‘);
}

الشخصية في علم النفس

يُعتبَر مصطلح الشخصية في علم النفس من أكثر المصطلحات غموضاً وإشكالاً؛ إذ إنّها عبارة عن تداخل جميع صفات وسمات واستعدادات الفرد الجسميّة والنفسية والاجتماعية والخلقية، وتفاعلها مع بعض، واجتماعها في فرد معين يعيش في بيئة اجتماعية معيّنة، أما تعريفات الشخصية، فقد اختلفت باختلاف العالم الذي عرّفها واختلاف المنظور العلمي الخاص به؛ إلّا أنّه وبشكل عام من الممكن تعريفها على أنّها الأسلوب والطريقة التنظيمية لبنية الفرد الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية، والتي تتكوّن بموجبها طبيعة الفرد التي تُميّزه عن غيره في أنماطه السلوكية وانفعالاته وطرق تفكيره وغيرها، فهي الأسلوب المميز للشخص والذي يتفرّد به عن غيره، ويظهر في جميع أشكال التعامل والتفاعل الداخلية والخارجية.[١]

بناء الشخصية في علم النفس

تتكوّن الشخصية الإنسانية من خلال التفاعل بين الاستعدادات الفطرية والوراثية التي تأتي مع الفرد منذ ولادته، وبين المؤثّرات والعوامل البيئية؛ إذ إنّ آلية هذا التفاعل تعمل على تحديد وتكوين البناء والتنظيم الشخصي للفرد، أما الشخصية كما يراها علماء النفس، فهي عبارة عن مجموعة من السمات التي تتشكّل في الخصائص السلوكية للفرد، فالسمات العامة للشخصية الإنسانية يشترك فيها الجميع؛ إلّا أنّ وجه الاختلاف بينهم يظهر من خلال بروز سمة معينة لدى الفرد وسمة أخرى عند الفرد الآخر، وكانت هذه السمات على النحو التالي:[٢]