‘);
}

كيف أجعل ابني يصلي

توجد العديد مِن الأمور التي تُساعد الآباء في ربط أولادِهم بِالصلاة، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • الدُّعاء لهم بالصلاح، اقتِداءً بنبي الله -تعالى- إبراهيم -عليه السلام- في قول الله -تعالى-: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ)،[٣] وذلك بِالدُّعاء لهم بأن يُحبّبهم الله -تعالى- في الصلاة، ويُعينهم على إقامتها.
  • استخدام أُسلوب الترغيب والترهيب في سنّ العاشرة، فإن أصرّ على ترك الصلاة بعد النُّصح والتذكير فيُمكن للوالدين بعد استنفاد جميع الوسائل الانتقال إلى العِقاب البدني الخفيف بشروط معيّنة سيتمّ توضيحها في النقاط لاحقاً.
  • تعويد الأطفال على تقديم أمر الآخرة على أمر الدّنيا، كتقديم الصلاة على الامتحانات الدراسيّة، مع الصبر والمُصابرة على مشقة تعليمهم، لِقول الله -تعالى-: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)،[٤] ومع توفير الأسباب المُعينة لهم على الصلاة، وربطهم بالصحبة الصالحة، ومُحاولة بناء البيت أو شِرائه بِجانب المسجد.
  • الدُّعاء لهم عند إيقاظهم لِلصلاة، مع قراءة بعض الآيات والأحاديث عليهم، كقول الله -تعالى-: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ).[٥]
  • استشعار الآباء لِقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)،[٦] ممّا يُحفّزهم على تعليم أبنائهم الصلاة.
  • تنمية الجانب التعبدّيّ عندهم مُنذ الطفولة؛ بالأمر بها في عُمر السابعة، وضربهم عليها في عُمر العاشرة، ويجدر التوضيح أنّ الضرب لا يكون مبرحاً، ولا يجوز أن يكون على الوجه، فقد نهى الشرع ذلك، بل يكون للتربية والتأديب، كما لا يكون أمام أحد، ولا يكون إلا عند الحاجة، وإلا فإن ذلك يؤدي إلى نفور الطفل عن أداء الصلاة وكرهه لها، قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: “الأمر للوجوب، لكن يُقيّد بما إذا كان الضرب نافعاً؛ لأنه أحياناً تضرب الصبي ولكن لا ينتفع بالضرب، ثم إن المراد بالضرب الضرب غير المبرح، الضرب السهل الذي يحصل به الإصلاح ولا يحصل به الضرر”.[٧]
  • القُدوة الصالحة؛ لأنّ الطفل يتأثّر بما يُشاهده من والديه أكثر مِن التلقين والتعليم، فتجد الطفل يفعل كما يفعل والديه من أفعال الصلاة من غير إداركه لِمعانيها؛ لِتأثُّره الشديد بما يُشاهده منهما.[٨]
  • التدرُّج في تعليم الطفل على الصلاة، فيبدأ معه بشرح كيفية الوضوء نظرياً وعملياً في سنّ السابعة، ثُمّ يتركُه ليتوضّأ بنفسه وهو يُشاهده، ويبيّن له الخطأ إن أخطأ من غير تعنيفٍ، ويُثني عليه في حال إتقانه، مع تعليمه فضائل الوضوء، وشُروط الصلاة، وذكر فضائِلها،[٩] ثُمّ تعليمه سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة، وكذلك تعليمه التشهُّد، وتشجيعه على صلاة الجماعة.[١٠]
  • تعليم الطفل الصلاة بِشكلٍ عمليّ، وفي البداية يكون بشكلٍ غير مُباشر، من خلال الصلاة أمامه، مع تكرار ذلك في أكثر من يوم، وهذا من باب تعليم الطفل الصلاة عن طريق العادة، وهي أكثر ما يُؤثّر به في مِثل هذا العُمر.[١١]
  • التدرُّج في مُتابعة الصلاة عندهم بِحسبِ أعمارهم، ففي سن العاشرة يجب على الوالدين مُتابعة صلاتهم مع سُننها، وتحفيزهم على أدائها، وربط قُلوبهم وتحبيبهم بالمسجد، وسرد بعض القَصص لهم عن الصحابة الكرام وحُبّهم للصلاة، وقبل سنّ الخامسة يُترك الطفل يُقلّد ما شاء من غير توجيه، ثُمّ بعد الخامسة يبدأ الوالدان بتوجيهه بأُسلوبٍ لطيفٍ، مع البُعد عن الترهيب في هذه الفترة، واستخدام أُسلوب الترغيب.[١٢]