كيف تتدربين على محاربة التفكير السلبي؟
١١:٠٥ ، ١٠ مايو ٢٠٢٠
}
التفكير السلبي يشكل عقبة للمرأة
إن عقلكِ مشغول طوال الوقت بالتفكير يعد أمرًا طبيعيًّا، ولكن هل لاحظتِ مرة نوعية الأفكار التي تدور في رأسك؟ ربما القيام بمثل هذا سيكون له دورٌ كبيرٌ في مساعدتكِ في تقييم عقليتك، واكتشاف ما إذا كنتِ تفكرين بطريقة سلبية أم لا، وبالتالي ستكون أمامك الفرصة لتغيير هذه الأفكار وتبديلها؛ لأن للتفكير السلبيِّ تأثيرًا كبيرًا على حياتكِ؛ إذ يؤثر على مشاعركِ بالدرجة الأولى؛ مما يؤثر على سلوكك[١].
يتبادر إلى ذهنكِ في بعض الأوقات أنكِ لستِ بخير، أو أنك تفشلين في كل محاولاتكِ، أو أنك لستِ ذكية، أو ألّا احد يحبكِ، والكثير من الأفكار الأخرى، ومع أن ورود هذه الأفكار من وقتٍ لآخر أمر طبيعي، إلا أن خروجها عن هذا الحد يجعل لها تأثيرًا سلبيًّا كبيرًا سينتج عنه كم هائل من المشاعر السيئة مثل الاكتئاب واللامبالاة والقلق والخوف وغيرها الكثير، وهذه كلها عقبات ستمنع سير حياتكِ بالشكل الصحيح والمُرضي، وستشعرك بالحزن والتعب، وستفقدين الرغبة في الخروج من المنزل، ولن تكوني مقبلة على إقامة أيَّةِ علاقات، كما لن تتمكني من الذهاب للعمل بانتظام بسبب ما تشعرين به من قلق واكتئاب، فكل هذه الأمور السيئة سببها التفكير السلبي[١].
‘);
}
بهذه الطرق تخلصي من التفكير السلبي
إن محاولة إجبار الأفكار السلبية على الخروج من عقلكِ يمكن أن تعزز هذا النمط من التفكير، وقد تجعل الأمور أكثر سوءًا، لكن يمكنكِ تصفية ذهنك من هذه الأفكار مرة واحدة وإلى الأبد باتباع بعض الأمور، ومن أهمها ما يلي[٢]:
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
- تغيير لغة الجسد، وذلك من خلال مراقبة حركاتكِ وتعبيراتكِ، فيما إذا كنتِ عبوسة أو متراخية أو غيرها من الإشارات، فلغة الجسد السيئة تقلل من صورتك الذاتية أمام نفسكِ، وتفقدكِ الثقة، لا سيما في العلاقات العاطفية؛ لهذا يجب الحرص دومًا على الجلوس باستقامة وثقة، والاحتفاظ بالابتسامة طوال الوقت، ومع الاعتياد على إصلاح لغة الجسد ستشعرين بتحسن كبير في نوعية الأفكار وستتخلصين من الأفكار السلبية تدريجيًا.
- التحدث بالأفكار السلبية؛ فمن الجيد التحدث عن الأفكار والمشاعر السلبية التي تشعرين بها مع شخص آخر، إذ يمكن أن تساعدك صياغة المشاعر في كلمات محددة على وضع الأمور في نصابها الصحيح، كما ستساعدكِ على التعامل مع المشكلة وحلها من جذورها.
- تغيير طريقة التفكير، أو نوعية الأفكار؛ ففي بعض الأحيان يكون التفكير السلبي نتيجة ضعف المنظور، أو بسبب وجهة النظر التي تأخذين بها أمور حياتك، فعلى سبيل المثال يمكنكِ القول “أواجه بعض التحديات لكنني أعمل بجد لإيجاد الحلول” بدلًا من قول “أواجه وقتًا صعبًا وأواجه مشكلة”، هنا أنتِ تقولين الشيء نفسه ولكنَّ الطريقة الأولى إيجابية أكثر.
- البحث عن الإبداع؛ ففي حال واجهتكِ الأفكار السيئة والسلبية، يمكنكِ دفعها من خلال القيام بعمل إبداعي مثل الرسم والتلوين، وأي أعمال أخرى من شأنها أن تخلصكِ من السلبية، ويمكن لهذه الطريقة أن تكون بمثابة العلاج الذاتي، وطريقة فعالة أيضًا لتحسين المزاج؛ إذ يمكنكِ وضع المشاعر كلها في العمل الفني وكأنكِ تطلقينها وتتخلصين منها.
- ممارسة رياضة المشي؛ مع أن الأفكار تتكون في العقل؛ إلا أنها تتأثر أيضًا بالبيئة المحبطة، ففي حال كنتِ محاطة بأشخاص سلبيِّين، فإن هذا قد يدفعكِ إلى التفكير بطريقة سلبية، كما أن المشي يساعد على الابتعاد عن البيئة السلبية والجو المعتاد، إذ يمكنكِ التنزه بمفردك أو زيارة متحف ما، فكل هذه أمور قد توصلك إلى راحة البال.
- الشعور بالامتنان والتعبير عنه، فأنتِ تنسين الأشياء الجيدة التي تحدث لكِ نتيجة الانصهار في عاداتكِ اليومية، وتفقدين التركيز على جميع الطرق التي تسير بها الأمور من حولك؛ لهذا فأنت بحاجة إلى إعادة ترتيب عقلك للتركيز على الأشياء الجيدة التي تحدث حولكِ بدلًا من الأشياء السيئة، ويمكنكِ وضع قائمة بكل الأشياء التي تشعرين تجاهها بالامتنان وتنظرين إليها بطريقة إيجابية، وتستطيعين معرفة طرق التفكير الإيجابي عبر الضغط هنا.
قد يكون التفكير السلبي سببًا لفشل العلاقات الزوجية
التفكير السلبي في العلاقة الزوجية أمر سيئ للغاية، فالبشر في العموم لديهم ميل وتحيُّز نحو تذكر الأشياء والمواقف السلبية، وكذلك التعلم منها والتأثر بها، والانتباه والتركيز عليها أكثر من الانتباه والتركيز على الأمور الإيجابية، ويجب أن تحذري عزيزتي من تراكم الأفكار والانفعالات السلبية لأنها قد تدمر العلاقة الزوجية، ويبدو ذلك واضحًا عندما تلاحظين أنَّ إهانة واحدة من الزوج قد يكون لها تأثير قوي عليكِ أكثر من تأثير خمس مجاملات، وهذا كله بسبب السلبية في التفكير، وقد تستغرقي وقتًا طويلًا وأنتِ مستيقظة في الليل تفكرين في الأشياء والأحداث السلبية بدلًا من التفكير في الأحداث والأخبار السارة والتركيز عليها، كما أنَّ الأشياء السيئة تعلق في الأذهان والقلوب بسهولة أكثر من الأشياء الجيدة، فهذه هي البرمجة المعروفة للعقل البشري، والتي قد ينتج عنها تشويه كبير لتصوركِ عن زوجك، وقد تتجاهلين كل الأشياء الجيدة التي يقدمها والأوقات الجيدة التي شاركتِها معه مقابل أفكار سلبية لا صحة لها؛ مما يؤدي في النهاية إلى مشاكل خطيرة؛ لذا توجد قاعدة عامة يمكن لكِ أن تعيشي بها، وهي أنه لا يمكنكِ معالجة مشكلة ما، إذا لم تكن موجودة أو تكوني على علم بها، وهذا يعني أنَّ الخطوة الأولى التي تنقذ علاقتك الزوجية من الانهيار هي ترك الأفكار السلبية والتوجه نحو الإيجابية[٣].
كيف يؤثر التفكير الإيجابي على حياتكِ؟
للتفكير الإيجابي آثار كثيرة وملموسة يمكنكِ أن تجديها في كثير من جوانب حياتكِ، ومن أهم هذه الآثار نذكر ما يلي[٤]:
- التحقّق من الوضع الصحي الممتاز على كافة الأصعدة لفترة زمنية طويلة.
- الانخفاض الملحوظ في معدلات شعوركِ في الاكتئاب وزيادة الشعور بالسعادة والتفاؤل.
- التقليل من شعوركِ بالتوتر والقلق.
- زيادة قدرة جسمكِ على مقاومة نزلات البرد الشائعة والمنتشرة في فصل الشتاء.
- تحسُّن قوة عضلة قلبكِ وأداءه، وتحسن صحته وصحة الأوعية الدموية، وتقلّل من مخاطر الوفاة الناجمة عن التعرض لهذه الأمراض.
- تحسن مهارتكِ في التكيف مع الأوقات الصعبة وظروف الضغط النفسي المختلفة.
يعود السبب الرئيسي لكل هذه الآثار التي يشعر بها من يفكرون بطريقة إيجابية، إلى أنهم يمارسون التفكير الإيجابي مكان التفكير السلبي، وبالتالي يتجنبون كل الأمراض النفسية والجسدية التي قد تنتج عنه، فإن التحلي بنظرة إيجابية يتيح لكِ حلّ مشكلاتكِ في كل المواقف الصعبة التي قد تمرين بها، كما أنه من المعتقد أن من يتمتعون بالإيجابية يتبعون أنماط حياة أكثر صحة، ويمارسون الكثير من التمارين البدنية ويتبعون أنظمة غذائية صحية، كما أنهم لا يدخنون ولا يلجؤون مطلقًا لتعاطي المخدرات أو الكحوليات[٤].
المراجع
- ^أب“What Happens When You Think Negative A Lot?”, moodsmith, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑“7 Ways to Clear Your Mind of Negative Thoughts”, pickthebrain, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑“How Negativity Can Ruin Relationships”, psychologytoday, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ^أب“التفكير الإيجابي: توقف عن الحديث السلبي مع النفس”، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 22-04-2020. بتصرّف.