‘);
}

حرقة المعدة

حرقة المعدة (heartburn) هي الشعور بالألم الحارق في الصدر، أي في منطقة ما وراء عظام الصدر، وقد تنتقل إلى الصدر نفسه، ويزيد هذا الألم عند الاستلقاء على الظهر أو خلال الانحناء إلى الأمام، وقد يترافق مع الشعور بالطعم المر في الفم أو الانتفاخ بعد تناول الطعام؛ حيث إنّه من وظائف المعدة أنّها تقوم بإفراز حامض يُسمّى بحامض “الهيدروكلوريد”.وأحياناً تتسلل هذه الإفرازات إلى منطقة المريء؛ بحيث تتسبّب بالشعور بالحرقة، والمريء هو القناة التي توصل الفم بالمعدة، وفي الوضع الطبيعي الطعام لا يعود عكسيّاً من المعدة إلى المريء إلّا في حالات مرضيّة معينة وهي حرقة المعدة.وحرقة المعدة لا تقتصر على فئة معينة من الناس، ولكن تكثر عند بعض الأشخاص مثل كبار السن، والأشخاص السمينين؛ حيث تصل نسبتهم إلى 40%، أمّا الأشخاص الطبيعيون فتصل نسبتهم إلى 7%؛ حيث يشعرون بارتجاع في المريء مرّة في الشهر. حرقة المعدة قد تكون طبيعية وقد تكون حالة مرضيّة في حال عانى منها الشخص ثلاث مرّات في الأسبوع، لذلك لا بدّ من إيجاد علاج لها.[١]

سبب حدوث حرقة المعدة

الحرقة في المعدة تنتج من خلال تعرّض جدار المريء للعصارة الحمضية التي تقوم بإفرازها المعدة لمدّة تزيد عن (5) دقائق، وفي الغالب تحدث بسبب خلل في صمام المريء السفلي الناتج عن الفتق في فم المعدة، فهذا الصمّام ينبغي أن يتمّ إغلاقه كلياً بعد انتقال الأغذية من المريء للمعدة، وفي حالة الفتق أو الضعف بالصمام ينتج عنه ارتجاع المريء (الحرقة).وتزيد هذه الحالة عند تناول بعض الأغذية والأدوية والمشروبات منها: المشروبات الغازية، والمشروبات الكحولية، والشاي، والقهوة، والشوكولاتة، والمأكولات التي تحتوي على البطاطا والطماطم، وبعض الأدوية مثل: المضادات الحيوية، والأسبرين، وأدوية الحديد، بالإضافة إلى الحمل لدى النساء الذي يضغط على هذا الصمام ويبقيه مفتوحاً، بالإضافة إلى التدخين.[٢]