‘);
}

أهميّة الضوء

لا يستطيع أحد أن يتخيّل حياته من دون ضوء ونور يمكّنه من رؤية الأمور والمظاهر والمناظر من حوله، فلولا وجود الضوء ما أبصرنا الورود ولا شلالات الماء ولا الأشجار ولا أي مشهد جميل وحتّى سيّئ، فكيف تمكّن الإنسان من اكتشاف الضوء، وما هو الضوء وكيف يمكن الحصول عليه وكيف يمكننا من رؤية الأمور من حولنا؟

اكتشاف الإنسان للضوء

بدأ مجموعة من علماء وفلاسفة اليونان بالبحث عن كل ما يتعلّق بحقيقة الرؤية والضوء، فتمكن العالم إقليدس من الوصول إلى نتيجة مفادها أنّ العين تصدر شعاعاً ضوئياً يمرّ من خلال الأجسام الشفافة تحديداً، وهذا يعني أنّ الشعاع عندما يسقط على أجسام غير شفافة فإنهّ لا يستطيع اختراقها وبالتالي لا يمكننا رؤيتها ومشاهدتها، أمّا بالنسبة لحجم الأشياء التي نراها حولها، فهو لا يكون حجمها الحقيقي وإنّما يكون زاوية إبصارنا لها، فعندما تكون زاوية الإبصار كبيرة نرى الأشياء كبيرة وعندما تكون زاوية الإبصار صغيرة نرى الأشياء صغيرة، وبقي هذا الاعتقاد سائداً إلى أن جاء ابن الهيثم وأحدث تطور ونقلة نوعية مميزة في كل ما يتعلّق بالضوء والبصريات، فنتيجةً للعديد من الدراسات التي قام بها تم التوصّل إلى ما نعرفه بالضوء والإثبات بأنّه هو المسؤول عن رؤيتنا للأشياء من حولنا.