‘);
}

التقوى

قد يصدر عن الإنسان أمورٌ ظاهرها حسن، أو ربما يكون ظاهرها قبيحاً، لكن باطن الفعل ربما يكون لا يُشير إلى ظاهره، فيكون الفعل الحسن في ظاهره إنّما هو قبيحٌ في قلب صاحبه، كأن يفعل الإنسان عملاً صالحاً في الظاهر ولكن غايته من ذلك الفعل أن يُري الناس فعله، فيبطل عمله بنيّته تلك، بينما قد يصدر من شخصٍ فعلٌ ظاهره المعصية أو الظلم لكن قصد صاحبه ونيَّته الخشية من الله تعالى، ومثال ذلك أن يمنع شخصٌ آخر من قراءة القرآن فإن ظاهر فعله معصية صريحة وهي منع مسلمٍ قراءة كتاب الله، لكن ذلك ربما يكون منعه مَبنيّاً على علَّةٍ؛ كأن يكون ذلك القارئ ممّن لا يجوز له قراءة القرآن كالكافر والمشعوذ الذي يُحرِّف كتاب الله. بالمحصِّلة، فإن أفعال العباد وأقوالهم إنّما يكون حساب الأجر والثواب فيها على درجة مخافة العبد من الله، والسبب الذي دفعه للقيام به، وبناءً على شدّة تقوى العبد أو ضعفها يتميَّز المسلمون فيما بينهم.

معنى التقوى لغةً واصطلاحاً

  • التقوى لغةً من الاتقاء والوقاية، وتعني الصون والحماية، وتعني كذلك الاحتراز بطاعة الله عن عقوبته، وصيانة النفس عن استحقاق العقوبة بالفعل أو الترك.[١]
  • التقوى في الاصطلاح تعني أن يتَّقيَ العبد ما سوى الله تعالى. ويصدق في تعريفها كذلك أنّها المحافظة على آداب الشريعة، وقيل: هي مُجانبة جميع الأفعال والأقوال التي تُبعد عن الله سبحانه وتعالى.[٢]