كيف تبدأ البحث عن عمل بعد التخرج وأنت لا تمتلك الخبرة؟

البحث عن عمل بعد التخرج هي المشكلة الرئيسية التي تواجه كل خريج فهو لا يمتلك الخبرة الكافية للعمل، بجانب أن الفرص المتاحة ليست كثيرة لتستقبل كل الموارد البشرية الموجودة، ومع ذلك فهناك حلول وطرق للسعي تجعل نسبة قبولك في أي وظيفة تقدم لها أكبر، سنعرفها هنا.

Share your love

خطوة التخرج وإنهاء مراحل التعليم الدراسي بشكل نهائي هي خطوة ينتظرها الكثيرين ويسعدون بها، وهم محقون في أغلب الأحوال لأنهم عانوا من سنوات دراسة طويلة كان بها الجيد والسيئ، ولكن الخطوة التالية هي الاحتكاك بالحياة الواقعية وبدء رحلة البحث عن عمل والتي قد تأخذ وقت كبير بين الشباب، خاصة وأن هناك بعض البلدان العربية ظروفها الاقتصادية صعبة وفرصة الحصول على وظيفة فيها ليست بالسهولة المطلوبة، ولهذا يجب على أي خريج أن يضع في ذهنه بعض الأمور المختلفة مثل أن الحياة لن تكون وردية أو على ما يرام منذ الوهلة الأولى، كما إنك قد تستغرق وقت طويل حتى تجد وظيفة تقبلك، كذلك يجب أن تعرف أن الخريجين من الأشخاص الأقل توظيفًا في أغلب القطاعات وإن تم قبولك سيكون عليك فعل مجهود مضاعف، فلماذا يختار صاحب الشركة أن يوظف شخص ليس لديه خبرة أو احتكاك واقعي بالحياة؟ لذلك يجب أن تضع في ذهنك أن الأمور قد لا تكون جيدة أو أفضل ما يكون في البداية لكن بمرور الوقت ستجد حتمًا ما يناسبك، وهنا سأذكر بعض النصائح المطلوب مراعاتها قبل أن تبدأ في البحث عن عمل يناسبك وهي:

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

حدد ما هي الوظيفة التي تريدها

الخطوة الأولى في رحلة البحث عن عمل والخطوة الأولى التي يجب أن يفكر فيها أي شخص قبل الإقدام على عمل أي شيء هي أن يحدد ما الذي يريده بالضبط، ففي التحديد يتمكن المرء من تجنب الأشياء الغير المناسبة له ويحدد الطريق الذي يرغب بالسير فيه، ومن المهم ملاحظة أنه ليس بالضرورة أن تعمل في المجال الذي درسته فقد تكون لديك ميول أخرى، ولا مشكلة في ذلك لكن الأهم أن تحدد ما هو المجال الذي تريده، وبناءً على ذلك تبدأ في تحديد المتطلبات والمهارات اللازمة التي يتطلبها المجال الذي ترغب في أن تعمل فيه ثم استعد لرحلة البحث عن عمل وما تتطلبه.

تطوع حتى تكون خبرة قبل البحث عن عمل

المشكلة الأولى والتي هي العائق الأول والرئيسي الذي يواجه كل الخريجين هي أنهم لا يمتلكون الخبرة الكافية لشغل المنصب الذي يتقدمون إليه ولحل هذه المشكلة يمكنك أن تتطوع، التطوع شيء مفيد وإيجابي يمكنك من خلاله أن تتعلم المهارات المطلوبة ويعطيك الخبرة اللازمة لتكون لشخص المطلوب في أي وظيفة تتقدم إليها، يمكنك أن ترى المنظمات الخيرية أو التطوعية القريبة منك وترى إن كان المجال المخصص لك متاح لديهم، أما إن لم يكن متاح يمكنك أن تذهب إلى أي الأماكن المدفوعة وتعرض عليهم رغبتك في أن تتطوع وتعمل بلا مقابل لديهم في فترة ما، وهذا سيكسبك خبرة فعلية من الناحية العملية وستمتلك شهادة تطوعية في سيرتك الذاتية والتي سيكون لها أثرًا جيدًا فيما بعد عندما تقدم على وظيفة.

البحث عن فرصة تدريبية

هذه النقطة تشبه إلى حد كبير النقطة السابقة ولكن مع الفارق، التطوع شيء مفيد وجميل ولكن في بعض الأحيان لا يكون كل شيء متاح بسهولة، ولهذا يمكنك أن تبحث عن فرص تدريبية في المجال الذي تود العمل فيه، سواء إن كان هذا العمل في مجال دراستك أم لا وفي كل الأحوال ستمنحك الفرص التدريبية الاحتكاك بالمهنة والتدريب والاستعداد بشكل مناسب لها، كما توفر بعض فرص التدريب فرص عمل بعد التفوق فيها يمكنك أن تبحث عن واحدة من هذه الفرص، كما سيكون من الأفضل جدًا أن يكون لديك فرصة تدريبية وتطوعية في نفس الوقت فسيكون لذلك وقع جيد عند التقدم لشغل أي وظيفة.

يمكنك أن تبحث عن وظيفة بدوام جزئي

من الحلول الموجودة والتي مكنها أن تكون حلًا بديلًا في رحلة البحث عن عمل لديك هي أن تقبل بوظيفة لا تشغل وقتك كله، وهذا الأمر سيكون له إيجابيات منها أنك ستطالب بمجهود أقل من غيرك من الزملاء الذين يؤدون نفس الوظيفة، سيكون هذا الأمر بنصف الراتب تقريبًا ولكنه أفضل من البقاء بلا عمل وأفضل في المسؤوليات والمهام المطلوبة منك، في أغلب القطاعات والمجالات الوظيفية يتاح خير أن تعمل بشكل جزئي أو بنصف دوام، ولذلك يمكنك أن تتحدث مع مسئول الموارد البشرية عن ذلك عند يمكنك أن تخبره أنك تريد العمل بهذه الطريقة وحينها يمكن أن يلقى الأمر لدى جهة العمل استحسانًا.

المرونة ومواكبة التطورات

من الأمور المهمة والتي يجب أن يتحلى بها أي خريج عند بدء رحلة البحث عن عمل هي أن يكون مرنًا، فلا بد للباحث عن عمل أن يعلم موضعه ومستواه ومهاراته الحقيقية، ولا يخجل منها لكن الأهم هو مواكبة التطورات الحديثة لتي يحتاجها كل عمل مثل الخبرة في استخدام الكمبيوتر وبرامجه المختلفة ومهارات الإنترنت وكل ما يتعلق بالوظيفة أو المجال الذي تعمل فيه من مهارات، فلا تتضجر أو تغضب إن تم رفضك من أول مكان فمن الطبيعي أن الإنسان يقدم على أكثر من وظيفة في وقت واحد وقد لا يقبل في أي منها، حتى وإن كان له خبرة في العمل، فلكل شخص مهارات معينة قد يتقدم غيره لنفس الوظيفة ويكون لديه مهارات أفضل، لذلك لا تُحبط من المرة الأولى وكن مرنًا في كل شيء واعلم أن المكان الذي يرفضك الآن قد يقبلك فيما بعد عندما تكون ناضجًا بشكل كافي.

اسع بطريقة أخرى

أثناء البحث عن عمل أغلب ما يفكر به الشباب والخريجين هو المهارات والتدريبات وكل ما يمت بصلة بالمجال من الناحية العملية، هذا جيد بالطبع ولكن هناك أشياء أخرى يجب الاهتمام بها والانتباه لها مثل بناء علاقات قوية والتعامل بطريقة مهنية مع الآخرين والثقة في النفس، وهذه الأشياء قد يتم الاجتهاد بها قبل البحث عن وظيفة أي أنها مهارات لازمة ومطلوبة في كل الأحوال، الاجتهاد والمثابرة كذلك وهذه الخطوات يجب أن يُعمل بها أثناء العمل، في الوقت الذي تبدأ العمل به يجب أن تعلم أنك تحمل أكثر من مسؤولية فعندما يرى زملاؤك في العمل اجتهادك ومثابرتك يمكن أن يمدوك بترقية أو فرص أفضل.

بعد أن تجد الو ظيفة

بعد أن تنتهي رحلة البحث عن عمل لك يجب عليك أن تضع في ذهنك عدة اعتبارات منها أن تعلم أن الوظيفة التي تعمل بها، خاصة إن كانت في قطاع خاص، يمكن ألا تستمر للأبد وأنت معرض لأن تترك المكان لأي سبب من الأسباب، إن لم تكن الوظيفة مناسبة لك يمكنك أن تتركها بعد فترة ولكن بعد أن تجد وظيفة تناسبك فلا تترك وظيفتك لتتفرغ في البحث فقد لا تجد ما يناسبك أبدًا، يمكن أن تكون وظيفتك بدوام جزئي يجب عليك أن تجتهد حتى تعمل بدوام كلى أي اسع وتطور وطبع نفسك على التغيير.

البحث عن عمل قد يستغرق فترات طويلة وقد يتم إنهاؤه في وقت قصير، ولكن في الحالتين يجب أن تعمل وتجتهد حتى تحسن من وضعك وترى نفسك في المنصب الذي حلمت به.

Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!