‘);
}
الماجستير
التحضير للماجستير يُقلق الكثير من الطلبة والباحثين في مقتبل مسيرتهم الأكاديمية؛ حيث إنّهم يكونون قليلي الخبرة بالخطوات التي يجب اتباعها من أجل نيل درجة الماجستير دون الوقوع في مشاكل إدارية أو أكاديمية أثناء كتابة البحث، وتختلف الجامعات فيما بينها على تفاصيل الدراسة.
تختلف الكليات النظرية عن الكليات التطبيقية في أساليب البحث ومناهج الدراسة وكيفيتها، إلّا أنّ تلك الفروقات تقل مع الوقت مع سعي الجامعات إلى التطوير المستمر والسير بالنظم الغربية في محاولة لنيل مكانة أكبر من الناحية العلمية، وللحصول على اعتراف أكاديمي عالمي بالدرجة العلمية التي تمنحها الجامعة، وعموماً فإنّ الباحث في مرحلة الدراسات العليا في الجامعات العربية يمرّ بعدة مراحل أساسية.
‘);
}
كيفية التحضير للماجستير
مرحلة الدراسة التمهيدية
في هذه المرحلة يستوفي الطالب المتطلبات الجامعيّة للتأهل لعمل بحث الماجستير؛ حيث تحدّد الأقسام العلمية بكل كلية عدد من المواد الدراسية الأكثر تعمقاً في المادة العلمية ليدرسها طلاب الماجستير، ومن ثم يمكنهم بعد اجتيازها تحضير الرسالة، كما أنّ بعض الكليات أو الأقسام تشترط حصول الطالب على دوراتٍ متخصّصة في اللغات أو الحاسوب أو غيرها قبل تسجيل مشروع البحث.
مرحلة الرسالة العلمية
- تبدأ تلك المرحلة بإيجاد فرضيّة لبحثها وإيجاد حل للمشكلة العلمية أو دراستها بصورة أعمق، فكلّ بحث يجب أن يبدأ بتساؤل علمي في أحد جزئيّات الفرع العلمي.
- بعد تحديد الباحث للمشكلة التي يرغب في بحثها يقوم بمساعدة المشرف الأكاديمي بتحديد عنوان البحث بدقة، ومن ثمّ إعداد خطة البحث التي تتضمن المقدمة وتقسيم الفصول والأبواب، كذلك حصر مبدئي للمقابلات والاستبيانات التي سيحتاج إليها الباحث، وتعدّ خطة البحث الأكثر أهمية في كونها تُمثّل المرشد أثناء إجراء الدراسة حتى لا يقع الباحث في أخطاء أكاديمية أو منهجية تخرجه عن موضوعه الأساسي أو تنسيه أهمية بعض النقاط أو تجعله يسترسل في نقاط أخرى.
- بعد استكمال خطة البحث وموافقة المشرف الأكاديمي يبدأ الباحث في جمع المادة العلمية لبحثه من المراجع والمصادر المختلفة، وتشتمل تلك المراجع والمصادر على الكتب والوثائق والأبحاث والدراسات المنشورة وغير المنشورة، كما أنّ المقابلات الشخصية والاستبيانات والتجارب العملية أحد مصادر البحث.
- المرحلة الأخيرة بعد جمع البيانات تكون بفرزها وتحليلها من أجل الشروع في كتابة البحث، ويجب أن تتمّ الكتابة بشكل علمي ومنهجي مع الحرص على استبعاد التفاصيل غير المهمة وغير المتعلقة بالبحث، والحرص على أن يكون أسلوب الكتابة غير منحازٍ لأي رأي ما عدا البحث عن الحقيقة.