للأناقة روادها، ولتنسيق الألوان محبوه ومريدوه، ويكتمل انطباع من يراك عنك بنظرته إلى أناقتك و”شياكتك” وتناسق ألوان ملابسك؛ لذلك يتحتم على الرجل الاختيار الدقيق لملابسه وحذائه و اختيار الساعات المتناسقة مع باقي أجزاء مظهره العام.
قد يعتبر البعض ساعة اليد أمرا غير ضروري، ومن الكماليات، وألا حاجة للرجل في الساعة، خاصة في عهد تنامي التطور التكنولوجي، وعدم فراغ يد كل منا من هاتف ذكي يحتوي على ساعة متطورة، وتوقيتات مختلفة، وضبط تلقائي لا يحتاج إلى تدخل منا لتعديله كل حين.
لكن الواقع يفرض علينا أن ساعة اليد تزيد من الأناقة، وتجعل المظهر العام أكثر جمالا؛ لذلك فإن اختيار الساعات صار أمرا ضروريا غير كمالي، ومهما وليس هامشيا، وإكمالا للرجولة، ومؤكدا للأنوثة، ومتفاعلا مع متغيرات العصر.
طريقة اختيار الساعات
لكل مناسبة ساعة تناسبها، وزيا يعبر عنها، ويعكس براعة الشخص في تقييم الحضور المشاركين في المناسبات المختلفة، فمثلا لا يصح أن يرتدي الرجل ملابس “كاجوال” في حفل رسمي يحضره كبار المسؤولين في الدولة، وكذلك لا يصح أن يرتدي ملابس رسمية في حفل راقص أو في نزهة خارجية.
الطريقة نفسها في اختيار الساعات، فلا يصح أن نرتدي ساعة “عقارب” في نزهة خارجية أو في حفل غنائي، بل الأفضل أن نرتدي الساعة الرقمية المتناسبة مع المناسبة، والتي لا نستطيع أن نرتديها في اللقاءات الرسمية أو اجتماعات العمل.
وقد نختار ساعة واحدة تصلح لجميع المناسبات، وهذه لها مواصفات خاصة، فلا يصح أن تكون ساعة ذات إطار لامع، أو عريضة الشاشة، ويُفضل أن تكون الساعة ذات إطار معدني، سواء أكانت معدنا ثمينا أم مخلوطا بمعادن رخيصة.
ويحسن عند اختيارك الساعة أن تختار الساعة بحزام معدني خفيف غير لامع أو حاد الأحرف، أو أن تكون الساعة بحزام بلاستيكي عالي الجودة؛ حتى تتمكن من استخدامها أثناء قيامك بالألعاب الرياضية
وتحدد الملابس المرتادة نوع الساعة المتسقة معه، فالساعة المصنوعة من الفضة تناسب الملابس السوداء أو الرمادية ومشتقاتهما، وأما الساعة الذهبية فتكون أكثر ملائمة لألوان البني والبيج.
كيفية اختيار الساعات
لم تعد وظيفة الساعة معرفة الوقت فقط، بل تعددت الأغراض المستخدمة فيها، لذلك يجب الوضع في الاعتبار عدة عوامل قبل الشروع في شراء الساعات.
تحديد الغرض من الساعة يوفر الكثير من الوقت أثناء اختيار الساعات، فإذا كنت ستستخدمها في الصالة الرياضية أو على شاطيء البحر، فعليك أن تختار ساعة بلاستيكية مقاومة للماء، ومقاومة للعرق، ومزودة بساعة إيقاف، إضافة لاحتوائها على مقياس لفحص النبض.
وإذا كنت ستشتريها لتناسب يومك العادي، فعليك أن تختار حزامها من الجلد، ولتتوقف كثيرا عند لون هذا الحزام؛ ليتناسب مع لون بشرتك وملابسك، لكن القاعدة الأبرز في تحديد اللون هو أن تبحث عن الألوان الأكثر حيدية حتى تتناسب مع معظم الملابس، فالأسود والأبيض هما سيدا الألوان ولا تحتاج إلى تغييرهما بتغيير الزي.
أما إذا فكرتي في اختيار ساعة تناسب السهرات، فعليك أن تختاري الساعات ذات الحزام اللامع “فضيا كان أو ذهبيا”، وسواء أكان سادة أم مرصعا بالفصوص والجواهر الثمينة.
إضافة لذلك فعليك أن تدركين أن اكتمال الجمال والأناقة لا يتم في السهرات إلا باختيار السوار الملازم للساعة، فمثلا الساعة الفضية يناسبها سوار فضي، والساعة الذهبية يناسبها قطع من الذهب “سوار أو خواتم”.
يناسب الحزام مناسبات وأشخاص معينين، فالحزام المعدني الأسود، أو المحتوي على تموجات لامعة ومطفأة، مع الإطار الفضي لقلب الساعة يكون مناسبا لألوان الملابس السوداء والرمادية والبيضاء، أما الإطار الذهبي فيكون مناسبا للألوان “البني والبيج والأوف وايت.
أما الحزام الجلد فعادة ما يكون أكثر مرونة وراحة للجلد، لذلك فهو يستخدم في كثير من الأغراض، ويُفضل أن يكون لونه أسود؛ ليتماشى مع ألوان ملابس كثيرة.
أما أنواع ميناء الساعة، فلا تشغل بالك كثيرا؛ إذ إن الساعات الرقمية عادة ما تناسب جو الرحلات المفتوحة والرحلات السفاري، والغوص تحت الماء، وتكون مناسبة جدا للشباب العصري وصغار السن.
أما إذا كنت من هواة الملابس الكلاسيكية أو تحب ارتداء قمصانا وبناطيل قماش، فعليك بالساعة الكلاسيكية، التي تتماشى مع حياتك العملية، وتناسب عادة الرجال فوق الثلاثين.
مقاسات الساعات
المحدد الرئيسي في معرفة مقاس الساعات هو التجربة، والقياس المباشر على اليد، لكن قد تتعرض لموقف صعب إذا كنت من هواة الشراء عبر الإنترنت؛ إذ لا يمكنك التجربة قبل الشراء، بل تُبلغ مقاسك وتختار ألوانك عن بُعد.
والحل يمكن في طريقين: الأول أن تعرف أن مقاس الساعات ما دون الـ40 يناسب النساء والأطفال، وأن المقاسات ما فوق الـ40 يناسب الشباب والرجال.
الطريق الثاني هو أن تعرف أن مقاس الساعة ليس مقاسا للحزام، وإنما هو مقاس لميناء الساعة وحجم شاشتها، وبالتالي تكون نقطة البحث في الأناقة وليس مناسبة الحجم من عدمه.
وأخيرا تم اكتشاف طريقة لقياس الساعة على يدك قبل شرائها لمعرفة مدى مناسبتها لك من عدمه، كل ما عليك فعله هو الدخول على هذا الرابط واختيار مقاسك لتظهر الساعة بالحجم الطبيعي، ومن ثم تضعها على يدك لتقرر مدى مناسبتها لك.
تعديل مقاس ساعتك
تعديل مقاس الساعات ذات الحزام الجلدي أمر سهل، حيث يمكنك تغيير مكان الإبزيم في الفتحات المتاحة لتضييقها أو توسعتها، لكن المشكلة تكمن في الساعات ذات الحزام المعدني، وعادة ما نُفضل عند تغيير مقاساتها الذهاب لمحلات الصيانة ما يكلفنا وقتا وجهدا ومصاريف نستطيع توفيرها.
أما عن خطوات تعديل المقاسات في المنزل فهي كالتالي:
- اضبط مقاس الساعة على يديك عبر ارتدائها، ومعرفة كم عروة من الحزام واسعة أو كم عروة تحتاج إلى شرائها.
- احضر أدواتك المستخدمة في تعديل المقاسات وهي “الزردية” وتُستخدم في سحب المسامير، و”مفك دقيق” ويستخدم في دفع المسامير التي تربط بين الوصلات قبل سحبها بالزردية، و”مطرقة مجوهرات” نستخدمها في تثبيت الوصلات الجديدة بعد تركيبها.
- انزع الوصلات الزائدة أو ركب الوصلات الجديدة، ثم ركب الوصلة الأخيرة المحتوية على “قفل” الساعة، واستخدم المطرقة لتثبيت المسمار في مكانه قبل ارتداء الساعة.
تكلفة اختيار الساعات
المبلغ المحدد لشراء الساعة يحدد مواصفات ساعة اليد الجيدة، والتحديد الدقيق للمبلغ المتاح له دور أساسي في عملية اختيار الساعات، لكن المحدد الأكثر أهمية هو عدم التقليل في ثمنها حتى تكون مواصفاتها أكثر متانة، إضافة لضمان شراء أكثر من ساعة تناسب أكثر من مناسبة في وقت واحد.
وتبدأ أسعار الساعات من ثلاثة دولار فقط، وتستقر عند حد الـ17 ألف دولار للإصدارات الذهبية لشركة أبل، مرورا بأسعار مختلفة لماركات عالمية ومحلية، وتتوفر في متجر سوق دوت كوم ساعات عالمية في الإمارات تصل سعرها لنحو ألف درهم إماراتي، وتتوفر في السعودية ساعات عالمية تبدأ من 1250 ريال سعودي.
أخيرا، لتعلم أن الساعة لم تعد وسيلة لمعرفة الوقت فحسب، لكنها دليل أناقة، وأسلوب جمالي، يستخدم في مختلف المناسبات، لذلك يتعين عليك أن توفر ساعة مناسبة لكل مناسبة، وتتجنب الأعطال المتوقع حدوثها جراء الاختيار الخاطيء للساعات في غير أماكنها.