‘);
}

نحنُ في عالم يكثر فيهِ العجائب كتعلّق شخص بمحبوبهِ والبكاءِ عليهِ من شدّة الحب أو تدمع أعيننا على مسافر عزيز على قلبنا، فالدموع لا تنزل إلى على الأحباب والغاليين على قلوبنا، فما بالك عندما تدمعُ أعينكَ من حبّكَ للهِ أو الخوفُ منهُ ومن الآخرة وملاقاةِ الله والحساب بين يديهِ، إنّ من أعظم الأمور أن تدمعُ أعينك من الخوف والخشية من الله تعالى العظيم بصفاتهِ والمنزّهُ عنها، فهذه الصفة يفتقدها الكثير في عصرنا الحالي لغفلتهم عن الآخرة والحساب والويل العظيم الذي سوف سنلقاهُ بعد موتنا، هل بكت أعينك في يوم من الأيام الخوف من الله وحسابهِ !، هل تذكرت عذاب القبر!، هل بكيت يوماً لأنّكَ دعوت الله واستجاب لكَ من شدّةِ الحبّ في الله، على الأغلب والكثيرُ منّا سيقول لا، لماذا!، لأنّكَ غافلُُ وبعيد عن الله تعالى، فقد وعدَ الله أنّ العين التي تبكي خشيةَ منهُ لن تمسّها النار لعظمة ذلك الشعور الذي لم أجد الذّ منهُ عندما تستشعر قربَ الله منك عند معصيتهِ، فجميعنا نخطء والله يحبّ التوابين الذي يبكون على ما فعلوهُ من ذنوب، فلماذا لا تبكي! إسأل نفسك وسأقول لك لماذا لا تبكي.

كيف تبكي من خشية الله

إنّ من أخطر الأمور التي قد يصل إليها الشخصُ فينا هي أن يموتَ قلبهُ أو ضميرهُ أو عقلهُ، فهنا حتماً إن لم تبكي من خشية الله فاعلم أنّ هناك شيء ميّت فيك يجب أن تحييهِ وتداويهِ.