‘);
}
تكون الرابطة التساهمية
تتكون الرابطة التساهمية بين الجزيئات عندما تتشارك بإلكترونات التكافؤ لكي تصل إلى مرحلة الاستقرار،بحيث تتكون بين الجزيئات التي تتشابه في الكهروسلبية، أي في الجزيئات التي بإمكانها مشاركة نفس العدد من الإلكترونات لتصل إلى مرحلة الاستقرار، ويعود ذلك لحاجة الجزيئات إلى ملئ مدارها الأخير بالإلكترونات لكي تستقر، وتَتَرتب الإلكترونات في مدارات حول أنوية الذرات، وإن لم يمتلئ المدار الأخير فلن تكون الجزيئات مستقرة، ولهذا تقوم هذه الجزيئات بمشاركة الإلكترونات لكي تستقر، وتسمى هذه الإلكترونات التي تملىء المدار الأخير إلكترونات التكافؤ.[١]
تفسير تكون الرابطة التساهمية
يُمكن تفسير تكون الرابطة التساهمية على أن الجزيئات ذات طاقات التأين العالية جداً غير قادرة على التخلص من إلكتروناتها عند حدوث التفاعل الكيميائي، كما أن الجزيئات ذات الأُلفة الإلكترونية الضعيفة غير قادرة على جذب الإلكترونات وأخذها من جزيء مُجاور أثناء التفاعل الكيميائي، لذلك فإن تكوين رابطة تساهمية هو الأمثل لتلك الجزيئات فهي تتيح لها مشاركة الإلكترونات دون أن يخسر أي من الجزيئين أيّ إلكترونات.[٢]
‘);
}
أنواع الروابط التساهمية عند تكونها
يُمكن أن تتكون رابطة تساهمية بين جزيئين من نفس العنصر، مثل اتحاد جزيئيّ أكسجين (O2) أو هيدروجين (H2)، ويُمكن أيضاً أن تتكون رابطة تساهمية بين جزيئين من عناصر مختلفة في تفاعل كيميائي مثل تكوّن غاز الميثان (CH4) أو الماء (H2O)،[٢] وبناءً على ما سبق، تُصَنف الروابط التساهمية إلى نوعين كالآتي:[١]
- الروابط التساهمية غير القطبية
يُطلق على هذا النوع من الروابط بالروابط النقية أيضاً، حيث تتكون هذه الروابط عندما تتشارك الجزيئات الإلكترونات بشكل متساوٍ، وهذا يتطلب أن يمتلك الجزيئان نفس الكهروسلبية، ولهذا فإنها غالباً ما تتكون بين الجزيئات من نفس العنصر (مثل H2 و N2) أو بين جزيئات لا يتعدى فرق الكهروسلبية بينها 0.4 (مثل CH4).
- الروابط التساهمية القطبية
تتكون روابط تساهمية بين جزيئات تختلف في الكهروسلبية، بحيث يمتلك جُزيء كهروسلبية عالية تجذب الإلكترونات إلى نواتها بشكل أكبر من الجُزيء الثاني، وبهذا يتشارك الجزيئان الإلكترونات إلا أن أحدها يجذب الإلكترونات بصورة أقرب إليه من الآخر، يعود ذلك إلى كون فرق الكهروسلبية بين الجزيئين يكون ما بين 0.4 و1.7، ومن الجدير بالذكر أنه إذا زاد فرق الكهروسلبية عن 1.7 فلا تتكون أي رابطة تساهمية، بل تصبح رابطة أيونية، ويعود ذلك إلى كون أحد الجزيئين يجذب الإلكترونات إلى مداره بشكل أقوى بكثير من الجزيء الآخر بحيث تصبح الإلكترونات في مداره وحده دون أن تتم مشاركة للإلكترونات، ولهذا تكون الرابطة في هذه الحالة أيونية وليست تساهمية،[١] كما أن الروابط التساهمية واسعة الانتشار بين المركبات العضوية على عكس الرابطة الأيونية.[٣]
المراجع
- ^أبتAnne Marie Helmenstine, Ph.D. (3/7/2019), “definition-of-covalent-bond”, thoughtco, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ^أب“covalent bonds”, byjus, Retrieved 1/1/2022. Edited.
- ↑Robert J. Ouellette, J. David Rawn, “Covalent Bonds”, sciencedirect, Retrieved 2/1/2022. Edited.