‘);
}

تحديد الإطار الزمني للكتابة

يمكن للشخص عندما يقرر البدء في كتابة مذكراته الشخصية أن يحدد الإطار الزمني الذي قد يحتاجه في ذلك، كما عليه أن يعرف تماماً أهم جزء من أجزاء المذكرات، والتي يجب أن يركّز عليها؛ لأنها تخاطب الجمهور المستهدف، حيث يمكن أن يكتب قصة حياته بشكل كامل، كما يمكنه الاكتفاء بجزء واحد منها، ويعد أخذ مثل هذه الأمور بعين الاعتبار أمراً ضرورياً للمحافظة على على التركيز، وتوفير وقت خاص للكتابة بصورة دائمة.

خطوات كتابة المذكرات

هناك بعض الخطوات التي يمكن القيام بها من أجل كتابة المذكرات الشخصية وهي كالآتي:

  • التفكير في حدث لا ينسى: يجب على الشخص قبل أن يبدأ بالكتابة عن نفسه أن يفكر قليلاً لإيجاد حدث مهم حصل في حياته؛ فقد يكون تجربة تعليمية غيّرت حياته بأكملها، كما يمكن أن تكون تجربة تعلّم درساً قاسياً منها، مع ضرورة الاهتمام بأن ذكر هذا الحدث يعبّر عن الشخصية، أو آرائه، أو حتى توقعاته.
  • وضع خطة للمذكرات: يجب على الشخص عمل جلسة عصف ذهني من أجل تدوين الكثير من الأحداث التي لا تنسى من الحياة، والتي قد تحمل في محتواها أثراً نفسياً كبيراً؛ مثل بعض اللحظات التي تحمل الشعور بالأسف، أو الندم، أو الخوف، حتى الذكريات المؤلمة، وبعد وضع مثل هذه الاقتراحات يجب استعراض هذه القائمة لتضييق الخيارات التي تحتوي في مضمونها على نمط زمني يوضّح كل الأحداث، من أجل وضع التفاصيل المسلّية والمثيرة للاهتمام، ثم تحديد موضوع المذكرات النهائي.
  • العرض للأحداث وليس ذكرها فحسب: يجب أن يكتب الراوي كل الأمور من خلال وجهة نظره الخاصة، وكما يراها هو لأنه هو الذي اختبرها بنفسه، كما يمكنه تخيل الأحداث تمر أمامه حتى يشعر بها ويكتبها كما هي، وذلك بالتركيز على وصف الأعمال المختلفة والتصرفات التي حصلت بالتفاصيل المختلفة؛ فعلى سبيل المثال بدلاً من قول (أختي ركضت) يمكن قول (قفزت أختي قدماً في الهواء واختفت خلف الشجرة القريبة)، كما يجب على الكاتب الاهتمام بوصف الحالة المزاجية بالصورة المناسبة؛ فعلى سبيل المثال بدلاً من قول (شعر الكل بالتوتر) يمكن قول (كان الجميع خائفاً من التنفس بشكل طبيعي، فلم يصدر أحد صوتاً ما).