواقي الذكري في كل مرة تتمّ فيها ممارسة العلاقة الجنسية نظراً لفعاليته في منع الحمل؛ إذ إنّ نسبة فعاليته قد تصل إلى 98% إذا استخدمت بشكل صحيح، ويُمثل الواقي الذكري غطاء مطاطياً ناعماً يُمرّر على القضيب قبل ممارسة العلاقة الزوجية، وتجدر الإشارة إلى توافر واقيات ذكرية مكوّنة في تركيبتها من البولي يوريثان (بالإنجليزية: Polyurethane) للأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه المطّاط، ويجدر التنبيه إلى أهمية حفظ الواقيات الذكرية في ظروف مناسبة والانتباه لتاريخ صلاحيّتها.
- الواقيات الأنثوية: تتكون الواقيات الأنثوية من مادة بولي يوريثان، وكما هو الحال في الواقيات الذكرية فإنّها تُستخدم في كل مرة تتمّ فيها ممارسة العلاقة الزوجية، ويجدر بالذكر أنّ فعاليّتها في منع الحمل قد تصل إلى 90% في حال استخدامها بشكل صحيح، وفي الحقيقة إنّ استخدام الواقيات بشكل عام سواء الذكرية أو الأنثوية يُساهم في الحدّ من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيّاً أيضاً.
- العازل الأنثوي: (بالإنجليزية: Diaphragm)، يُمثل العازل الأنثوي جهازاً على شكل قبة مصنوع من السيليكون يوضع في مهبل المرأة قبل ممارسة العلاقة الزوجية، ويُترك لمدة لا تقل عن ست ساعات بعد الانتهاء منها، وفي الحقيقة إنّ فعالية هذا الجهاز قد تصل إلى ما نسبته 80-96% في حال استخدامه بالشكل الصحيح، ولكن يجب تركيبه لأول مرة من قبل الطبيب أو الممرضة. وفيما يتعلّق بفعاليته في الحدّ من انتقال الأمراض المنقولة جنسيّاً فما زالت غير معروفة.
- غطاء عنق الرحم: (بالإنجليزية: Cervical cap)، يأتي هذا الغطاء على شكل كأس مصنوع من السيليكون بحيث يوضع داخل الرحم لمنع الحمل، إلّا أنّه غير فعّال في الحدّ من انتقال الأمراض المنقولة جنسيّاً. وفي الحقيقة تختلف فعالية غطاء عنق الرحم في منع الحمل باختلاف المصدر، ولكن يُعتقد بأنّ نسبة فعاليتها قد تتراوح بين 70-85%.
- الإسفنجة المانعة للحمل: تُصنع هذه الإسفنجة من رغوة البولي يوريثان وتحتوي على مبيد النطاف (بالإنجليزية: Spermicide)، وتتوافر هذه الإسفنجة في الصيدليات إذ يُمكن الحصول عليها دون الحاجة إلى وصفة طبية، وتوضع داخل المهبل منعاً لدخول الحيوانات المنوية إلى الرحم. وتجدر الإشارة إلى أنّ فعالية هذه الوسيلة في منع الحمل عند استخدامها وحدها قد تتراوح بين 76-88%، وتقلّ احتمالية حدوث الحمل وانتقال الأمراض المنقولة جنسيّاً أكثر في حال استخدامها مع الواقيات.
- مبيد النطاف: وهو مادة كيميائية من شأنها تثبيط نشاط الحيوانات المنوية، ويُمكن استخدامها بالتّزامن مع استخدام الواقيات ولكن ليس مع الإسفنجة المانعة للحمل، أمّا عن طريقة الاستخدام فهي تختلف في حال تمّ استخدام مبيد النّطاف وحده أو مع أنواع أخرى من موانع الحمل، ويجب وضع مبيد النطاف بالقرب من عنق الرحم قبل عشر دقائق على الأقل من ممارسة العلاقة الزوجية، وتستمر فعاليّته لمدّة ساعة واحدة. وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة فعاليّة هذه الوسيلة في منع الحمل قد تصل إلى 71%.
الوسائل الهرمونية
يوجد العديد من الوسائل الهرمونية التي يمكن استخدامها في منع الحمل، نذكر منها ما يلي:[٣]
-
حبوب منع الحمل: تُعتبر هذه الحبوب من أكثر وسائل منع الحمل شيوعاً في الولايات المتّحدة الأمريكية، وتصل فعاليّتها في منع الحمل إلى أكثر من 99% في حال استخدامها بالشكل الصحيح، وتأتي هذه الحبوب بنوعين:[٥][٣]
- حبوب منع الحمل المركبة: تتكون هذه الحبوب في تركيبتها من هرموني الإستروجين والبروجستين (بالإنجليزية: Progestin)، وأكثرها شيوعاً الأنواع المُستخدمة لثلاثة أسابيع في الشهر، بينما تكون الحبوب المُستخدمة خلال الأسبوع المتبقي والذي يُمثل أسبوع نزول الطمث بلا مادّة فعّالة، بينما يوجد أنواع مخصصة للاستخدام المستمر تقوم في مبدئها على تقليل عدد مرات نزول الطمث وهي مُستخدمة أكثر من قِبل النّساء اللاتي يُعانين من غزارة الطمث (Menorrhagia) أو عسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea).
- الحبوب المحتوية على البروجستيرون فقط: (بالإنجليزية: Progesterone-only pill)، ويُمكن الاستدلال من الاسم على أنّ هذه الحبوب تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط دون الإستروجين، وهذا ما يُتيح استخدامها للنّساء اللاتي يُعانين من حالات طبية مُعينة تستوجب عدم التّعرض لمستويات مرتفعة من الإستروجين.
- لصقات منع الحمل: تصل فعالية هذه الوسيلة في منع الحمل إلى ما نسبته 99% إذا تمّ استخدامها بالطريقة الصحيحة، ويمكن وضع هذه اللصقات على الظهر، أو الأرداف، أو البطن، أو أعلى الذراع.
- حقنة منع الحمل: تُعطى حقنة منع الحمل من قِبل الطبيب كل اثني عشر أسبوعاً في أغلب الحالات، ويُمكن أن تصل فعاليّتها إلى 99% إذا تمّ استخدامها بالطريقة الصحيحة.
- الحلقة المهبلية: تُمثل حلقة بلاستيكية صغيرة تُوضع في المهبل لمدة ثلاثة أسابيع، بحيث تُطلق الهرمونات في الجسم منعاً لحدوث الحمل. ويُذكر أنّ فعاليّتها في منع الحمل قد تصل إلى 99% أو أكثر إذا تمّ استخدامها بالطريقة الصحيحة.
طرق أخرى
يوجد العديد من الوسائل الأخرى المُستخدمة في منع الحمل، نذكر منها ما يلي:[٣]
- الطريقة الطبيعية: تقوم هذه الطريقة في مبدئها على تتبع موعد الدورة الشهرية وتجنّب ممارسة العلاقة الجنسية خلال المرحلة الخصبة من الدورة الشهرية (أي في فترة الإباضة)، ويوجد العديد من الطرق التي يُمكن من خلالها الاستدلال على موعد الإباضة.
- غرزة منع الحمل: (بالإنجليزية: Implants) تقوم هذه الوسيلة في مبدئها على إدخال قطعة بحجم عود الثقاب في ذراع المرأة لمنع حدوث الحمل من خلال إطلاق هرمون البروجستين في الجسم ومنع الإباضة، وفي الحقيقة تبلغ نسبة فعالية هذه الوسيلة حوالي 99% إلّا أنّها تحتاج للاستبدال كل فترة تقدّر بثلاث سنوات.
- التّعقيم: (بالإنجليزية: Sterilization) يُمكن استخدام هذه الطريقة للنّساء والرجال إذ تصل فعاليّتها إلى ما نسبته 99% في منع الحمل، إلّا أنّها غير قادرة على الحماية من الأمراض المنقولة جنسياً. يُمكن للرجال الخضوع لعملية للتعقيم تُعرف باسم قطع الحبل المنوي (بالإنجليزية: Vasectomy)، أمّا النّساء فيُمكنهنّ الخضوع لعملية تُعرف باسم ربط قناة فالوب (بالإنجليزية: Tubal ligation).
- اللولب الرحميّ: (بالإنجليزية: Intrauterine device)، وهو عبارة عن أجهزة صغيرة تُوضع في الرحم، بحيث تمنع حدوث عملية التلقيح، وتعتبرها العديد من النّساء الخيار الأمثل لتحديد النسل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الوسيلة غير فعّالة في الحدّ من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيّاً، وتتوفر بشكلين إمّا الهرموني وإمّا النّحاسي.[٦]
- منع الحمل الطارئ: يُلجأ إلى هذه الوسيلة في حالات ممارسة الجنس غير الآمن؛ أي دون استخدام وسائل منع الحمل أو في حال فشلها، ويُمكن منع الحمل بشكل طارئ بطريقتين، إمّا باسخدام أقراص هرمونية أو باستخدام اللولب الرحمي النّحاسي، وفيما يتعلّق بالأقراص الهرمونية فإنّ فعاليتها تكون أكبر ما يُمكن إذا تمّ استخدامها خلال الثلاث أيام الأولى بعد ممارسة العلاقة الزوجية، في حين أنّه بإمكان الطبيب إدخال اللولب خلال الخمس أيام الأولى بعد ممارسة العلاقة الزوجية وقد تستمر فعاليّته حتّى عشر سنوات.[١]
المراجع
- ^أب“9 Ways to Avoid Pregnancy”, www.healthline.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.
- ↑“How can you prevent a future unwanted pregnancy?”, www.womenonweb.org, Retrieved 9-7-2018. Edited.
- ^أبتثج“15 ways to prevent pregnancy”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.
- ↑“BARRIER METHODS”, www.familyplanning.org.nz, Retrieved 9-7-2018. Edited.
- ↑“Hormonal Contraception”, www.courses.washington.edu, Retrieved 7-7-2018. Edited.
- ↑“Intrauterine Devices (IUDs)”, www.healthline.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.
Source: Mawdoo3.com