كيفَ تكسب الوقت في يومك؟

الوقت، إنَّه الشيءُ الذي لا يمكن شراؤه بالمال، وهو الشيء الذي يرغب الكثير من الأشخاص بالحصول عليه. ومع السرعة الفائقة للأعمال في أوقاتنا هذه، والتي تفوقُ بكثيرٍ ما كان يجب علينا التعامل معه سابقاً، أصبح بالإمكان إنجاز الكثير في الوقت القليل المتوفِّر لدينا. في هذه المقالة سنبحث في الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها لكسب مزيدٍ من الوقت لنفسك، ومع هذه الاستراتيجيات يمكنك إنجاز مزيدٍ من العمل، أو قضاء بعض الوقت في القيام بالأشياء الأكثر متعةً بالنسبة إليك.

Share your love

في هذه المقالة سنبحث في الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها لكسب مزيدٍ من الوقت لنفسك، ومع هذه الاستراتيجيات يمكنك إنجاز مزيدٍ من العمل، أو قضاء بعض الوقت في القيام بالأشياء الأكثر متعةً بالنسبة إليك.

من غير المحتمل أن تتناسب جميع هذه الاستراتيجيات مع ظروفكَ الخاصة، ولكن من المؤكَّد أنَّ بعض هذه الاستراتيجيات قد تساعدكُ في ذلك.

1. كُن مُنظَّماً:

وفقاً “للجمعية الوطنية لمحترفي التنظيم والإنتاجية” (NAPO)، فإنَّنا جميعاً نقضي حوالي ساعةٍ يومياً -في المتوسط- في البحث عن الأشياء المفقودة.

كم من الوقت تقضيه يومياً في البحث عن الملفات الهامَّة، أو رسائل البريد الإلكتروني القديمة، أو المستندات والكتب، أو حتَّى مفاتيح منزلك؟ وماذا يمكنك أن تفعل خلال ذلك الوقت إن تمكَّنت من استعادته؟

يعدُّ تعلُّم كيفية التنظيم واحدةً من أقوى الطرائق لإيجاد مزيدٍ من الوقت في يومك، يمكنك الإطلاع على مقالتنا بعنوان: كيف تكون منظماً لتتحكّم بيومك كما تريد؟، وأيضاً مقالتنا بعنوان:فن ترتيب الملفات… ترتيبٌ لوثائقك وإدارةٌ لوقتك، كيفية إدارة المستندات والمستلزمات والجدول الزمني؛ وذلك لتتمكَّن من تجنُّب إضاعة وقتك بسبب الفوضى.

2. استيقظ مُبكراً:

هل تنهض من فراشك في اللحظة الأخيرة، حيث تتناول وجبة إفطارك على عَجَل، وتتسابق مع نفسكَ للذهاب إلى العمل؟ إنَّ الكثير من الأشخاص يفعلون ذلك، فمن السهل للغاية الوصول إلى زر الغفوة الإضافية والضغط عليه للحصول على “خمس دقائق أخرى فقط” من النوم، ومع ذلك فإنَّ الاستيقاظ مبكراً هو طريقةٌ رائعةٌ للغاية لإضافة بعض الوقت الجيد إلى يومك.

على سبيل المثال: تخيَّل مقدار العمل المُنتِج الذي يمكنك القيام به إن لم يكن هناك أيُّ شخصٍ آخر في المكتب، ولم يزعجك رنين الهاتف على مدار الساعة؛ وبدلاً من ذلك يمكنك استخدام هذا الوقتِ الإضافي للعمل على تحديد أهدافك، أو البدء بمسودة تلك الرواية التي كنت ترغب دوماً بكتابتها، أو استكشاف تلك الفرصةِ المثيرةِ التي حلمت بها على الدوام.

إن كان الاستيقاظ مبكراً أمراً يناسب موقعك الوظيفي، فابدأ ذلك بالتدريج، ابدأ النهوض 10-15 دقيقة أبكر من وقت نهوضك المعتاد، ثمَّ أضِف 10-15 دقيقةً أخرى كلَّ أسبوعٍ أو أسبوعين.

وفي غضون شهرٍ ستتمكَّن من الاستيقاظ مبكراً قبل ساعة، وهذه سبع ساعات إضافيةٍ من الوقت الجيد خلال كلِّ أسبوع؛ فقط احرص على حصولك على قسطٍ كافٍ من النوم الجيد.

3. تحقَّق من جدولك الزمني:

كم عدد الواجبات والالتزامات التي على عاتقكَ الآن؟ من السهل أن تقوم بضغط جدولك الزمني، فبالإضافة إلى متطلبات العمل فقد يكون لديك العديد من الواجبات والالتزامات العائلية والأصدقاء والنوادي الاجتماعية والمنظمات التطوعيّة.

من الصعب أن تقول “لا” للآخرين، ولاسيما إن كان ذلك الرفض مُوجّهاً لرئيسك في العمل أو لزميلٍ مُقرَّب.

يمكنك استخدام مصفوفة آيزنهاور لتقرِّر ما إذا كانت المهمَّة أو المشروع يستحق وقتك حقاً، أو إن كان هناك شيءٌ يجب أن تقول له “لا”.

من الهامِّ أيضاً النظر في كيفية قضاء وقتك خارج العمل، وما الذي تفعله، أو تشارك به ويضيِّع وقتك أو يجلب لك السعادة.

على سبيل المثال: كم من الوقت الإضافي ستملك إن توقَّفت ببساطةٍ عن مشاهدة التلفاز؟ كم من الوقت يمكن أن تكسب إن تجنَّبت تصفح الإنترنت بدونِ هدفٍ خلال فترةِ ما بعد الظهر، أو من خلال الاستعانة بشخصٍ آخر للقيام بأعمالك المنزلية؟

استخدم سجل الأنشطة لاكتشاف كيفية قضائك لوقتك فعلاً، حيث يمكن لهذا أن يساعدك في تحديد المهام والأنشطة التي يمكن أن تتخلَّص منها بسهولة، ممَّا يمنحك مزيداً من الوقت في جدولك الزمني.

بالإضافة إلى ذلك ركِّز على كيفية الاستفادة القصوى من الوقت لإضافة مزيدٍ من الساعات إلى يومك.

4. استخدم وقت الذروة (ذروة نشاطك) بحكمة:

هل تعلم متى تكون أكثر تركيزاً خلال اليوم؟

بالنسبة إلى بعض الناس، قد يكونون في ذروةِ نشاطهم عند وصولهم إلى العمل صباحاً، بينما قد يشعر بعضهم الآخر بمزيدٍ من الحيويةِ والتركيز في وقتٍ متأخرٍ بعد الظهر.

يمكن أن يساعدك استخدام وقت الذروة بحكمةٍ في إضافة مزيدٍ من الوقت خلال يومك، لأنَّك ستنجز المزيد في وقتٍ أقل، ممَّا يوفِّر مزيداً من الوقت للقيام بأشياء أخرى.

على سبيل المثال: تخيل أنَّ وقت الذروة في نشاطك هو بين الـ 9-10 صباحاً، ولكن عندما تبدأ العمل تقضي الساعة الأولى من عملك في التحقُّق من البريد الإلكتروني والردِّ على المكالمات الهاتفية، وتُؤجِّل المهام التي تتطلَّب معظم الجهدِ لفترةِ ما بعد الغداء عندما تصبح طاقتك منخفضة. قد يكون ذلك أحد أهمِّ الأسباب التي تجعل عملك يستغرقُ وقتاً أطول من اللازم.

بدلاً من ذلك، يجب عليك القيام بأهمِّ أعمالك عندما تصل إلى المكتب، والقيام بجدولة المهام التي تتطلَّب مجهوداً أقل، مثل: التحقق من البريد الإلكتروني، وإعادة الردِّ على المكالمات الهاتفية إلى وقتِ ما بعد الظهر، أي عندما تصبح طاقتك منخفضة.

5. أدِر المُقاطَعات:

إنَّ الزملاء الذين لديهم بعض الأسئلة، وأعضاء الفريق الذين يحتاجون إلى مساعدةٍ منك، واجتماعات اللحظات الأخيرة، وإمكانية الوصول المستمر إلى الدردشة؛ محضُ مقاطَعاتٍ بلا نهاية.

ففي كلِّ مرةٍ تحدث فيه مقاطعة عملنا، سنستغرق بضعَ دقائق كي نتمكَّن من استعادة التركيز من جديد؛ لذا فإنَّ تعلُّم كيفية إدارة المُقاطعات بنجاحٍ وتقليل التشتيت والمُلهيات يمكن أن يضيف الكثير من الوقت إلى يومك.

عندما يكون لديك مزيدٌ من الوقت للتركيز على مهامك بشكلٍ حصري، ستتمكَّن من تجربةِ التدفق والانخراط في العمل بشكلٍ أسهل؛ وهذه الحالة الذهنية المميزة مُنتجةٌ بشكلٍ استثنائي، وكلَّما استطعت الوصول إلى التدفق خلال يومك، زاد العمل الجيد الذي من المحتمل أن تقوم به.

6. توقَّف عن تعدّد المهام:

يعتقد بعض الأشخاص أنَّ تعدُّد المهام يمثِّل استخداماً كبيراً لوقتهم. إنَّ قراءة بريدك الإلكتروني والتحدُّث مع مديرك على الهاتف في وقتٍ واحدٍ يوفِّر لك الوقت، أليس كذلك؟

لسوء الحظ، تكمن المشكلة في كون تعدُّد المهام مجرَّد “خُرافة إنتاجية”، حيث أنَّ ذلك غالباً ما يكلِّفنا مزيداً من الوقت.

فأنت تقوم بكلا النشاطين ببطء، ولا يمكنك الاحتفاظ بالمعلومات أو معالجتها بشكلٍ كاملٍ في أيٍّ منهما. وفي كثيرٍ من الأحيان سيكون عليك العودة وإعادةُ قراءة شيءٍ ما، أو إعادة القيام به.

بدلاً من ذلك عليكَ القيام بمهمَّةٍ أو مشروعٍ واحدٍ في كلِّ مرة، والتركيز بشكلٍ كاملٍ على ما تقوم به، وكلَّما استطعت، حاول إكمال عملك قبل الانتقال إلى شيءٍ آخر.

7. اعمل من المنزل:

بالنسبة إلى العديد من الأشخاص فإنَّ التنقُّل من وإلى العمل يأخذ جزءاً كبيراً من يوم العمل؛ لذا إن كانت وظيفتك تسمح بالعمل عن بعد، فكِّر في أسلوبِ العمل من المنزل لبضعِ أيامٍ كلَّ شهرٍ على الأقل.

 

المصدر: موقع “مايند تولز”

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!