كيف تتعامل مع شخص يسخر من معتقداتك الخاصة ؟!

ان كنت تواجه شخص يسخر من معتقداتك الخاصة وتتعرض بشكل مستمر لمضايقاته فلا تفقد أعصابك وتجعله ينال منك، اليك نصائح لتعرف كيف تسترد هيبتك دون أن يجرك لدائرته

معتقدات الشخص هي حجر الأساس الذي يكون شخصيته، فبدونها يبدو شخصيه تافهة لا ملامح لها، لذلك مهما كانت هذه الاعتقادات يُدافع عنها بكل كيانه محاولاً إثبات صحتها ومدى جدارتها بالإتباع، وأي إهانة لها تعتبر إهانة مباشرة لشخصه، لهذا يكون من الصعب التعامل مع شخص يتعمد إحراجك أو السخرية من معتقداتك وأفكارك أمام الجميع كمحاولة منه لإظهارك بمظهر الجاهل، متناسياً أن من حق كل شخص اختيار ما يعتنق من أفكار بحرية تامة دون تدخل من أحد، إذا كنت تواجه أحد هؤلاء وتتعرض بشكل مستمر لمضايقاته فلا تفقد أعصابك وتعطه فرصة للنيل منك، فقط اتبع النصائح التالية لتعرف كيف تسترد هيبتك دون أن يجرك لدائرته.

حطوات التعامل مع يسخر من معتقداتك الخاصة :

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

[icon type=”arrow-left” size=”32″ float=”right” color=”#fa7100″]  تريث قليلاً

تذكر أنه يُحاول بكل ما أوتي من قوة أن يُثبت للجميع مدى همجيتك وبالتالي همجية المعتقدات التي تتبعها، لذلك لا تُبادره بالسب أو أي تصرف غير لائق، فقط خذ وقتك كي تهدئ قبل أن تتصرف خاصة إن كنت شخص عصبي، وضع في حسبانك أن كل كلمة إما أن تؤخذ ضدك أو تُحسب لصالحك.

[icon type=”arrow-left” size=”32″ float=”right” color=”#fa7100″]  لا تنخفض لمستواه

اشرح فكرتك بكل هدوء ودافع عن معتقدك بحجج منطقية، لا تفقد أعصابك مهما حاول استفزازك، ولا تحاول أن تقلب الطاولة عليه بإهانة معتقداته، حينها لن يكون هناك أي فرق بينكما، بدل أن تركز طاقتك ومجهودك على إظهار مدى تدني معتقده من وجهة نظرك، حاول بذل ما في وسعك لتحسين وتبرئة أفكارك وتذكر أنك مرآة لها فإذا تحدثت بعصبية أو جهل سيُحتسب هذا ضد المعتقد نفس أكثر من احتسابه ضدك كشخص، لذلك تصرف بأكبر قدر ممكن من العقلانية.

[icon type=”arrow-left” size=”32″ float=”right” color=”#fa7100″]  تأكد من نية الشخص أولاً

أحياناً قد نقول بعض الكلمات التي تبدو في مجملها جارحة دون أن نقصد أن نعني ذلك، لهذا إن كانت على معرفة وثيقة بهذا الشخص وتعرف شخصيته جيداً فحلل كلماته أولاً، ربما قالها دون أن يقصد إهانتك أو إهانة معتقدك، وحتى لو تعمد الإشارة لأي نقص يراه في اعتقاداتك فلا تأخذ الأمور بمحمل شخصي، وتأكد أن كلماته نابعة من جهله بالفكرة فلا تزد كرهه لها بعصبيتك، بل وضحها بمنتهى البساطة.

[icon type=”arrow-left” size=”32″ float=”right” color=”#fa7100″]  ناقش ولا تلقي محاضرة!

بدل أن تضيع وقتك ووقت الحاضرين في إلقاء محاضرة كاملة عن مدى جدارة أحد السياسيين بثقتك، أو دعمك لجمعية أو نشاط ما، ابحث عن السبب أولاً، فالعلاج لن يكون مناسباً دون معرفة واضحة بسبب الجرح! لهذا اسأله مباشرة عن سبب كرهه للشخص أو الحزب الذي تدعمه ..إلخ كي تتمكن من صب تركيزك وطاقتك على إيضاح نقاط اللبس.

[icon type=”arrow-left” size=”32″ float=”right” color=”#fa7100″]  أظهر الجانب المضيء

لا تركز على تصحيح اللبس فقط أو محاولة تبرير الأخطاء، فأحياناً يكون أفضل وسيلة للدفاع هي الاعتراف بوجود نقص! أخبره ببساطة أن أي معتقد مهما كان يوجد به جانب من النقص مهما كان حتى معتقده إلا إن كان معتقد ديني سماوي بالتأكيد، مثلاً إن كان يتحدث عن مدى خطأك في دعم مرشحك الرئاسي، فبدل أن تبرر أخطائه وجه الأنظار نحو نقاط القوة في برنامجه الانتخابي سواء اهتمامه بالتعليم ودعمه لحرية الرأي ..إلخ.

[icon type=”arrow-left” size=”32″ float=”right” color=”#fa7100″]  احترم وجهة نظره

حتى لو لم تكن كذلك بالفعل، لكن تظاهرك باحترام وجهة نظره سيمتص غضبه ويهيئه لسماع كلماتك ومحاولة فهمها، لكن إظهار عدائيتك الشديدة تجاهه سيزيد من عناده وغضبه وبالتالي لن يُحاول حتى الاستماع لما تقول، بل سيبذل ما في وسعه كي يُثبت مدى خطأك بالتالي سيتحول الموقف إلى حرب كلامية وبالتأكيد سيخرج كلاكما خاسر.

[icon type=”arrow-left” size=”32″ float=”right” color=”#fa7100″]  أخبره بمدى استيائك

إذا أصر على إهانة معتقدك رغم كل شيء ورغم محاولتك لإصلاح وجهة نظره فربما كان عدائه شخصي! في هذه الحالة لن يكون لديك شيء لتفعله لأنه سيستمر في تكرار كلماته اللاذعة مراراً وتكراراً كمحاولة لإطفاء نيران غضبه، لذلك من الأفضل أن تخبره بمدى استيائك وشعورك بالإهانة بسبب كلماته، أخبره بوضوح لكن بلطف أيضاً أن من حقه الاختلاف مع أي شيء وأي شخص دون أن يلومه أحد، لكن ليس من حقه إهانته وإهانة من يتبعونه.

[icon type=”hand-left” size=”28″ float=”right” color=”default”] في النهاية اعتقادك أو إيمانك بشيء ما لا يعني أن تتجرد من كل أخلاقك بحجة الدفاع عنه، فشخصيتك هي ما ستبقى معك للأبد وربما اكتشفت في النهاية مدى خطأك أو عدم إدراكك لبعض الجوانب الخفية تجاه هذا المعتقد، لذلك مهما حدث لا تتخلى عن كياستك ولطفك أثناء دفاعك عما تعتقد، فأخلاقك الجيدة نقطة لصالحك وعشرة لصالح ما تعتقد، إذا بدأت في سب ولعن الطرف الآخر فأول ما سيُقال “لو كانت هذه هي أخلاق متبعي هذا الاعتقاد فلابد أنه أسوء مما نظن حتى!” أما إن حافظت على هدوئك فستبدو شخص يتمتع باللطف والكياسة وسيبدو وكأن الطرف الآخر هو من يُحاول استفزازك وستنقلب الطاولة عليه.

Copyright: 123RF Stock Photo : مصدر الصورة
Source: ts3a.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *