‘);
}

دراسة لغة جديدة

تساعدنا اللغة على التواصل والتعبير عن مشاعرنا ورغباتنا واستفساراتنا للعالم من حولنا، كما أنَّ الأساليب الفريدة والمتنوعة التي يمكن أن يستخدمها البشر للتواصل من خلال اللغة المكتوبة والمنطوقة تسخَّر قدرتنا الفطرية في تكوين روابط دائمة مع بعضنا، وتساعدنا على السفر حول العالم؛ سواءً للعمل أو الدراسة أو المتعة.

من الضروري التكيف مع الثقافات والأساليب الجديدة والتواصل مع أشخاص جدد بلغاتٍ مختلفة، فقد أصبحت القدرة على التواصل بلغات متعددة أكثر أهمية في مجتمع الأعمال العالمي المتكامل اليوم، إذ يُعَدُّ التواصل المباشر مع العملاء والشركات الجديدة بلغتهم الأم واحدة من أهم الخطوات الأولى لتأسيس علاقة تجارية دولية دائمة ومستقرة، فالقدرة على ذلك تضع تلقائيًّا أي شخص متعدد اللغات على بُعد أميال من نظرائه في المنافسة على الوظائف والمناصب الرفيعة، ومن جهةٍ أخرى تُعدُّ اللغة جانبًا أساسيًّا لإعداد الأطفال للنجاح في مساعيهم المهنية المستقبلية في جميع أنحاء البلاد، ففي السنوات الأخيرة، درس علماء النفس الذكاء والقدرة العقلية للأطفال الصغار الذين يتحدثون أكثر من لغة مقارنةً بالأطفال الذين يتحدثون لغة واحدة، وأشارت النتائج إلى أن معرفة أكثر من لغة تُحسِّن من وظيفة الدماغ المتعلقة بالتخطيط وحل المشكلات، لذا فمن خلال غرس حب تعلِّم اللغات في سن مبكرة، يضع الآباء أطفالهم على بُعد أميالٍ من منافسيهم المستقبليين من أجل إعداد أطفال أكثر نجاحًا، وذلك بخلق بيئة دافئة ومريحة لتطوير مهارات الاتصال التي يتعلمها الأطفال في وقت مبكر من الحياة، فتكون هي الأساس لقدراتهم على التواصل في المستقبل[١].