كيف انزل السكر المرتفع
}
ارتفاع السكر
يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وتوجد عدة عوامل يمكن أن تساهم في ذلك لدى الأشخاص المصابين، بما في ذلك خيارات الطعام والنشاط البدني، أو المرض، أو تناول بعض الأدوية، أو تخطي أو عدم تناول الأدوية التي تخفض نسبة الجلوكوز. من المهم علاج ارتفاع السكر في الدم؛ فقد يؤدي الارتفاع الحاد عند تركه دون علاج إلى مضاعفات خطيرة تتطلب رعايةً طارئةً، مثل غيبوبة السكر، وعلى المدى الطويل يمكن أن يؤدي استمرار ارتفاع السكر في الدم حتى لو لم يكن شديدًا إلى مضاعفات تصيب العينين، والكلى، والأعصاب، والقلب.[١]
تجدر الإشارة إلى أنَّ ارتفاع السكر في الدم قد يصيب جميع الأشخاص، حتى غير المُصابين بالسكري، فقد يرتفع مستوى السكر بصورة حادة لديهم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض والإصابات المباشرة، أو إجراء العمليات الجراحية، وغيرها من الأسباب.[٢]
‘);
}
طرق إنزال السكر المرتفع
يحدث ارتفاع السكر في الدم عندما لا يستطيع الجسم نقل السكر بصورة فعالة من الدم إلى الخلايا، وعند تركه دون متابعة يمكن أن يؤدي إلى مرض السكري، فإذا كان الفرد يعاني من مرض السكري ولاحظ أي من العلامات المبكرة لارتفاع نسبة السكر في الدم فعليه فحصه والاتصال بالطبيب، فقد يُطلب من المصاب نتائج عدة قراءات، ويمكن أن يوصي الطبيب بما يأتي:[٣][٤]
- ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، إذ تساعد في خفض نسبة السكر في الدم، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنُّبها في حال الكشف عن وجود الكيتونات في البول، خصوصًا لدى مرضى السكري النوع الأول والثاني، لكن في الأحوال الطبيعية تساعد التمارين الرياضية على فقدان الوزن وزيادة استجابة الجسم للأنسولين؛ أي أن خلايا الجسم تصبح أكثر قدرةً على استخدام السكر المتاح في مجرى الدم، وتساعد التمارين أيضًا عضلات الجسم على استخدام السكر في الدم للحصول على الطاقة وتقلص العضلات، بالتالي المساهمة في خفض مستوياته، ومن هذه التمارين رفع الأثقال، والمشي السريع، والجري، وركوب الدراجات، والرقص، والمشي لمسافات طويلة، والسباحة، وغيرها.
- تبديل الأدوية، فقد يغير الطبيب جرعة أو توقيت أو نوع أدوية السكري التي يتناولها المصاب بالسكري.
- طرق سهلة لخفض مستويات السكر في الدم بصورة طبيعية، تتضمن ما يأتي:
- التقليل من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، إذ يقوم الجسم بتحويل الكربوهيدرات إلى سكريات معظمها من الجلوكوز، ثم يقوم الأنسولين بنقل السكريات إلى الخلايا، وعند تناول الكثير من الكربوهيدرات أو حدوث مشكلة في وظيفة الأنسولين تفشل هذه العملية وترتفع مستويات السكر في الدم، مع ذلك يوجد العديد من الأمور التي يمكن اتباعها لتجنب ذلك، فاتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يساعد على تقليل مستويات السكر في الدم ومنع ارتفاعه، كما يمكن أن يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم على المدى الطويل.
- الإكثار من تناول الألياف، إذ تبطئ الألياف عملية هضم الكربوهيدرات وامتصاص السكر، لذا تؤدي إلى زيادة تدريجية في مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، ويوجد نوعان من الألياف؛ القابلة للذوبان والأخرى غير قابلة للذوبان، وكلا النوعين مهم، إلا أن الألياف القابلة للذوبان الأكثر أهميةً في ما يتعلق بمستويات السكر في الدم؛ إذ تساهم في خفضها، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد النظام الغذائي عالي الألياف في إدارة مرض السكري من النوع الأول من خلال تحسين التحكم بنسبة السكر في الدم وتقليل انخفاض مستوياته عن الحد الطبيعي، وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف الخضروات، والفواكه، والبقوليات، والحبوب الكاملة. ويوصي الأطباء بالاستهلاك اليومي من الألياف بمقدار 25 جرامًا للنساء، و38 جرامًا للرجال، بمقدار 14 جرامًا لكل 1000 سعرة حرارية.
- الإكثار من شرب المياه، إذ إن شرب كمية كافية من الماء يساعد الكلى على التخلص من النسبة الزائدة من سكر الدم عن طريق البول.
- اتباع نظام حصصي معين، إذ يساعد ذلك على تنظيم تناول السعرات الحرارية، بالتالي إنقاص الوزن، والحفاظ على مستويات صحية لسكر الدم، وقد ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وفي ما يلي بعض النصائح المفيدة للتحكم بحصص الطعام:
- قياس وتوزين حصص الطعام.
- استخدام أطباق طعام أصغر حجمًا.
- تجنب تناول الوجبات السريعة.
- قراءة ملصقات الطعام والتحقق من أحجام الوجبات وكمية السعرات الحرارية في كل منها.
- تناول الطعام ببطء.
- مراجعة أقرب مركز للطوارئ في حال وجود الكيتونات التي يمكن الاستدلال عليها من خلال العديد من الأعراض والعلامات، كرائحة الفم غير الاعتيادية، والارتباك، وضيق التنفُّس، وغيرها؛ وذلك لأخذ العلاج اللازم، كالسوائل والأنسولين عبر الوريد.[٥]
أعراض ارتفاع السكر في الدم
يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى ظهور أعراض يكتشفها الشخص بالمراقبة الذاتية أو بطرق أخرى، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٦]
- تجاوز مستويات الجلوكوز في الدم 130 ملليغرامًا لكل ديسيلتر قبل تناول وجبة الطعام، أو أكثر من 180 ملغ لكل ديسيلتر بعد تناول الوجبة بساعتين.
- كثرة التبول.
- الشعور بالعطش.
- ارتفاع نسبة الجلوكوز في البول.
على الرغم من أن الأعراض الملحوظة لارتفاع نسبة السكر في الدم لا تحدث غالبًا عند مستوى يقل عن 250 ملغ / ديسيلتر، إلا أنه يتوجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري مراقبة أنفسهم بانتظام للكشف عن مستويات الجلوكوز قبل وصولهم إلى المرحلة التي تظهر فيها الأعراض.[٦]
مضاعفات ارتفاع السكر
تتطور مجموعة من المشاكل الصحية عند ارتفاع مستويات السكر في الدم باستمرار بسبب مرض السكري، بما في ذلك ما يلي:[٦]
- أمراض جلدية : قد يكون المصاب بداء السكري أكثر عرضةً للعدوى البكتيرية والفطرية، مثل: الدمامل، وسعفة القدم، وقدم الرياضي، والقوباء الحلقية.
- تلف الخلايا العصبية: إذ يسبب ارتفاع السكر في الدم تلف الأعصاب في القدمين واليدين، مما يؤدي إلى الشعور بتنميل أو وخز أو ضعف فيهما، ويؤثر أيضًا على العمليات التلقائية في الجسم، مثل: التحكم بالمثانة، والوظيفة الجنسية، والهضم.
- أمراض العيون: قد يعاني مرضى السكري من اعتلال الشبكية السكري، وهذا يسبب تلف الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين، مما يؤدي إلى فقدان البصر واحتمال العمى، علمًا بأن الإصابة بمرض السكري وضغط الدم المرتفع باستمرار تزيد من خطر الإصابة بالماء الأزرق في العين المعروف باسم الجلوكوما بنسبة 40% وإعتام عدسة العين بنسبة 60%.
- الحُماض الكيتوني السكري: هو من الاضطرابات الحادة التي تتطلب معالجةً طارئةً، ففي هذه الحالة يبدأ الجسم باستخدام الدهون كمصدر للطاقة بدلًا من الغلوكوز، وما ينتج عنها من ارتفاع مستوى الكيتونات في الجسم، وتغير درجة حموضة الدم لتصبح أكثر حموضةً، وتجدر الإشارة إلى أن إهمال علاجها قد يُسبِّب الإصابة بغيبوبة السكر.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (3-11-2018), “Hyperglycemia in diabetes”، www.mayoclinic.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ↑“Nondiabetic Hyperglycemia”, drugs,24-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑Arlene Semeco (3-5-2016), “15 Easy Ways to Lower Blood Sugar Levels Naturally”، www.healthline.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ Nayana Ambardekar (11-5-2019), “Hyperglycemia and Diabetes”، www.webmd.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑“Hyperglycemia in diabetes”, mayoclinic,3-11-2018، Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^أبتAdam Felman (7-5-2019), “What to know about hyperglycemia”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.