كيف تتغلب على النوم لفترات طويلة وما أسبابه؟

النوم لفترات طويلة مشكلة تواجه قطاع عريض من الناس آثارها لا تقتصر على إضاعة الوقت فقط بل لها جوانب نفسية وجسدية متعددة تعرف على مسبباتها وطريقة علاجها.

Share your love

النوم لفترات طويلة  ( كثرة النوم ) أحد المشاكل التي تواجه فئة ليست قليلة من الناس، ما يُسبب لهم العديد من المشاكل سواء الاجتماعية أو النفسية أو الصحية، فالأمر يتخطى عدم قدتهم على الاستيقاظ كل صباح بصورة طبيعية والذهاب للعمل وما إلى ذلك، النوم لفترات طويلة يكون عادة
نتيجة عدم انتظام ساعات النوم أو عدم القدرة على النوم بعمق، لكن في بعض الأحيان يكون للأمر جانب طبي يجب أن ينتبه إليه الشخص المصاب بهذه المتلازمة، في هذا المقال سنتعرف على أسباب الإفراط في النوم وطريقة التغلب عليها ومتى يجب استشارة الطبيب.

الفهرس

كيف تتخلص من النوم لفترات طويلة ؟

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

متى يُمكن القول أنك تعاني من كثرة النوم ؟

كثرة النومالمعدل الطبيعي للنوم يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات، لكن رغم ذلك لا يُمكن الجزم بأن هذه المدة مناسبة للجميع، فالأمر يعتمد على عدة متغيرات مختلفة أهمها عمر الشخص وحالته الصحية ومدى المجهود البدني والذهني الذي يبذله يومياً، كل هذه الأمور يُمكن أن تُسبب زيادة أو نقصان عدد ساعات النوم.

  • على سبيل المثال، الأطفال عادة ينامون مدة أطول من البالغين قد تصل لـ 12 ساعة يومياً لأن أجسادهم مازالت في مرحلة النوم بالتالي يحتاجون لفترات أطول من الراحة، كذلك بعض الأمراض قد تُسبب خمول شديد وميل للنوم مثل فقر الدم ونقص بعض المعادن والفيتامينات أو اختلال أنزيمات الكبد.

أسباب كثرة النوم

أسباب كثرة النومأسباب الإفراط في النوم تختلف من شخص لآخر كما ذكرنا سابقاً، بعضها يكون لأسباب نفسية كالإصابة بمرض القلق و الإكتئاب المرضي، والبعض الآخر يكون آثار جانبي لبعض الأدوية، أو قد يكون إضطراب مرضي يُسمى بمتلازمة النوم، لكن هذا الاضطراب عادة ما يكون نادراً ولا يجب بالضرورة أن كل شخص يُعاني من النوم لساعات طويلة يكون مصاب بهذه المتلازمة، فيما يلي أهم الأسباب التي قد تؤدي لفرط النوم:

  • فرط استخدام المواد الكيماوية

    بعض المواد قد تسبب النوم لفترات طويلة جداً قد تمتد ليوم كامل مثل الكحوليات والمواد المخدرة، كما أنها تُسبب خمول وضعف في طاقة الجسم، ما يُشعرك برغبة ملحة للنوم مهما كانت عدد الساعات التي غفوتها، لكن الأمر لا يقتصر على المخدرات والكحوليات أيضاُ فقد يكون بسبب بعض الأدوية الكيميائية، لذلك إن كنت تتناول أي دواء راجع طبيبك إذاً وتأكد أنه لا يُسبب فرط النوم وإن كان كذلك أطلب منه دواء بديل.

  • التوتر والضغط العصبي

    التوتر والضغط العصبي أحد مسببات الاكتئاب الذي بدوره يُسبب إضطراب دورة النوم ما يؤدي إما للأرق أو فرط النوم، خاصة عندما لا تستطيع الاستيقاظ صباحاً أو لا ترغب في الخروج من سريرك والذهاب للعمل أو لقاء الأشخاص في محيطك وما إلى ذلك.

  • التعب والإرهاق الجسدي

    التعب الجسدي قد يكون سبب رئيسي للنوم لمدة طويلة، سواء كان ناتج عن الأعمال البدنية والذهنية الشاقة، أو أي مرض آخر يُسبب الضعف العام.

  • توقف التنفس أثناء النوم!

    توقف التنفس أثناء النوم هو أضطراب يُسبب عدم القدرة على التنفس بصورة منتظمة أثناء الليل، هذا الاضطراب ليس نادر ويُصيب نسبة ليست قليلة، المصابون به يُعانون من عدم انتظام دورات النوم ما يعرقل قدرتهم على النوم بعمق.

المخاطر الصحية التي يُسببها النوم لفترات طويلة

مخاطر النوم لفترات طويلةالاعتدال مطلوب في كل شيء مهما كان حتى النوم! فرغم كونه راحة للجسم والعقل ووسيلة لا غنى عنها لتجديد النشاط واستمرار القدرة على آداء الأنشطة اليومية بصورة سليمة، إلا أن الإفراط  فيه قد يكون سبب للعديد من الأمراض الخطيرة أهمها ما يلي:

  • مرض السكري

    إضرابات النوم بشكل عام سواء الإفراط فيه أو الإصابة بالأرق قد تؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عند استمرارها لفترات طويلة دون السعي لحلها.

  • السمنة المفرطة

    مرة أخرى اضطرابات النوم بشكل عام وليس الإفراط فيه فقط قد يؤدي للإصابة بالسمنة المفرطة حتى مع اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة، فقد وجدت الدراسات أن من يُعانون من إضطرابات النوم خاصة النوم لفترات طويلة تتراوح بين 9 إلى 10 ساعات يومياً تزيد فرص إصابتهم بالسمنة المفرطة بنسبة 21% أكثر ممن ينامون لمدة 7 إلى 8 ساعات يومياً.

  • الصداع المزمن

    الصداع المزمن يُعتبر أحد أهم أعراض النوم لمدة طويلة، فقد وجد الباحثون أن النوم لفترات طويلة خلال بعض أيام الأسبوع كالأجازات قد يُسبب صداع مزمن في فترة الصباح بعد الاستيقاظ، حتى لو كان الشخص ينام بصورة معتدلة باقي أيام الأسبوع، يُرجح أن السبب يعود إلى إختلال النواقل العصبية في الدماغ أهمها السيراتونين.

  • آلام الظهر

    قد يبدو الأمر مفاجئ على نحو كبير، فغالباً ما نسمع الأطباء ينصحون بالراحة التامة لمن يُعاني من آلام الظهر، لكن هذه النصيحة ثبت خطأها من مدة ليست قصيرة، فقد أدرك الأطباء أهمية الرياضة والحركة والنوم المعتدل لصحة الإنسان، خاصة العمود الفقري.

  • الاكتئاب

    الاكتئاب هنا يُعتبر حلقة مفرغة، فقد يكون السبب الرئيسي للنوم لفترات طويلة، وعلى الجانب الآخر الإفراط في النوم يؤدي لزيادة وتفاقم المشكلة، فقد وجد أن 15% ممن يُعانون من فرط النوم مصابون بالاكتئاب، وأن أول وأهم خطوة لعلاجه وكسر هذه الحلقة هي اكتساب عادات نوم صحية ومنتظمة.

  • أمراض القلب

    حسب دراسة سريرية شملت نحو 72 ألف أمرآة تضمنت تحليل كافة عادتهم اليومية بصورة دقيقة، وجد أن من ينامون لمدة تتراوح بين 9 إلى 11 ساعة يومياً تزداد نسبة إصابتهم بأمراض القلب بنحو 38% أكثر ممن ينامون 8 ساعات فقط، رغم عدم وضوح العلاقة بين النوم لساعات طويلة والإصابة بأمراض القلب بعد.

  • الموت المفاجئ!

    العديد من الدراسات وجدت أن المجتمعات أو الفئات المجتمعية التي تنام لمدة تصل إلى 9 ساعات يومياً أو أكثر يرتفع معدل الموت الفجائي بينها مقارنة بمن يتراوح معدل نومهم بين 7 إلى 8 ساعات يومياً، رغم عدم وضوح السبب أو العلاقة بين الموت المفاجئ والنوم أيضاً.

كيفية التخلص من كثرة النوم

في البداية يجب أن تتأكد أن نومك لساعات طويلة ليس سبب لأي مشكلة نفسية أو عضوية أو حتى نتيجة أدوية كيميائية، في هذه الحالة يُمكن التغلب عليه بتعديل عاداتك اليومية كما سنوضح في السطور التالية.

تعديل وتغيير عاداتك الصباحية

تعديل عاداتك الصباحيةاليك مجموعة من النصائح تساعدك على تعديل عاداتك الصباحية

  • تجنب تشغيل زر الغفوة في منبهك!

    قد تظن أن زر الغفوة سيمنحك خمس دقائق إضافية لتستيقظ أكثر نشاطاً وإقبالاً على يومك، لكن العكس ما يحدث تماماً، فلكي يستيقظ الإنسان في قمة نشاطه وحيويته يجب أن يُتم دورات النوم بصورة كاملة، لكن ما يحدث عندما تضغط زر الغفوة هو أن العقل يبدأ دورة نوم جديدة ويتأهب للدخول لمرحلة النوم العميق التي لا تحدث بالطبع لأن رنين المنبه يُقظك مرة أخرى فتضغط زر الغفوة وهكذا، بالتالي تستيقظ في منتهى التعب والإرهاق مهما كان عدد ساعات نومك، لذلك يُفضل أن تحصل على منبه بدون زر غفوة إن أمكن لتستيقظ بمجرد أن يبدأ في الرنين.

  • ضع المنبه بعيداً عنك

    أول ما تفعله بصورة تلقائية بمجرد أن يبدأ المنبه في الرنين هو ضغط زر الإغلاق وإكمان نومك كأن شيء لم يكن أليس كذلك؟ حسناً للتغلب على هذا الأمر لابد أن تضع المنبه في مكان بعيد عن سريرك ويُفضل في غرفة أخرى قريبة منك ليكون صوته مسموع لك، لكن في نفس الوقت عليك أن تُغادر الغرفة تماماُ لإغلاقه، بالتالي لا تعود للنوم مرة أخرى.

    • هناك بعض المنبهات الذكية متاحة على متاجر تطبيقات الهواتف النقالة بصورة مجانية تُعطيك بعض المسائل الحسابية أو تطلب منك تصوير مكان ما بعيد عن سريرك تُحدده مُسبقاً، بالتالي تُجبرك على الاستيقاظ بل والتركيز أيضاً، لذلك تُعتبر حل مثالي لمن يُعاني من فرط النوم.
  • اشتري منبه ضوئي

    المنبهات الضوئية تحل محل ضوء الشمس، فحتى لو كانت غرفتك مظلمة بشكل كامل، يبدأ المنبه في الإضاءة بشكل تدريجي كلما اقترب موعد استيقاظك، بالتالي يُنبه عقلك فيبدأ في الخروج من مرحلة النوم العميق تدريجياً ما يُساعدك على الاستيقاظ بسهولة وهدوء، عكس المنبهات التقليدية التي تُشكل صدمة للجسم فتُخرجه من مرحلة النوم العميق بصورة مفاجئة، بالتالي تستيقظ وأنت تشعر بالتعب والأرهاق.

    • ما يُميز هذا المنبه عن غيره أن يُحاكي النظام الطبيعي للجسم، فيحثه على تقليل إفراز هرمون النوم بصورة تدريجية وتحفيز عضلات وأجهزة الجسم للاستيقاظ بسلاسة، فهرمون النوم أو ما يُعرف بالميلاتونين لا يتم إفرازه إلا في الظلام التام ويقل تدريجياً كلما زاد الضوء ليستعيد الجسم نشاطه، لذلك يُعتبر هذا المنبه مثالي لتحسين نومك وضبط ساعة الجسم البيولوجية.
  • ضع روتين صباحي والتزم به

    السبيل الاول لتنظيم وقتك واكتساب عادات جديدة وجيدة في آن واحد هو الالتزام بروتين يومي معين، ربما تبدو كلمة روتين مملة بعض الشيء، لكن حديثاً وُجد أن تكرار نفس الأفعال في نفس الوقت تقريباً يومياً هو الوسيلة الأولى لاكتساب أي مهارة أو عادة مهما كانت، لذلك لابد أن تضع روتين صباحي تلتزم به مهما كان بسيطاً، كالتمدد وفتح نوافذ غرفتك بمجرد النهوض من سريرك ثم تناول فطورك أو عمل تمارين رياضية معينة وبسيطة لتنشيط الجسم وما إلى ذلك.

    • حول صباحك من وقت سيئ تُضطر فيه للاستيقاظ غصباً عنك لتجربة إيجابية تمر بها كل صباح ترفع من طاقتك وروحك المعنوية للأقبال علي يومك بسعادة، يُمكن أيضاً أن تستغل هذا الوقت لتضع قائمة بمهامك اليومية لتجنب الشعور بالارتباك باقي ساعات النهار.
  • جرب التخلي عن منبهك!

    لو قمت بتكرار النصائح السابقة والالتزام بموعد معين للنوم والاستيقاظ يومياً سيعتاد جسدك على الأمر، بالتالي مع الوقت ستستيقظ في منتهى النشاط دون الحاجة لمنبه، فعقلك سيبدأ في تنشيط جسدك تدريجياً بالتالي تتجنب صدمة وإزعاج أجهز التنبيه.

تحسين عادات نومك

تحسين عادات نومكالساعة التي تسبق ذهابك للنوم تلعب دوراً كبير في تحديد عدد ساعات نومك وحصولك على قدر كافي من الراحة أو العكس، قد تكون سبباً رئيسياً في شعورك بالتعب والإرهاق وبالتالي النوم لفترات طويلة لذلك لابد أن تستغلها بصورة صحيحة.

  • حافظ على مواعيد نومك

    قد يكون الأمر سهلاً في أيام العمل الأسبوعية، أما العطلات فستميل بالطبع للبقاء مستيقظاً مدة أطول خلال الليل بالتالي تُفسد روتينك اليومي مرة أخرى، لابد أن تعتاد على النوم في أوقات محددة في كافة الأيام والمناسبات.

  • تجنب استخدام الاجهزة الالكترونية قبل النوم

    مع انتشار الهواتف والأجهزة الذكية، أصبحت شاشتها آخر ما ننظر إليه كل مساء وأول ما نطالعه كل صباح، متجاهلين أضرارها الشديدة خاصة على الساعة البيولوجية للجسم، فقد وجد أن الضوء الشديد الناتج عن هذه الأجهزة يُسبب خلل في إفراز هرمون الميلاتونين بالتالي يعوق قدرة الجسم على الدخول في مرحلة النوم العميق، ما يجعل جودة نومك أقل فتحتاج لساعات طويلة ليرتاح جسدك، وعلى الأغلب تستيقظ كل صباح وأنت تشعر بالتعب الشديد رغم زيادة ساعات نوممك عن المعدل الطبيعي.

    • الأمر لا يقتصر على الهواتف فقط، بل على كل الأجهزة الالكترونية، إجعل غرفتك خالية تماماً من أي جهاز الكتروني قدر الإمكان، لا داعي لوجود شاشة التلفاز في غرفتك، أما إن كنت لا تستطيع إخراجها من الغرفة أغلقها تماماً إذاً حتى موعد استيقاظك.
  • استخدم المنبه كي لا تنسى موعد نومك

    كما ذكرنا سابقاً أهم عادة يجب عليك اكتسابها لمحاربة النوم لفترات طويلة هي الذهاب للسرير والاستيقاظ في نفس الموعد يومياً، كي لا تنسى موعد نومك ضع موعد تنبيه على هاتفك أو أي جهاز تنبيه قبل الوقت بنصف ساعة على الاقل واستغل هذا الوقت في عمل روتينك الليلي سواء غسيل أسنانك أو تغيير ملابسك أو حتى القراءة قبل النوم.

  • قم بعمل تمارين التأمل قبل الذهاب للسرير

    بدل أن تستغل دقائق ما قبل النوم في لعب ألعاب الفيديو أو مطالعة هاتفك وما إلى ذلك، استغلها في عمل تمارينالاسترخاء والتأمل، فهي تُساعد على تصفية الذهن وتهيئته للنوم، خاصة إن كنت تقضي وقت طويل في السرير دون أن تشعر بالنعاس، في هذه الحالة يُمكنك النهوض والقيام بتمارين الاسترخاء، الاستماع لموسيقى هادئة، القراءة في ضوء منخفض، وغيرها من الأمور، لكن لا تستخدم الهاتف أو التلفاز أو أي جهاز الكتروني مهما حدث.

  • اجعل غرفتك مظلمة تماماً

    استخدم ستائر ثقيلة لحجب أي ضوء قد يتسلل إلى غرفتك من الخارج، يُمكنك أيضاً استخدام قناع النوم لتغطية عينيك إن كان هناك اي مصدر للضوء في الغرفة، أما إن كان هناك ضوضاء حولك ولا تستطيع النوم استخدم سدادات أو سماعات الأذن المخصصة لحجب الضوضاء.

  • استيقظ مع ضوء الشمس

    اضبط منبهك على الاستيقاظ كل صباح مع طلوع الشمس، فالتعرض لضوءها صباحاً أكثر ما يُساعد على النوم بعمق في المساء، كما يُساعد أيضاً على تعديل الساعة البيولوجية للجسم، لذلك ينصح الأطباء دائماً من يُعانون من صعوبات واضطرابات في النوم بالجلوس لمدة ساعة تحت آشعة الشمس صباحاً.

عادات يومية يجب عليك اتباعها

عادات يوميةاليك مجموعة من العادات اليومية يجب ان تتبعها او عدة اجراءات يجب ان تقوم بها يومياً

  • تجنب تناول الكافيين قبل موعد النوم بأربع ساعات على الأقل
    قد تشعر أن تأثير الكافيين على جسدك مؤقت ويزول بعد فترة وجيزة لا تتجاوز ساعة واحدة، لكن يؤسفني أن أخبرك أنك مخطأ تماماً، فلو تناولت كوب من القهوة في السابعة مساءاً سيظل أكثر من نصف الكافيين في جسدك حتى بعد مرور 5 ساعات أي في الحادية عشر! بالتالي تُعاني من إضرابات شديدة في النوم ولا يستطيع عقلك الدخول في مرحلة النوم العميق فتحتاج لساعات أطول من المعتاد كي تستعيد نشاطك.
    • الكافيين لا يتواجد فقط في القهوة والشاي كما يعتقد البعض، بل يتواجد أيضاً في العديد من المأكولات والمشروبات الاخرى كالشكولاته، المشروبات الغازية، وأدوية الحميات الغذائية وغيرها، لذلك يجب أن تنتبه لمكونات كل شيء تتناوله جيداً.
  • تجنب أخذ قيلولة بعد الثالثة عصراً

    إن كنت ترغب في الحصول على قيلولة أثناء النهار فيُفضل أن تكون في وقت الظهرية قبل الثالثة عصراً، في هذا الوقت يقل نشاط الجسم ويُصاب بالخمول في أغلب الأحيان، لذلك يُعتبر أفضل وقت للحصول على قيلولة بسيطة لمدة 20 دقيقة تُعيد إليك نشاطك، لا تزيد وقت القيلولة عن 30 دقيقة باي حال من الاحوال كي تتمكن من النوم ليلاً بصورة سليمة.

  • دون يومياتك!

    المقصود هنا هو أن تقوم بتدوبن كل ما تفعله قبل النوم بعدة ساعات وكيف تشعر عندما تذهب للسرير وحتى على مدار اليوم هل تشعر بالتعب والإرهاق وترغب في النوم بصورة مستمرة أم ماذا، فكتابة كل هذه الأشياء ستُساعدك على تحديد سبب إفراط النوم وإن كنت تعاني أيضاً من متلازمة النوم المضطرب أم لا، الملاحظات التالية ستُساعدك على تتبع عاداتك اليومية وتحديد السبب الرئيسي وراء النوم لفترات طويلة.

    • موعد نومك واستيقاظك يومياً.
    • عدد ساعات نومك ومدى جودتها، بمعنى هل تنام بعمق أم تشعر بالقلق طوال الليل.
    • الوقت الذي قضيته مستيقظاً في موعد نومك وماذا فعلت فيه، هل بقيت في سريرك مغمض العينين تحاول النوم أم حاولت القراءة مثلاً.
    • كم الطعام والمشروبات التي تناولتها قبل الذهاب للنوم وكيف كان شعورك؟
    • كيف كان شعورك قبل الذهاب للنوم .. هل كنت سعيد، متوتر، قلق لأي سبب كان ..إلخ.
    • كم من الوقت تطلب الأمر كي تستيقظ صباحاً وكم مرة ضغطت زر الغفوة؟
    • أي أدوية تتناولها مهما كانت ومدى تأثيرها عليك.
    • بعد جمع كل هذه المعلومات يومياً لاحظ أي علامات متكررة، على سبيل المثال لو نمت في يوم أكثر من اللازم ولاحظت أن هذا يحدث باستمرار بعد الاكثار في تناول الطعام، جرب ألا تتناول أي شيء قبل النوم بساعتين على الاقل ثم راقب نومك.
  • لا تستخدم الحبوب المنومة إلا عند الحاجة

    الحبوب المنومة قد تكون حل لتنظيم مواعيد نومك ومنعك من النوم مدة طويلة بالطبع إذا تناولتها بناء على نصيحة طبيبك، لكنها تظل حل مؤقت لا أكثر، فعلى المدى الطويل قد تُسبب مشاكل وإضرابات أكثر في النوم، لذلك يُفضل تجنبها.

    • استخدم هذه الأدوية في حالات الضرورة فقط كالسفر بين مناطق زمنية مختلفة كي لا يعتاد جسدك عليها ولا تتمكن من النوم لاحقاً إلا بعد تناولها.
  • لا تتناول أي دواء من تلقاء نفسك

    الأدوية التي تُباع في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية كأدوية البرد والأنفلونزا وغيرها قد تُسبب إضطرابات شديدة في النوم، خاصة وأن بعضها يحتوي على كافيين، لذلك إن كنت تتناول أي دواء من تلقاء نفسك جرب لإيقافه لترى هل سيتحسن معدل نومك أم لا، فيما يلي أهم الأدوية التي تُسبب نعاس شديد وتسبب النوم لفترات طويلة.

    • أدوية إحتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية.
    • الأسبرين وأدوية الصداع بشكل عام.
    • مسكنات الألم التي تحتوي على كافيين.
    • الأدوية الي تحتوي على مضادات الهستامين.

متى يجب استشارة الطبيب

استشارة الطبيبإذا لم تُفد كل النصائح السابقة في محاربة النوم لفترات طويلة فيجب عليك إذاً أن تزور الطبيب للتأكد أنك لا تُعاني من مرض ما يؤثر على نومك، فيما يلي أهم ما يجب أن تُطلع عليه طبيبك ليقوم بتشخيصك بصورة صحيحة.

  • هل المشكلة مزمنة بالنسبة إليك؟

    يجب أن تُطلع طبيبك على كافة التفاصيل الخاصة بنومك، سواء كنت تعاني من النوم لفترات طويلة في كافة الأيام أم تتراوح المشكلة بين النوم والأرق المزمن، هل المشكلة مستمرة معك لفترة طويلة، يجب أن تًطلعه أيضاً على أي آلام تُعاني منها كالصداع المستمر، آلام الظهر، وحتى الأعراض النفسية التي تُعاني منها مثل القلق والاكتئاب وغيرها كي يتمكن الطبيب من تشخيص حالتك بصورة دقيقة.

  • الفحوصات الطبية التي يجب أن تخضع لها

    هناك العديد من الحالات والأمراض التي يُمكن أن تُسبب مشاكل في النوم، لذلك لابد أن تخضع لبعض الفحوصات الطبية ليتمكن الطبيب من تحديد الهدف بدقة، أخبره أولاً إن كانت هناك أي أعراض معينة وواضحة تعاني منها مثل عدم القدرة على النهوض صباحاً من السرير حتى لو أردت ذلك، عدم قدرتك على البقاء مستيقظ أثناء ساعات النهار، تشعر بنعاس شديد وربما تغفو أثناء القيادة، وتتناول كميات كبيرة من الكافيين قد تتمكن من الحفاظ على تركيزك ..إلخ، فكل هذه الأعراض قد تعني أنك مصاب بمتلازمة إضطراب النوم والتي تنقسم إلى 4 أنواع رئيسية كما يلي:

    • الأرق

      أكثر أنواع إضطراب النوم إنتشار والمسبب الأول لفرط النوم! عادة ما يكون الأرق نتيجة لمشكلة أخرى مثل التوتر، الضغطي العصبي، الاكتئاب، كما يُمكن أن تُسببه عادات يومية خاطئة مثل تناول كميات كبيرة من الكافيين يومياً.

    • توقف التنفس أثناء النوم

      كما ذكرنا سابقاً تحدث هذه الحالة عندما تتوقف عن التنفس بصورة طبيعية مؤقتاً أثناء النوم بسبب إنسداد في مجرى التنفس العلوي، كإجراء وقائي بالطبع تستقيظ كي تستعيد تنفسك مرة أخرى، هذا الاضطراب خطير وقد يُهدد حياتك لذلك لابد أن تراجع طبيبك فوراً.

    • متلازمة الساق القلقة (RLS)

      يصاحب هذا الاضطراب رغبة ملحة في تحريك ذراعيك وقدميك باستمرار أثناء النوم ما يمنع النوم العميق، وإن لم تستجب تشعر بوخز في أطرافك.

    • متلازمة النوم القهري

      المصاب بهذه المتلازمة ينام في أي وقت وأي مكان دون أن يشعر حتى مهما كان الفعل الذي يقوم به، وبالطبع هي متلازمة خطيرة جداً وقد تهدد حياة المريض خاصة إن كان يقوم بعمل يتطلب انتباه شديد كالقيادة مثلاً.

Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!