كيف تجيد اختيار وجهة الهجرة إذا كنت تنوي الإقامة بالخارج؟

دول العالم ليست متشابهة على الإطلاق فكل دولة تتميز بشيء معين غير موجود في الأخرى أو موجود بنسبة أقل بعض الشيء وهكذا، لذلك فلابد من أن تتم عملية اختيار وجهة الهجرة المناسبة لك بعد تحديد سبب الهجرة ومدتها وبعض المعلومات الأخرى.

Share your love

عملية اختيار وجهة الهجرة المناسبة لك ليست بالأمر السهل أبدًا بل سوف يأخذ الموضوع بعض الوقت لحسم الدولة التي نريدها، فالأسباب كثيرة ودول العالم أكثر ولذا يجب تحديد السبب الذي من أجله سنسافر، بعدها نبحث عن الدول التي تتناسب مع هذا السبب ونقوم بحصرها في قائمة، بعدها يجب أن نفاضل بين هذه الدول حتى نخرج دولة وراء الأخرى من القائمة، لنصل في النهاية إلى دولة واحدة أو اثنين على الأكثر يمكن السفر إليهم لتحقيق ما نريد، فبالطبع لكل شخص منا سبب وراء تفكيره في الهجرة خارج دولته، فهناك من ينوي الهجرة لنيل وظيفة مناسبة له ولمؤهله الدراسي أو ما يتقنه من مهنة بشكل عام، وهناك من ينوي السفر من أجل تحسين مستواه التعليمي وهنا يكون متاح أمامه دول أخرى مختلفة، وهناك من ينوي السفر من أجل الاستثمار أيًا كان نوعه ومجاله، فالاستثمارات كثيرة ولكل استثمار دولة تتناسب معه، ولذلك يجب أن يحدد الإنسان ما يريده ويدقق في الأنسب له حتى لا يهاجر إلى دولة لا تحقق له ما يريد ويضيع الوقت والمال هباءً.

اختيار وجهة الهجرة وفقًا لأسباب السفر

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

اختيار وجهة الهجرة اختيار وجهة الهجرة وفقًا لأسباب السفر

لا يمكن اختيار وجهة الهجرة التي تتناسب معنا بشكل عشوائي بل يجب أن تتم عملية دراسة الأمر بشكل جيد ومتقن، حيث أن هناك عدد كبير من الدول الصالحة للسفر ولكن لن يكونوا صالحين للهجرة لنفس الغرض، فهناك دولة صالحة للهجرة لمن يبحثون عن وظيفة معينة، وهناك دولة أخرى صالحة لمن يريدون تعليم وشهادة ما، وهناك دولة صالحة للمشاريع والاستثمارات، وهكذا فكل دولة مختلفة عن الأخرى فيما تتميز به وما يلبي احتياجات الناس، لذلك يتوجب على كل شخص يسعى للهجرة والإقامة بالخارج أن يحسن اختياره للوجهة التي تتناسب مع أحلامه وطموحاته وما يسعى إليه، وأولى أسباب الهجرة للخارج هي البحث عن وظيفة مناسبة لنا.

البحث عن وظيفة مناسبة لنا

إذا كنت تعيش في وضع سيء بدولتك ولا تحظى على فرصة عمل متناسبة مع مجالك أيًا كان فيجب عليك أن تسعى إلى اختيار وجهة الهجرة التي ستضمن تواجد وظيفتك فيها، فعلى سبيل المثال خريج كلية الهندسة يمكنه أن يحظى على وظيفة مناسبة له في دول الخليج ولتكن الإمارات، فالإمارات تبحث عن مهندسين جيدين للعمل بها، وكما نعرف الخليج بشكل عام تربة خصبة للعمل والحصول على عائد مادي متناسب مع ما نقدمه، فالمشاريع والاستثمارات على أشدها بدول الخليج وخاصة تطوير البنية التحتية وإقامة العقارات والبنايات، ولذلك سوف يتمكن المهندس من الحصول على وظيفة جيدة له تحقق دخل مرضي جدًا.

هذا إذا كنت لم تعمل في وظيفة مناسبة لك بدولتك أو لم تعطك الوظيفة مرتب مجزي وهذا يحدث كثيرًا في كل الدول العربية ما عدا الخليج العربي، لذلك إذا كنت تبحث عن وظيفة مناسبة لك فيجب عليك أن تختار إحدى دول الخليج سواء السعودية الكويت الإمارات البحرين عمان قطر، جميعهم تكثر لديهم الوظائف نظرًا لقلة تعدادهم السكاني وكثرة المشاريع والاستثمارات التي تجري على أرضهم، فإن كنت تنوي الهجرة والإقامة في الخارج للعمل والبحث عن وظيفة مناسبة لك فيجب عليك أن تنظر إلى الدول المناسبة لذلك وعلى رأسهم دول الخليج العربي.

اختيار وجهة الهجرة لتحسين المستوى التعليمي

من ضمن الأسباب التي يهاجر الشباب من أجلها هو تحسين المستوى التعليمي وتطويره بما يواكب العصر، فهناك الكثير من الشباب الذين يقومون بعملية اختيار وجهة الهجرة بناء على ما يريدون الوصول إليه من مستوى تعليمي، فالدول التي تصلح لتنمية الذات وتحسين المستوى التعليمي لن تكون مثل الدول المناسبة للعمل وشغر وظائف تتلاءم مع ما نجيده، ومن ضمن الدول المناسبة للهجرة لتحسين المستوى التعليمي هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وكندا، فهذا الدول هي على رأس دول العالم من حيث الكفاءة التعليمية، وتقدم الجامعات الموجودة بها مجموعة من المنح الدراسية لجميع طلاب العالم.

فإن كنت تسعى للحصول على درجة الماجستير من إحدى هذه الدول فيمكنك التقديم على إحدى المنح التي تقدمها، حتى ولو كنت شاب صغير معك مؤهل الثانوية فقط، فالجامعات هناك تقدم منح لدراسة البكالوريوس والليسانس، ولكن يجب أن تتوفر بك جميع الشروط التي تدرج ضمن إعلان المنحة، مثل النسبة المئوية المعينة وهي في الغالب تكون خمسة وسبعين أو ثمانين بالمائة، أيضًا درجة إجادتك للغة الدولة التي ستسافر إليها ولكن يمكن أن تغني اللغة الإنجليزية عن أي لغة أخر، فإن كان مستواك جيد في الإنجليزية فيمكنك أن تدرس بتلك اللغة فهي عالمية ومنتشرة في جميع الدول، عامة يتوجب على الإنسان عند اختيار وجهة الهجرة المناسبة له أن يحدد الدولة بناء على سبب الهجرة.

السفر من أجل الاستثمار

من ضمن الأسباب التي على أساسها يتم اختيار وجهة الهجرة المناسبة للإنسان هو الاستثمار، فالاستثمار له دوله الخاصة التي في الغالب ينجح فيها هذا المجال بشكل كبير للغاية، فعلى سبيل المثال الاستثمار العقاري يعد شيئًا جيدًا في دولة تركيا، فدولة تركيا ليست بيئة جذب للعمال ولكنها بيئة جذب للمستثمرين، فيمكن لمن يودون الاستثمار أن يفكروا في مثل هكذا دولة، والأمر كذلك ينطبق على دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن لن يكون الأمر عقاري أيضًا بل استثمار في البنية التحتية والمشاريع الجديدة التي تفتتح كل شهر تقريبًا، وإذا كانت لديك بعض الأموال وتسعى للمتاجرة والاستثمار بشكل جيد فيمكنك أن تتجه إلى الدول الإفريقية، مثل دولة رواندا ودولة تنزانيا ودولة بروندي وغيرها من الدول الإفريقية.

فهذه الدول سوق خصبة جدًا للاستيراد والتصدير للكثير من المنتجات والمحاصيل، فإن كنت تود السفر من أجل التجارة فيتوجب عليك أن تدرس السوق الإفريقي بشكل جيد حتى تعرف أنسب الدول لك حسب مجال عملك تحديدًا، فهناك دول جيدة وتتوافر فيها محاصيل معينة وهناك العكس وهكذا، لذلك لابد فحص السوق بشكل جيد وتختار الدولة الأنسب لك لكي تسافر إليها.

السفر من أجل السياحة

نأتي هنا للتحدث عن عامل أخر من عوامل اختيار وجهة الهجرة وهو عامل السياحة، فإذا كنت شخص محب للسياحة وتريد السفر إلى دولة جيدة ومتناسبة معك فلابد من أن تدرس دول العالم بشكل سريع حتى تتعرف على نسب الدول لك، فلكل دولة سياحة خاصة بها نظرًا لما تتمتع به من مقومات وجغرافية ومعمار وشواطئ وما إلى ذلك، فمثلًا إذا كنت محب للجو الجميل والتراث الأندلسي الأفضل على الإطلاق فلن يكون أمامك سوى دولة إسبانيا، وإن كنت تود السفر إلى دولة تقع في الماء بأكملها فأمامك جزر المالديف، أما إذا كنت تفضل زيارة الحضارات القديمة ورؤية الآثار العتيقة فأمامك دولة العراق ومصر وإيطاليا واليونان، وإذا كنت محب للمعمار الإسلامي الجميل فيمكنك السفر إلى دولة تركيا، وهكذا قياسًا على باقي دول العالم فعلى حسب هوايتك وتفضيلك ستجد الدولة الأنسب لك، لذلك فلابد من أن تحسن اختيارك بعد الفحص والتدقيق فيما تود وفي أنسب الدول لك.

Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!