‘);
}

صلاة الاستسقاء

الإيمان بالله يدفع صاحبه للجوء إلى الله في الرخاء ليديم عليه النعمة، وفي الكرب والشدة توبة ورجاء كشف الغم، ومن صور اللجوء إلى الله في الكرب صلاة الاستسقاء، وهي تصلى طلباً لإنزال المطر بعد انحباسه لفترة طويلة، حكمها سنة مؤكدة، يصليها جموع المسلمين من الرجال والشيوخ والغلمان والنساء الكبار في العمر خلف الإمام، وتقرن بالاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله تعالى طلباً لتفريج هذا الهم عنهم.

وقت أدائها

اختلف علماء المسلمين في تحديد الوقت التي تصلى فيه صلاة الاستسقاء، وانقسموا إلى ثلاثة آراء:

  • وقت صلاة الاستسقاء يكون في نفس وقت صلاة العيد، لأنّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام صلى صلاة الاستسقاء في جموع المسلمين في نفس وقت صلاة العيد.
  • وقت صلاة الاستسقاء من وقت صلاة العيد حتى الانتهاء من صلاة العصر.
  • وقت صلاة الاستسقاء لا يقيد بوقت معين، وهذا ما رجحه الإمام الشافعي، ويستطيع جموع المسلمين أداء صلاة الاستسقاء في أي وقت ماعدا الأوقات المكروه فيها الصلاة، ويكون ذلك باختيار الوقت الذي لا يكون فيه المسلمون منشغلين بأعمالهم كي يتمكنوا كافةً من القدوم لأداء صلاة الاستسقاء، ويستحبّ أداؤها بعد واحدة من الصلوات التي يجتمع فيها المسلمون، وعادةً ما يتمّ الإعلان عن موعد صلاة الاستسقاء قبل موعدها المحدد بأيام.