‘);
}

كيف أرى رؤيا صادقة

إنّ ممَّا يُعين النّاس على الوصول إلى الرؤيا الصادقة الاجتهاد في القرب من الله -تعالى-، والسّلامة من الكذب، والبعد عن الشيطان ووساوسه، وتحرِّي الحلال في المأكل والملبس، والنّوم على طهارة، مع الإكثار من ذكر الله -تعالى-، كما قال ابن القيّم -رحمه الله-: “من أراد أن تصدق رؤياه فليتحرَّ الصدق، وأكل الحلال، والمحافظة على الأمر والنهي، ولينم على طهارة كاملة، مستقبل القبلة، ويذكر الله حتى تغلبه عيناه، فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة”.[١]

وللرؤيا الصّادقة آدابٌ يَحسن التّحلي بها، ومنها: الإكثار من الدّعاء، والنّوم على وضوء، والنوم على الشّق الأيمن، وقراءة المعوّذات، وعدم التّهاون في قصِّ الرّؤيا على أي أحدٍ النّاس؛ بحيث لا يُحدِّث بها الجاهل أو العدوّ، والأفضل لمن يفسّر الرّؤيا أن يتجنَّب تفسيرها عند وقت الزّوال ووقت طلوع الشّمس وغروبها -أوقات الكراهة-،[٢] وأن يكون الرّائي صالحاً يوافق حاله حال الصالحين بالطّاعة والقرب من الله -تعالى-،[٣] وتكون الرؤيا الصادقة لمن تحرَّى الصدق في حديثه.[٤]