‘);
}

القمل

من أكثر المشاكل التي تواجه الأطفال في المرحلة المدرسيّة الابتدائيّة، والتي تنتشرُ بكثرة في المدارس وحضانات الأطفال بصُورة خاصَّة، مُشكلة القمل وبيضه المُسمَّى الصّئبان، ويعودُ السَّببُ في ذلك إلى سهُولة انتشار عدوى القمل عندما يكثرُ التّلامس بين النّاس وتبادُلهم للأغراض الشخصيّة من ملابس وأمشاطِ شعرٍ وغير ذلك، وهو ما يحدثُ كثيراً للأطفال صغار السِّن، كما يُمكن أن تُصيب العدوى الكبار عند قلَّة الاهتمام بالنَّظافة أو العيش في بيئاتٍ مُزدحمةٍ بالسكَّان.[١]

وقمل الرّأس هو عبارةٌ عن حشرة طُفيليّة صغيرة جداً، إذ لا تتعدَّى في حجمِها بذرة السّمسم، ولها ستّة أرجل رماديّة اللّون، تعيشُ بحثاً عن كائنٍ عائلٍ من الحيوانات أو الطّيور أو الإنسان لتتطفَّل على جسده وتتغذَّى من دمه بعد عضِّ وخرق بشرته، وهي تلتصق بالشّعر وتختبئ بينه بحيثُ تصعُب رؤيتها أو الإمساك بها. يتسبَّب القملُ بتقرُّحاتٍ جلديَّة وحكَّة شديدة جدّاً لمن يُصَاب به، كما أنَّه قادرٌ على نقلِ أمراضٍ خطيرة عِدَّة، مثل حُمَّى التّيفوس. ويُسمَّى بيض هذه الحشرة “الصبئان”، وهي تضعُهُ بين منابت شعر الكائن المُعيلِ بمُساعدة إفرازاتٍ لزجة تجعلهُ يلتصق بالشَّعر جيِّداً.[٢]