‘);
}

الحاجة

كلّ ابن آدم في هذه الحياة له حاجيات يحتاج أن يقضيها، وهذه الحاجيات هامّة جداً فبدونها لا يمكن للإنسان أن يستمرّ بالعيش، وبعض هذه الحاجات يحتاج إليها بشكل يوميّ، وبعضها بشكل دوريّ، وربما بعضها في أوقات قليلة جداً، كما أنّ بعضها قد يكون طارئاً جداً، وبحاجة إلى قضاء فوريّ.

لا يمكن لأيّ إنسان أن يترك احتياجاته للآخرين، فهذا سيجعله ملكاً لهم، وكلّ من يترك رقبته مقادة من قبل الآخرين يفقد زمام نفسه، وهناك العديد من الأفراد ممن نشأوا بطبيعة اتّكالية محضة يفضّلون أن يقوم غيرهم بأعمالهم، ممّا دفعهم إلى أن يصيروا رهناً لإشارتهم، وهذا جزاء من يترك نعمة الله العظمى التي أعطاه إياها وهي العقل، فقد وهبنا الله تعالى العقل من أجل أن نكون قادرين على التعلّم، والتفكير، والمحاججة، وقضاء احتياجاتنا، ومساعدة الآخرين المحتاجين، ومن أجل أن تستمر حياتنا بالشكل الذي نريده نحن لا الشكل الذي يريده الآخرون لنا.