‘);
}

مقدمة

الحياة صعبة جداً، وفي خضمِّها العديد من الأحداث التي تؤثّر علينا بشكل عام، فالحياة أصبحت عبارة عن مجموعة مركبة من التراكمات التي تسببها العديد من العلاقات غير المجدية، والتي لا تؤثر إلّا بالشكل السلبي على حياتنا، فلو أردت مثلاً أن تتعرف على صديقٍ جديدٍ فعليك أن تدرس أخلاقه، وتتعامل معه مرّة ومرتين وثلاثة قبل أن ينال لقب الصديق، لأنّ النفوس لم تعد نقية كالسابق، وكل أمر يخرج منك، حتى لو لم يكن عن قصد قد يعرّضك للمساءلة بشكل كبير، وربما لانزعاج من حولك، فكل ما في القلوب أصبح حقداً يميل بها الشخص على من يحيط به.

والسعادة الحقيقية هي تلك التي تبنيها علاقة لنا بصديق أو رفيق اعتدناه منذ الطفولة، حتى أصبح عنواناً لحياتنا بشكل عام، وأصبح الأمر بالنسبة إلينا مريح أكثر من أي شيء آخر، ولو نظرت إلى أعمق العلاقات لوجدتها تلك التي نشأت في فترة المدرسة، في تلك الأوقات التي كانت النفوس صافية، والأطفال يحبون بعضهم، وهم لا يريدون من هذا الحب مصلحة أو سلطة أو جاه أو ما شابه، فهذه كانت أجمل الأيام، وأكثرها متعة لروحنا وحياتنا، ولو نظرنا الآن لحالنا لوجدنا الفرق الكبير الذي نواجهه في أيامنا بصفةٍ عامة.