‘);
}

الترجيع

هناك درجات متفاوتة للقيء عند الأطفال، وتبدأ هذه المُشكلة منذ اللحظة الأولى لولادة الطفل، فبعد إعطاء الطفل وجبة الحليب من المهم على الأم أن تضعه على كتفها كي يستطيع التجشؤ والتخلّص من الهواء الناجم عن شرب الحليب، ففي هذه الحالة قد يُخرج الطفل كميّةً قليلة جداً من الحليب وهذا أمر طبيعي ويُسمّى أيضاً بالارتجاع المريئي ولا يستدعي التدخل الطبي؛ لأنّه يزول في أغلب الأحيان عند بلوغ الطفل سن الستة أشهر، وأحياناً أقل.

القيء أو الترجيع المتواصل والذي يقوم به الطفل بإخراج الحليب بكميّاتٍ كبيرة قد تدُل على وجود مُشكلة حقيقية يجب مراقبتها من قِبل الأم، ولا ينبغي على الأم الانتظار طويلاً بل عليها التوجه للطبيب؛ فهذه الحالة قد تدلّ على وجود تشوُه خلقي في تكوين الجهاز الهضمي للطفل، خاصّةً إن كانت تُرافق هذا القيء حُمّى وشحوب في لون البشرة، أو نُقصان في الوزن.

أمّا الأطفال الأكبر سنّا والذين بدؤوا بتناول الطعام فقد يكون سبب القيء أو التّرجيع لديهم عائداً إلى إصابته بنزلة معوية ناجمةً عن عدوى فيروسية، وهنا أيضاً يجب التوجّه إلى الطبيب وهذه حالة ليست بالخطيرة، إلا إذا تأخرت الأم بالذهاب إلى الطبيب، لأنه عادة ما يُصاحب هذه الحالة إسهال شديد ومتواصل ممّا يُعرّض الطفل لخطر الإصابة بالجفاف.