كيف تتفرد في اتخاذ القرار السليم في جميع أمور الحياة؟

القرار يعني المسؤولية، ولكن ليس بإمكاننا دائماً اتخاذ القرار السليم في أغلب أمور حياتنا ولذلك نقدم هذا المقال ليأخذك خطوة بخطوة نحو القرار السليم .

Share your love

اتخاذ القرار السليم أمر صعب جداً،فبين النظرية والتطبيق بون شاسع، وبين أن تبدأ باختراع العديد من النظريات لما ترغب به، وبين أن تبدأ في تحقيق أحلامك حول هذه النظريات وان تنقلها إلى عالم الواقع هو أمر أخر، الأمر الأصعب من هذا وذلك عندما تستحضرك العديد من النظريات والأفكار لموضوع واحد، والآن عليك الاختيار بين فكرة واحدة من بين جميع هذه الأفكار، في العادة إن هذا الأمر يعد الأصعب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقرارات المصيرية كالتي تتعلق باختيار العمل، أو اختيار شريك الحياة، أو اختيار التخصص الذي ترغب بدراسته في الجامعة، أمور عديدة وكثيرة قد ينبني عليها تغييرات كثيرة وكبيرة في حياتنا وبالتالي علينا أن نعرف جيدا كيف نقوم بالاختيار بينها، وبالتالي علينا أن نعرف كيف أن نقرر وان نتجه نحو الطريق الصائب و القرار السليم ، لكن ما هي الوسائل التي تساعدنا على بناء قناعة معينة ومن خلالها أن نتجه نحو قرار معين صائب وسليم، بالطبع إن لكل عملية يقوم بها الإنسان أصول معينة عليه اتباعها إن كان يرغب بعدم الخطأ في قراراته، ولعل من اهم الوسائل المساعدة هي الآتية:

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

ما هي خطواتك نحو القرار السليم

تحديد هدفك بشكل واضح

من اهم الأولويات في عملية الوصول إلى القرار السليم ، هي أن تستطيع التعرف اكثر أهدافك من القرار التي ترغب بإصداره، الهدف بحد ذاته ليس كافيا، عليك أن تصل إلى مواصفات معينة في الهدف، ستساعدك على تعريفه، فمثلا إن كنت ترغب في الدراسة عليك أن تضع بعين الاعتبار هل ترغب بالاستمرار بالدراسة أم الانتقال إلى الجانب التطبيقي والعملي، وهل انت فعليا من هواة الاستمرار في الدراسة أم ارتباطك بهوايات أخرى، بالتالي ما هو هدفك من التخصص الذي ستختاره، العملية بقدر ما هي سهلة في القول صعبة في التفكير، الهدف يحمل سمات معينة ومنها الإيجابي ومنها السلبي، إذا يجب تبدأ مع هدف واضح وفهم جيد للمشكلة الأمر الذي سيساعدك على التنظيم والبدء.

أيجاد البدائل دائما

عليك أن تتوسع دوما في أيجاد الوسائل، هناك القرار وهناك البدائل في حال واجهت أي صعوبات في تنفيذه وبالتالي عليك أن تجد دوما العديد من الأفكار والوسائل لتطبيق الهدف، هذا الأمر يساعدك دوما في حسن الاختيار، في الحقيقة عندما تكون الفكرة وحيدة دون أخوات، انت بالتالي تفقد حق الاختيار، وتتضاءل فرصك في التفكير إلى شبه العدم، ويمكن أن القول انه ليس هناك اخطر من أن تجعل نفسك أسير الفكرة الواحدة دون بدائل، إن الركن الضيق الذي تحصر فيه نفسه سيجعل من الصعب تحقيق الأهداف أحيانا ينبغي أن تكون اكثر إبداعا في مجال الأفكار، حتى تستطيع أن تكون حرا أكثر في الوصول إلى هدفك عبر القرار السليم ، عليك أن تبحث عن الظل في قراراتك، اجعل احدها في واجهة الضوء، ولتكن البقية في الظل، ولكنها دائما متوفرة حينا تحتاجها.

تحقق فيما تعرفه شخصيا وما لا تعرفه

من أخطر ما يقوم به الإنسان هو أن يعطي قرارات في أمور هو ليس على معرفة فيها، وليس لديه ادني معلومات عنها، هذا الأمر إن تأكدت منه سيساعدك على حصر الخيارات المتاحة أمامك، ومع انه واحيانا، يجب أن يتوفر لك خيارات للمغامرة إلا انه ليس عليك أن تتواصل معها دائمان وحسب طبيعة القرار الذي سيصدر عنكن أحيانا عليك أن تذهب إلى الجانب الآمن، وهو الأمر الذي في العادة اكثر سلامة، لهذا وحتى المغامرون يبحثون عن المعلومة أولا، ابحث عنها انت أيضا وإياك وان تختار طريقة لا معرفة ومعلومات لديك عنه، يمكنك أيضا وفي حال اضطرك الأمر أن تبحث عن المعرفة قبل أن تقرر خطوتك، لكن دوما يفضل أن تجنح إلى ما تأصلت لديك المعرفة عليه.

اجعل مسافة بينك وبين عاطفتك

ابتعد قدر الإمكان عن إصدار قراراتك بناءا على العاطفة، فالأمور التي تسيطر عليها العاطفة تجعلها بعيدة عن الواقعية بعض الشيء، العاطفة تعني أن الكفة تميل إلى ما نحب على حساب عناصر وعوامل أخرى مهمة في إصدار القرار، إذا عليك أن تقوم بتحييد العاطفة ما امكن، علما انه قد تتحد العاطفة مع العوامل الأخرى، لكن في حال تعارضهم يفضل أن تقوم بتحييدها، قم بتفعيل تفكيرك السليم، واربطها بالواقعية، وسلامة الوصول إلى الهدف الذي ترغب به. إن تحكمك في هذا الأمر يجعلك قادرا على أن تصيب هدفك بشكل أكثر وضوحا ودقة، العديد من الأشخاص الذين ربطوا مصير قراراتهم بما يخضعون له من عاطفة ندموا على هذا الأمر لاحقا.

قم بمراجعة حالة عدم اليقين لديك

من اكثر التصرفات أو العادات التي تحرمنا من اتخذا القرار السليم هي حالة عدم اليقين التي يمر بها الواحد منا عند الرغبة من اتخذا القرار، هذه الحالة من عدم اليقين أو الشك أو عدم القدرة على حسم الأمر تؤدي في النهاية إلى نقطيني سيئتين لأي قرار يتخذ، الأولى ضياع الوقت وهو عامل مهم في الكثير من القرارات أي كان نوعها، وضياع الفرصة، فانت وعند التردد بالموافقة على الفعل من عدمه قد تخسر تلك الفرصة والتي تتجه إلى غيرك الذي حسم أمره. يمكنك أن تقوم بحسم أمرك عبر طرق متعددة:

  • الموازنة بين افضل النتائج وأسؤها : في اللحظات التي عليك أن تقرر ويكون عامل الوقت حاسما عليك أن تبحث في ما هي افضل النتائج التي قد تحصل عليها في حال اتجهت نحو القرار الفلاني، وما هي أول النتائج لهذا القرار، الموازنة السريعة بين الأفضل والأسواء تساعدك على حسم أمور كثيرة
  • التجربة : هنا يمكنك أن تسأل من قام بالتجربة في ذات الموضوع، وان تحسم أمرك بناءا على تجربته، أو إن توفرت لك الظروف والوقت أن تقوم بتجربة مصغرة للفعل يساعدك على الحسم
  • التعلم والتحسين : ليس هناك نهاية للعلم، بل إن مجال التطور والتدرج أمر دائم الحصول وهو أمر في متناول اليد عليك أن تقوم بالبدء ي التعلم حول القرار الذي ترغب باتخاذه، وكما قلنا سابقا أن تحسم أمرك تجاه قرار لديكم المعلومة حوله افضل من أن تتجه نحو ما لا تعرفه، أيضا يمكنك أن تحسن من قدرتك على اتخاذ القرار عبر كتابة القرار الذي قمت باتخاذه بأسلوب تنظيمي وان تقوم في البحث بنتائج تلك القرارات مع العوامل التي أثرت عليك حين اتخاذه، هذا الأمر يساعدك جيدا في استقرار الوسيلة في اتخاذ قراراتك لاحقا
Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!