‘);
}

لماذا نشعر بالخوف؟

الخوف من المشاعر الإنسانية والبشرية القوية التي تعكس استجابتنا نتيجةً لمؤثر خارجي، فالخوف منبه قوي لوجود خطر أو أذى نتعرض له، سواء أكان الخطر جسديًا أم نفسيًا، وينشأ الخوف في الوضع الطبيعي نتيجة وجود تهديدات حقيقية، وهنا يكون أمرًا فطريًا وطبيعيًا ولكن قد يكون الخوف غير طبيعي وينشأ من أنواع مختلفة من مخاطر متنوعة، وقد يكون من أعراض بعض الأمرض والاضطرابات العقلية، بما فيها اضطراب الهلع، أو اضطراب القلق الاجتماعي، كما أن بعض المخاوف تكون فطريةً لكنها تتطور وقد ترتبط بتجارب مؤلمة.

تنتج عن الخوف ردة فعل أولية تجاه مصدر الخوف، فهو عاطفة طبيعية وآلية للبقاء، فعندما يواجه الإنسان خطرًا محسوسًا يستجيب جسده بطريقة محددة، وقد تظهر ردود الفعل الجسدية للخوف بأشكال مختلفة منها التعرق، وزيادة ضربات القلب، وارتفاع نسبة الأدرينالين التي تجعل الإنسان في قمة اليقظة، وتُعرف الاستجابة الجسدية باسم استجابة القتال أو الهروب حين يتأهب الجسم ويُعد نفسه إما للهجوم والقتال وإما للهرب، ويُعد هذا التفاعل البيوكيمائي استجابةً تلقائيةً ضروريةً من أجل البقاء، ومن جهة أخرى توجد الاستجابة العاطفية للخوف التي تُعد موضوعًا خاصًا وشخصيًا يتعلق بطبيعة تعامل الشخص مع الخوف، فقد تنتج عن الخوف تفاعلات كيمائية داخل دماغ الإنسان؛ مثل المشاعر الإيجابية، والسعادة والشعور بالإثارة، حتى أن الشعور بالخوف في بعض الاوقات قد يكون متعةً، ومثال ذلك الشعور الناتج عن مشاهدة الأفلام المخيفة، فالشخص يشعر بالمتعة رغم وجود شعور الخوف من المناظر والمشاهد المرعبة أثناء عرض الفيلم، وفي المقابل يوجد أشخاص تكون ردود أفعالهم سلبيةً جدًا تجاه الخوف ويحاولون تجنب المواقف المخيفة.