كيف اصلي صلاة الغائب

كيف اصلي صلاة الغائب ، حكم صلاة الغائب ، حكم صلاة الغائب ابن عثيمين ، هل صلاة الغائب وقت محدد ، هل يجوز صلاة الغائب يوميا ، صلاة الغائب على المفقود

mosoah

كيف اصلي صلاة الغائبكيف اصلي صلاة الغائب

الكثير من المسلمين لا يعرفون صفة صلاة الغائب، فنجدهم يتساءلون كيف اصلي صلاة الغائب؟، ونحن بدورنا أن نوضح صفة صلاة الغائب كما علمنا إياها المصطفى – صلَّ الله عليه وسلم – ونشير كذلك إلى حكم الشرع في صلاة الغائب، ومن الجدير بالذكر أن العلماء قد اختلفوا في هذه القضية، منهم من أجازها، ومنهم من رأى أنها غير مشروعة، وقد وضعوا لها شروطًا.

  • تؤدى صلاة الغائب بنفس الصفة التي تتم بها صلاة الجنازة، من ناحية شروطها، وأحكامها، وقد سن عن النبي محمد – صلَّ الله عليه وسلم – أنه كان يصليها كالآتي:
  • يكبر التكبيرة الأولى ثم يبدأ في قراءة سورة الفاتحة، ويكبر الثانية، وفيها الصلاة على النبي – صلَّ الله عليه وسلم.
  • ثم بعد ذلك تأتي التكبيرة الثالثة حينها يشرع في الدعاء للشخص المتوفي بما يحب، وقد جاء عن النبي – صلَّ اله عليه وسلم – أنه كان يدعو بهذا الدعاء قائلًا:
  • “اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء، والثلج، والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلا خيرًا من أهله، وإن كان عنده زوجة: وزوجًا خيرًا من زوجه، اللهم أدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار، وافسح له في قبره، ونور له فيه”.
  • ثم يكبر التكبيرة الرابعة، والأخير، ويدعو “اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده، واغفر لنا وله.”، ثم يقوم بالتسليم عن يمينه، وبذلك يكون قد أيم صلاة الغائب (صلاة الجنازة).

حكم صلاة الغائب

نعني بصلاة الغائب في الإسلام الصلاة التي تصلى على المتوفى، ولكن من دولة أخرى غير التي مات فيها، وقد اختلف العلماء في شأنها، ونحن نقدم لك عزيزي القارئ أبرز آراء العلماء في هذا الصدد من خلال ما يلي:

  • اعتبر الإمام أحمد بن حبل صلاة الغائب جائزة لأصحاب الشخصيات المؤثرة التي لها فضل على المسلمين، وقد انتفع المسلمون منهم.
  • من الجدير بالذكر أن هذا الرأي قد نقله شيخ الإسلام ابن تيمية من خلال كتاب الفتاوى الكبرى، وقد اتفق مع رأي الإمام أحمد من العلماء المتأخرين الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
  • أضف إلى ذلك أن الإمام الشافعي رأى كذلك أنها صلاة مشروعة، وقد استدل على ذلك بما روي عن الصحابي الجليل أبي هريرة – رضي الله عنه – في صحيح البخاري، وصحيح مسلم.
  • جاء فيه أن النبي – صلَّ الله عليه وسلم – قد نعى ملك الحبشة النجاشي الذي مات بأرض الحبشة في ذات اليوم الذي توفي فيه، وصلى عليه، وكبر أربع تكبيرات.
  • اختلفا كلًا من الإمام مالك، والإمام أبو حنيفة مع الإمام أحمد، والإمام الشافعي، حيث إن المذهب المالكي، والحنفي ذهبا إلى أن صلاة الغائب غير مشروعة.
  • وقالوا أن ما ورد عن الصحابي أبو هريرة فيما يخص صلاة الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – على النجاشي هو أمر يختص به النبي وحده.
  • كما أنهم أضافوا احتمال آخر، وهو أنه من الممكن أن يكون قد رفع إلى النبي – صلَّ الله عليه وسلم – سرير النجاشي، وحينها صلى عليه لتكون صلاة حاضر، وليست صلاة غائب.
  • أشاروا أيضًا إلى أنه لم يرد إلينا أن الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – كان يصلي على جميع الموتى الغائبين، وأن أمر رفع سرير النجاشي لن يحدث لأحد فهو أمر اختص الله – سبحانه وتعالى – به نبيه.

حكم صلاة الغائب ابن عثيمين

نستكمل عزيزي القارئ آراء علماء الإسلام في تأدية صلاة الغائب، كما نشير في البداية إلى رأي الشيخ ابن عثيمين من خلال ما يلي:

  • يرى الشيخ ابن عثيمين أن المقصود بصلاة الغائب المتوفي الذي مات خارج بلاده، فحينها تشرع الصلاة عليه، ولكن إن كان المتوفى داخل البلد، أو في أطرافها فلا يجوز أن يصلى عليه صلاة غائب، وإنما صلاة جنازة.
  • هناك بعض الآراء الأخرى التي أفاد بها علماء كرام منهم: (أبو داود في السنن – الخطابي – الروياني) أجازوا فيها صلاة الغائب على الميت الذي لم يجد من يصلي عليه، وهو في بلد آخر غير بلد أهله، ولكن من تمت الصلاة عليه في نفس البلد التي مات فيها فلا تصلى عليه صلاة غائب.
  • وهذا الرأي قد اتفق عليه كلًا من الإمام ابن تيميه، وتلميذه الإمام ابن القيم، فقد نقل عن أستاذه أن صلاة الغائب لمن لم يصلى عليه، وكان في دولة أخرى، وأكد كلامه بما فعله النبي – صلَّ الله عليه وسلم – مع النجاشي، فقد وافته المنية بين أهل الكفر لذلك صلى عليه.
  • لا تجوز صلاة الغائب على الميت الذي تمت الصلاة عليه بالفعل في البلد التي مات فيها، ويرجع السبب في ذلك إلى سقوط فرض بمجرد صلاة المسلمين عليه، ويرى كلًا من المذهب الشافعي، والحنبلي الشرط الأساسي لأداء صلاة الغائب أن لا تؤدى في نفس بلد المتوفى.

هل صلاة الغائب وقت محدد

ماذا عن وقت صلاة الغائب هل ترتبط بوقت محدد أم لا؟ هذا ما نقدم لك أخي المسلم قول العلماء فيه بشكل مفصل من خلال السطور التالية:

  • اتجه المذهب الشافعي إلى أن صحة صلاة الغائب على الميت الغائب ليس له علاقة بوقت أداءها، حيث إن الصلاة على الميت الغائب جائزة حتى بعد تاريخ وفاته.
  • أضاف المذهب الحنبلي أن أقصى مدة لأداء صلاة الغائب على الميت الغائب هي شهر واحد لا أكثر، وأرجعوا السبب في ذلك بقاء الميت، وعدم تلاشيه بامتداد المدة.
  • ليس ذلك فحسب بل أضاف المذهب الشافعي أن يكون المصلي على الميت من أهل فرضها في وقت الموت بمعنى أن يكون مكلفًا.
  • نشير كذلك إلى شرط مهم للغاية قد أوضحه العلماء، وهو أن تكون هناك كبيرة بين البلد التي مات فيها الشخص، وبين البلد التي سيقام فيها صلاة الغائب.
  • في حالة كانت المسافة بين البلدين قصيرة، أو كان المصلون، والشخص المتوفى في نفس البلاد حينها لابد من إحضار المتوفى، والصلاة عليه صلاة حاضرة، وليست صلاة غائب حتى لو أن تلك البلدة كبيرة.

صلاة الغائب على المفقود

نستعرض حكم الإسلام في صلاة الغائب على شخص مفقود من خلال السطور التالية:

  • هل يعتبر الشخص المفقود ميت؟، وهل من الممكن أن يصلي المسلمون عليه أم لا؟، أجاب العلماء بشكل دقيق عن هذا السؤال، ومفاده الآتي:
  • يرى كلًا من الإمام الشافعي، والإمام أبو حنيفة أن الشخص الذي فقد، ولا يعرف أهله مكانه، ولم يتمكن أحد من العثور عليه حينها لا يعد ميتًا.
  • أضاف كلًا منهما أنه لابد من التأكد من وفاته حتى تتم الصلاة عليه، أو بمعنى آخر يصل إلى أهله خبر وفاته.
  • اتجه جمهور العلماء إلى أنه في حال مر على غيابه أكثر من أربعة سنوات حينها يعتبر هذا الشخص أنه ميت، ويأخذ حكم الميت.
  • وعلى هذا الأساس يتم تقسيم ثروته، وتدخل زوجته في العدة، وحينها يجوز أن تصلى عليه صلاة الغائب، وهذا خلاصة القول فيما ذهب إليه العلماء بشأن صلاة الغائب على من هو مفقود.
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *