كيف تتعامل مع الشخص المستفز
٠٧:٣١ ، ٢ سبتمبر ٢٠١٩
}
التعامل مع الشخص المستفز
يُواجه الإنسان خلال مسيرته الحياتية عددًا كبيرًا من الأشخاص، ومما لا شكَّ فيه أنَّ كل شخص يتميز بأخلاق وطباع معينة، إذ يُوجد إنسان إيجابي يتمتع بحسن الخلق، وشخص آخر مستفز للغاية يُثير غضب الأشخاص الذين حوله، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الاستفزار من السلوكيات التي يلجأ لها عدد كبير من الأشخاص بهدف تحقيق أهداف معينة في ذاتهم، ويكون ذلك بهدف إثارة حماس شخص معين، أو تشجيعه على القيام بأمر ما، أو مضايقته، وهنا يقع على عاتق الإنسان التعامل مع أي شخص مستفز بحذر، وقد يلجأ الكثير من الناس للبحث عن طرق التعامل مع الشخص المستفز عندما يتواجد في حياتهم، لهذا سنقدَّم في مقالنا طريقة التعامل مع الشخص المستفز[١].
‘);
}
كيفية التعامل مع الشخص المستفز
إنَّ التعامل مع الشخص المستفز يتطلب اتباع الخطوات التالية[٢] المستفز[٣]:
- تجنب الانفعال وضبط النفس، وعدم جعل الذات عرضة للأشخاص المستفزين.
- الوثوق بالنفس، وأنها قادرة على ضبط الانفعالات والتدرب على ذلك، وهنا يجب أن لا يشعر الشخص المستفز الذي يُريد استفزاز إنسان آخر بأنه مستفز.
- ترتيب التنفس الذاتي، ويكون ذلك من خلال تقطيع التنفس بطريقة 7-11، أي أن يتنفس الإنسان شهيق متقطع 6 مرات خلال سبعة ثوان، ثمَّ الزفير خلال إحدى عشر ثانية.
- وضع السعادة الهدف الأساسي، والابتعاد عن جميع الأشخاص الذين يُعكروا المزاج بسبب كلمات بسيطة، لأنَّ الحياة أبسط من ذلك.
- تفحص الشخص الذي يُريد الاستفزاز، لأنَّ ليس جميع ما يُفكر به الإنسان تجاه شخص آخر يكون صحيحًا، فقد تكون الأفعال ناتجة بغير قصد، كما أنَّ المواضيع والأساليب قد تكون عامةً، بينما إذا كان الأسلوب ذاتيًا يجب التركيز على الذات، ومحاولة تجنب الانفعال، وتعلم الاتزان، وضبط الردود الانفعالية والمتسرعة.
- تعلم أسلوب الحوار ومهارات الحديث، والهدوء في الردود، كما أنه يُمكن تفادي الرد عن بعض الأسئلة، لأنَّ الإنسان ليس مجبرًا على الرد على جميع الأسئلة.
- التجاهل، وهنا تجدر الإشارة أنَّ التجاهل من أهم وأبرز الأساليب المتبعة للتعامل مع الشخص المستفز، كما يُنصح تجنب الدخول معه في الحوارات، وتهميشه لأنَّ ذلك يكون مجديًا للغاية، وهؤلاء الأشخاص لا يُوجد معهم أساليب إقناعية، لذا فإنَّ التجاهل يحفظ قيمة الذات، ويجعل الإنسان المستفز مهمشًا كأنه غير متواجد، وهكذا سيشعر أنه مهزوم، وأن الاستفزاز الذي يُحاول خلقه عديم الفائدة.
- التعامل مع الشخص المستفز ببرود أعصاب، وتجنب الغضب، كما يجب عدم الجدل معهم أو الدخول في حوارات عقيمة، لأنَّ ذلك الأمر يشعرهم بالبهجة، ويُحقق مطلبهم في الإثارة، ويلفت النظر إليهم، وهكذا ينجح أسلوبهم.
- إمكانية تقديم النصائح للشخص المستفز، إذا كان على صلة أو قرب بالإنسان المحاول استفزازه، وهكذا يُمكن أن يتخلى عن شخصيته الاستفزازية، ولكن يجب الحديث معهم بهدوء وثقة كبيرة، وتعزيز الحوار الودي معهم بهدف إقناعهم بالتخلي عن التصرفات المختلفة.
- التركيز على الوقت والأهداف، وعدم السماح للشخص المستفز بسرقة تلك الأمور من الإنسان المراد استفزازه، ومن الضروري أن يدرك الإنسان أهمية الوقت، وضرورة استغلاله في التفكير بهدف تحقيق الأهداف المرجوة، كما يُنصح بعدم التفكير في الخلافات مع الشخص المستفز لإن مما لا شكَّ فيه أنَّ النجاح أكبر خسارة للشخص.
- الحرص على اتباع نمط حياتي مميز، يكون مليئًا بالسعادة بهدف الحفاظ على السعادة الخاصة، والاستقرار، كما يُنصح تجنب جميع المؤثرات السلبية التي تؤثر على حالة الإنسان النفسية سواء كان ذلك من الأشخاص أو البيئة المحيطة المزعجة.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
الاستفزاز في علم النفس
يُصنَّف الاستفزاز في علم النفس كنوع من أنواع العنف النفسي، وهو ينتج عن قصور فكري وعدم فهم، لذا فإنَّ الشخص المستفز يستفز الآخرين لأسباب مختلفة كأن يكون عديم الثقة في نفسه، لذا فإنه يلجأ لوسيلة غير مقبولة أو غير متوازنة تتمثل في الاستفزاز، وهنا يجب التنويه إلى أهم عوامل الاستفزاز في علم النفس، وهي النقص في إدارة الحوار، لذا فإنَّ الشخص المستفز الذي لا يعرف أن يقوم بإدارة الحوار جيدًا مع الشخص الذي يستفز من حوله يخلق لديه شعور الثقة بالنفس، كما أنَّ الشخص المستفزل يبدأ باستفزاز الأشخاص الذين يُحيطون به عندما يفش، وهنا تجدر الإشارة أنَّ الاستفزاز وفقًا لما جاء في علم النفس هو أن يفعل الشخص المستفز أمورًا تستفز الذين يتعامل معهم بهدف أخذ ردة فعل منهم حتى إن كانت خطأً في حقه، وهو في العادة يكون من الأشخاص المتكبرين والمتوترين والذين يُعانوا من القلق النفسي[٤].
طريقة الرد على الشخص المستفز
يُمكن الرد على الشخص المستفز بطرق مختلفة قد تكون إيجابية أو سلبية، ولكن يجب أن يتعلم الإنسان الرد على الشخص الذي يستفزه بطريقة مناسبة، ولتحقيق ذلك الأمر يجب إتباع الخطوات التالية[٤]:
- الرد المناسب، ويجب أن يعرف أن ليس كل شخص يتكلم معه بأسلوب غير لائق يُريد الاستفزاز، لأنَّ ذلك الشخص يُمكن أن يكون بداخله أمور معينة تجعله يتحدث بهذه الطريقة.
- حسن الظن بالأشخاص الذين يتحدثوا مع الإنسان، فقد يتحدث شخص ما مع غيره بهدف توصيل معلومة معينة إليه، وقد يُحاول ذلك بكل الطرق الممكنة، ومع ذلك فقد لا يُفهمه الطرف الآخر، ولا يفهم المعلومة المراد توصيلها، ويرى أنه يُحاول الاستفزاز رغم أنَّ الأمر مختلف كليًّا عن ذلك.
- التأكد من أنَّ الطرف الآخر يستفز بتعمد، وإذا كان كذلك فيجب تجاهله أو الاعتذار إليه بشأن الحوار معه، والحديث معه بصراحة أنَّ أسلوبه غير لائق في الكلام معه، كما يُنصح طلب تغيير أسلوبة للأفضل، لأنَّ ذلك الأسلوب لا يليق بأي شخص محترم.
المراجع
- ↑هاجر (8-4-2017)، “كيفية التعامل مع الشخص المستفز”، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2019. بتصرّف.
- ↑“كيف تتعامل مع الشخص المستفز”، الوطن، 3-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2019. بتصرّف.
- ↑“اللهم إني صائم.. 10 طرق للتعامل مع الشخص المستفز”، عمرو خالد، 26-5-2018، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2019. بتصرّف.
- ^أبرندا عبد الحميد، “صفات الشخص المستفز وكيفية التعامل معه “، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2019. بتصرّف.