‘);
}

الضِّيق

تمرّ على الإنسان في بعض أوقاته حالات تشعر فيها نفسه بالضِّيق، ويعتري الحزن قلبه، ويتملَّك روحه الضيق، وتتظافر كلُّ هذه المشاعر لتدفع الإنسان إلى الانكفاء على نفسه، علاوةً على الشعور باليأس والإحباط وعدم الرغبة في العمل والإنجاز، وقد يستمرّ هذا الشُّعور لزمنٍ ويطول، ومن الطبيعي أن ينتاب شعور الضِّيق أيَّ إنسانٍ لأسبابٍ تتعدَّد وتختلفُ، فحتى الأنبياء -عليهم السَّلام- شعروا بالضِّيق وعبَّروا عنه، ومن ذك ما قاله الله تعالى على لسان نبي الله موسى عليه السَّلام: (وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ)،[١] وكذلك شعورهم -عليهم الصَّلاة والسَّلام- بالضِّيق حيال أقوامهم المعاندين، وردَّة فعلهم من الدعوة وموقفهم المعادي لها،
وإن كان الشُّعور بالضِّيق أمراً طبيعيَّ، فمن غير الطَّبيعي ولا الصِّحيّ أن يستمرَّ هذا الشُّعور لدى الإنسان وأن يرافقه لمدةٍ طويلةٍ، فلا بُدَّ من السَّعي لدفعه وإيجاد طرقٍ لعلاجه وإبعاده، والعمل قدر الإمكان ابتداءً على تجنُّب كلِّ ما يؤدّي لهذا الشعور السلبيّ والوقاية من كلِّ أسبابه ما أمكن؛ بمحاولة إيجاد بيئة إيمانيَّة ونفسيَّة صحيَّة سويَّة خالية من كلِّ عوارض الأمراض النفسيَّة ومسبِّباتها، وتالياً حديث عن مفهوم الضِّيق والهمِّ، وبيانٌ لكيفيَّة معالجتهما، وإبعادهما عن النفس حال إصابتها بهما من خلال نقاطٍ موجزةٍ، وفيديو يوضّح كيفيَّة التَّخلص من الضِّيق وعلاجه.

كيف أُبعد الضيق عني

إنَّ للضِّيق آثاراً سلبيَّةً وعواقب وخيمة تعود على الإنسان، وربما امتدَّ أثرها وانعكس ليشمل مَن حَول هذا الإنسان من أسرته ومحيطه في بيئة العمل أو الدراسة أو نحوها؛ لذا لا بُدَّ من طرقٍ لعلاج هذا الضِّيق ودفعه، ومنع اسستمراره وإبعاده عن النَّفس قبل أن يستفحل، فيصبح تأثيره أشدَّ وأعظم، ومن الطُّرق أو الخطوات التي تساعد في إبعاد الضيق والتخلص منه ما يأتي: