كيف تجيد مهارة كسب الموظفين للحصول على بيئة عمل أفضل؟

هل أنت مدير تحرص على كسب الموظفين لصالحك من أجل أفضل أداء وخلق بيئة العمل المثالية إيمانا منك بالمسئولية الملقاة على كاهلك؟ هذا هو موضوعنا في السطور التالية.

Share your love

هذا المقال مخصص للمديرين في كل أنحاء العالم، حول محاولة إكسابهم مهارة كسب الموظفين لصالحهم ونحن نلاحظ باستمرار أنه لا يوجد شخص في العالم لا يشتكي من مديره، لا يشتكي من سلطته وقمعه ومحاولاته المستمرة لقتل أي شيء جميل في العمل، ونحن رأينا العديد من الأفلام التي سنتحدث عنها في نهاية المقال التي تصف فظاعة المديرين وكيف يراهم الموظفين متجردين من الإنسانية ومليئين بالشرور التي تستطيع أن تحرق العالم بأكمله، في البداية نبدأ بانطباع المدير عن الموظفين وانطباع الموظفين عن المدير حتى نستوعب المسألة برمتها:

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

ما يعتقده الموظفين عن المدير

قبل أن نشرع في كيفية كسب الموظفين وإشعارهم بالانتماء لبيئة العمل وتحقيق الإنجاز من خلال بيئة عمل مناسبة ومناخ صالح يجب أن نعرف كيف يرى الموظفين مديرهم ونتائج رؤيتهم لمديرهم بهذا الشكل:

ينظر للموظفين كآلات عمل

يرى الموظفين دائمًا مديرهم أنه ينظر للموظفين ليسو كبشر أو آدميين لهم طاقة ومستوى معين من الضغط وقدرة معينة على الجهد لا يستطيعون تخطيها وكونهم بشرا فمن الطبيعي أن يشعرون بالإرهاق أو الملل بسبب كثرة العمل ولكنه يرونه أنه ينظر إليهم كآلات يجب أن يتم تركيب أزرار أو بمعنى أصح زرًا واحدًا فقط يقوم بضبطه على تشغيل دون أي نية للضغط على إيقاف بأن يقومون مثل المحاريث بالعمل دون حتى أن يتأوهوا من كثرة العمل وطالما وصل الموظفين لهذا المستوى من نظرتهم للمدير فستكون مهمته من أجل كسب الموظفين صعبة وشاقة.

لا يبالي كثيرا بتعبهم ومجهودهم

بناء على النقطة السابقة فإن المدير لا يشعر كثيرا بتعبهم أو مجهودهم بل يشعر أنهم مهما تعبوا لابد أن يتعبوا أكثر وأكثر ومهما اجتهدوا فهو ليس كافيا على الإطلاق بالتالي يصاحب هذا شعور عميق بالتعاسة في العمل وعدم الانتماء إليه لأن هناك مدير يرى أن موظفيه مقصرين مهما قاموا ومهما فعلوا ومهما اجتهدوا ومهما أتقنوا عملهم.

لا يقوم بتقدير أي إتقان في العمل

سواء أتقنت العمل أم لم تتقنه، فإن مديرك لن يقدر هذا، المدير الدائم يضخم من أي خطأ، ويجعله كارثة كبرى قد تستلزم العقاب الآني والفوري والذي أحيانا يكون أكبر من الخطأ نفسه ولا يستأهله ولكنه لا يرى الشيء الإيجابي أو يراه بذمة شفاه ودون تعقيب ولا حتى كلمة طيبة أو تشجيع، لذلك هذا ليس طريقًا نحو كسب الموظفين بل طريقًا نحو إحباطهم وجعلهم يحاولون تمرير اليوم في العمل قدر الإمكان دون اهتمام أصلا.

يتصيد الأخطاء باستمرار

وبسبب النقطة السابقة أيضًا نقول أنه يقوم بتصيد الأخطاء، وتصيد الأخطاء لا ينتج عنه كسب الموظفين بل ينتج عنه نفورهم حيث يرى الموظفون أن المدير دائمًا يحاول التنبيش عن الأخطاء والبحث عنها كأن مهمته ليست ضبط سير العمل والخروج بإنجاز حقيقي من العمل وتحقيق الهدف المرجو من المهام المتكاملة والمتداخلة ولكن هو تصيد أخطاء الموظفين ومعاقبتهم أشد العقاب والتنكيل بهم والخصم من رواتبهم بل والصياح في وجوههم والتقليل من كرامتهم أمام زملائهم في بعض الأحيان وأذكر أنني كنت أعمل تحت إمرة مدير ما في إحدى المؤسسات وبسبب بعض الظروف الأسرية كنت أتأخر لمدة عشر دقائق فحسب وفي يوم ما تأخرت لمدة ربع ساعة فوجدته يصرخ في وجهي كما لو كنت قتلت له قتيلا، فلم أرد وذهبت إلى مكان عملي، بعدها اضطرتني نفس الظروف للتأخر نفس العشرة دقائق، فوجدته ينتظرني على الباب وبدأ يشمر عن ساعديه لممارسة نفس العرض السابق فوجدتني أقول له بهدوء لا تقوم بالصياح في وجهي واخصم من راتبي ما يحلو لك. فوجدته قد ذهل واتسعت عينيه كأنني قمت بخطيئة أكبر من خطيئة التأخير بكثير لأنني منعته من الزعيق والصياح، فوجدته يقتادني من يدي كتلميذ خائب إلى مكتب شئون العاملين ويوقع علي جزاء بالإضافة إلى إنذار بالفصل وكانت هذه سابقة غريبة لدرجة أن موظف شئون العاملين أخذ فترة لاستيعاب الموقف حيث كانت هذه هي السابقة الأولى من نوعها التي يقوم فيها موظفًا بالإنذار بالفصل مهما حدث، فهل لأني منعته من الصياح في وجهي وحفظ كرامتي أمام زملائي؟ لا عجب إذن أنني تركت هذا العمل بعدها بشهر واحد لشعوري العميق بانعدام الأهمية والقيمة والكرامة داخل أرجاء هذا المكان.

يشعر بالذنب إذا ابتسم في وجه موظف

المدير دائمًا عابس كأن كوارث الدنيا كلها حلت فوق رأسه، لا يمكن أن يبتسم في وجه موظف أو يمازحه بل يجب أن يكون صارمًا قوي الشخصية يعبس في وجه الشخص فيجعله يلتزم مباشرة ويقوم بتخويف الموظفين منه وحثهم على العمل بأبشع الأساليب منها التهديد والعقاب وعدم إشعاره بالأمان وغيرها، لذلك إن حدث والمدير ابتسم أو أطلق مزحة مهما كانت سخيفة أو سمجة فإن هذا يجعله دائما شاعرا بالذنب.

متجرد من كل ما يمكن أن يجعله إنسانا

يبلغ الانطباع السيئ لدى الموظفين تجاه المدير أنهم يرونه شيطانا يحاول قدر الإمكان جعل حياتهم سيئة، لا يهتم بأي ظرف إنساني ولا حالة طارئة ولا يهتم بهموم البشر وأوجاعهم، يرونه شخصًا يسعى لجعل حياتهم أسوأ فحسب ومحاولا نزع كل ما يمكن أن يجعله إنسانا ودودا أو طيبا شأنه في ذلك شأن كل البشر في الكون، ولكن هو نفسه يحب أن يبدو كشيطان لأنه إن بدا كإنسان الناس لن تهابه بسهولة، وهذا ما لا يريد أن يصل إليه.

لا يفهم في تفاصيل العمل ولكن يجيد التسلط

من أهم صفات المدير الذي يسعى إلى كسب الموظفين أن يكون متفهمًا أبعاد العمل الذي هو مديرا فيه، لذلك الموظفون دائمًا يرون المدير شخصًا لا يفهم في تفاصيل العمل لذلك لا يقدره ولا يستوعب كم المجهود الذي يقوم به الإنسان من أجل إتقانه ولكنه يجيد التسلط عليهم فحسب وإحداث بيئة من الضغط تجعل الشخص لا يضطر لشيء سوى للعمل فحسب، بالتالي تجد أن المديرين يتظاهرون بالخوف والتهديد من المدير ولكن بعيدا عنه فهم يستهترون به لأنه لا يفهم كثيرا في العمل وهذه الأمور للأسف تجعل بيئة العمل لا تطاق.

نتائج اعتقاد الموظفين عن المدير

  1. غياب الرادع الأخلاقي والضمير في إتقان العمل ويصبح العمل السيئ كآلية دفاعية تجاه تسلط المدير.
  2. إبراز العمل من الخارج كأنه يمشي بشكل مضبوط ولكنه في جوهره لا يسير على الإطلاق بل يتعطل أكثر وأكثر.
  3. عدم شعور الموظف بالانتماء للمكان الذي يعمل به، ويكون همه فقط على إبقاء مصدر رزقه، والقيام بالعمل المطلوب فحسب حتى إن كان يعرف أن هذا خطأ لكنه يفعل ما يمليه عليه مديره بل ويتواطأ مع الخطأ طالما فيه ضررا لمديره.
  4. عدم احترام الموظفين للمدير والشحن ضده والاحتقان ولا يسعى المدير نحو كسب الموظفين بل على العكس مما يخلق جو من الشحن والتشاحن والتوتر داخل المؤسسة.
  5. عدم رضا الموظف عن عمله ويحاول قدر الإمكان تغييره لمكان به جو من الآدمية والتقدير والاحترام في التعامل.
  6. كراهية الموظف للعمل بالتالي قتل أي فرصة للإبداع والابتكار والغرق في روتين ممل مما سيؤثر على أداء الشركة وإنتاجها.
  7. فرحة الموظفين بأي خسارة للشركة أو المؤسسة التي يعملون بها لكراهيتها مما سيجعل المدير يغضب ويتضايق وهذا هو الهدف الذي يريدون الوصول إليه بالفعل.
  8. تصبح مهمة كسب الموظفين غاية في الصعوبة بل تصبح بيئة العمل أشبه بساحة معركة بين الموظفين والمديرين كل طرف في المعركة يسعى بتحقيق انتصارات وإلحاق الهزائم بخصمه وسلاح المدير هو مزيد من التسلط والتنكيل بالموظفين بينما سلاح الموظفين هو التساهل في العمل وإنجازه كسد خانة إلا.

ما يعتقده المدير عن الموظفين

بعد أن استعرضنا وجهة النظر الأولى عما يعتقده الموظفون عن مديرهم نستعرض المسألة من زاوية أخرى وهو كيف يمكن أن يعتقد المديرون عن الموظفين، وما هي النتائج التي يمكن أن تؤدي إليها اعتقاداتهم هذه وهل هي تصب في سير العمل وتحقق الهدف المرجو وهو الإنجاز وتحقيق الأهداف المأمولة أم العكس؟

كسالى لا يحبون العمل

أول ما يتبادر لذهن أي مدير لا يسعى إلى كسب الموظفين بل يسعى لتخويفهم أنهم كسالى لا يحبون العمل، مبدئيا نحب أن نقول أنه ما من شخص يحب أن يعمل، كل الناس تحب الكسل والتكاسل ولكن بدافع لقمة العيش نحن نعمل حتى إن كان في وظائف لا نحبها على الإطلاق، والمدير الجيد الذي يحاول بالفعل كسب الموظفين لديه يجعلهم يحبون العمل وينجزونه بأكمل صورة وبنفس راضية أيضًا أما اتهامهم بالكسل فهو تحصيل حاصل ولم يأتي بجديد، المدير الجيد هو من يعمل على تحفيزهم أما المدير السيئ فهو الذي يشكو فقط من الموظفين الكسالى.

يهمهم فقط تقاضي الأجر دون إنجاز

كل مدير لا يرى المجهود الذي يقوم به الموظف بل يرى فحسب الأجر الذي يتقاضاه ويرى عدم استحقاقه الكامل له وللأسف السلطة التي في يد المديرين وأصحاب رؤوس الأموال تجعلهم ينظرون للأجر البسيط الذي يتقاضاه الموظف ولا يعون أنه بدون هذا الموظف ما كان هناك عمل وما كان هناك مؤسسة من الأساس، ولكن المدير الجيد هو من لا ينظر للأجر الذي يتقاضاه الموظف لاستحقاقه له، أما أن ينظر له باستكثار وحقده عليه لتقاضيه إياه مع إيمانه الكامل بعد استحقاقه له هذا ما سيؤدي بالمؤسسة إلى الهلاك.

يجب أن يفعل كل شيء بنفسه

لا يشعر المدير الجيد الذي يحرص على كسب الموظفين لديه بانعدام الثقة في هؤلاء الموظفين أما المدير السيئ فيشعر أنه يجب أن يفعل كل شيء بنفسه ويقوم بكل المهام أو على الأقل يشرف على أدق التفاصيل بها لعدم ثقته في خبرة هؤلاء لذلك يأتي الضجر والضيق من الموظفين كرد فعل طبيعي على هذا التحكم والتسلط الناتج عن شعور المدير هذا، وللأسف الشديد هذا ما يخلق الخلاف وعدم الارتياح لدى كافة الأطراف.

لن يأتون إلا بالعين الحمراء

من أجل أفضل بيئة عمل يرى المدير السيئ بالغ السوء أنه لا ينبغي أن يعامل موظفيه باحترام بل يجب أن يعاملهم بمنتهى الشدة والحزم حتى يعملوا بجد واجتهاد والحقيقة أن هذه فكرة غريبة وطفولية بعض الشيء بل حتى مدرسي المرحلة الابتدائية يستبعدونها من مبادئهم لأنه حتى الأطفال متى أحسوا بالصرامة والحزم في طريقة المدرس كانت نتائج تحصيلهم سلبية جدا لأنها آتية تحت ضغط وتوتر فما بالك بموظفين كبار يجب أن يعاملوا باحترام وبثقة وبتقدير؟

يجب أن لا يشعروا بأهميتهم

لا أدري أي شخص متخلف قام بوضع هذه الفكرة في رؤوس المديرين جميعهم وهو عدم إبداء أي تقدير للموظفين أو إشعارهم بالأهمية لأن ذلك يسلبهم الشعور بالأمان والطمأنينة والتقدير والأهمية في المؤسسة التي يعملون فيها بالتالي يسعون إلى إثبات استحقاقهم لهذا التقدير والأهمية التي يعاملون بها وهكذا هو المدير الجيد الذي يسعى فعلا نحو كسب الموظفين لديه، أما المدير السيئ هو الذي لا يعامل الموظفين بالشكل المناسب لأن هذا سيجعلهم يشعرون بأهميتهم بالتالي يفعلون ما يحلو لهم ويعيثون في العمل فسادا لعلمهم عدم قدرة المؤسسة الاستغناء عنهم، وهذا للأسف خطأ كبير يقع فيه معظم المديرين.

الآلاف بالخارج يتمنون وظائفهم

همسة في أذن المديرين نقولها والأجر على الله، أن تأت بشخص جديد وتدربه على بيئة العمل وتنتظره حتى يأخذ الخبرة ويحقق أفضل نتيجة مرجوة منه فإن هذا سيأخذ وقتا كبيرا، أما من الأفضل أن تعمل على تحفيز الموظفين لديك إن كنت بالفعل تحرص على كسب الموظفين وتشجيعهم على العمل وجعلهم يشعرون بالانتماء لوظائفهم وللأماكن التي يعملون بها، والحقيقة أنك لا تدري مثلما يشعر الآخرين بالخارج بقيمة هذه الوظيفة فإن هناك مؤسسات وشركات أخرى تتمنى الموظف الذي لديك لخبرته التي اكتسبها من المدة الكبيرة التي عملها لديك.

نتائج اعتقاد المدير عن الموظفين

  1. التنكيل بهم ومجازاتهم وعقابهم بما يستحقونه والخصم من رواتبهم التي يرى أنهم لا يستحقونها حتى إن عاقبهم على التأخير عشر دقائق.
  2. إشعارهم المتواصل بالتقصير حتى إن أجادوا عملهم وأتقنوه، وعدم إظهار أي نوع من التقدير لهم لأي سبب، وذلك ظنا منهم أن هذا سيجعلهم ينتحرون في العمل أكثر من أجل الحصول على التقدير المرجو ولكن عادة ما يأتي هذا بشكل عكسي ولا يأتِ أبدا كسب الموظفين من خلال إشعارهم الدائم بالتقصير بل يستحضر انعدام ثقة الموظفين في أنفسهم.
  3. بدلا من كسب الموظفين لصالحك بل أنت تعمل على استعدائهم ووضعهم في موضع الخصم، وهذه ليست بيئة العمل المناسبة للعمل أو الإنجاز.
  4. تنهار المؤسسة أو على الأقل يضعف مستواها لأن مؤسسة تتألف من عشرات الطوابق بمئات المكاتب وآلاف الموظفين ما لم تبث في هؤلاء الدافع نحو العمل بل على العكس تبث فيهم الإحباط وتعدم لديهم أي دافع للعمل ستصبح خاوية على عروشها إما بمغادرة الموظفين لوظائفهم حتى لو لوظائف أدنى من حيث الراتب ولكن يلاقون فيها الاحترام والتقدير المطلوب أو بالتساهل في العمل وعدم الرغبة في إنجاز عمل حقيقي يدفع الشركة إلى الأمام، بل إنهم ستجدهم شامتون فرحون فيما يحل بالمؤسسة من خسائر بسبب عدم انتمائهم إليها وشعورهم بأن هذا هو المكان الذي يقهرهم وينغص عليهم معيشتهم.
  5. لا أريد أن أقول أن الضرر سوف يلحق بالمدير نفسه أيضًا لأنه على أي حال سوف يفقد وظيفته هو نفسه وخوفه المستمر على العمل والذي يدفعه إلى قهر الموظفين والتسلط عليهم بدلا من العمل على كسب الموظفين وخطب ودهم سيجعله يفشل في إدارتهم لأنه لن يستطيع السيطرة على كل الموظفين بهذه الطريقة لذلك عليك أن تعرف أن الخسارة ستلم بك قبل أي أحد إن لم تستطع إدارة الموظفين بالحب والمودة والتقدير والاحترام.

كيف يمكن تغيير الانطباع السلبي المتبادل لدى الطرفين؟

حتى يقوم المدير بكسب الموظفين لديه وحتى يقوم الموظفون بالعكس على كلا الطرفين أن يعي نفسية الآخر وذلك في نقاط بسيطة نجملها في السطور التالية:

  • إدراك الموظفين محل خوف المدير نفسه حيث أنه يخاف على وظيفته ويريد أن يبدو كأكثر الأشخاص جدارة بإدارة كيان كهذا لذلك على الموظفين أن يقوموا بالأشياء التي تجعله يبدو كذلك ووقتها سيكون حبه لهم غير مشروط على الإطلاق.
  • لا نسميه تملق ولكن إشعار بالأهمية، عندما تقف في وجهك مهمة ما فتذهب للمدير تسأله الاستشارة والتوجيه حتى إن كنت تعرف الحل فأنت هنا تشركه وتجعله مشرفًا عليك برضاك ورضاه وفي نفس الوقت يشعر أن كل الأشياء على ما يرام طالما هو يشرف عليها بنفسه وفي نفس الوقت يشعر باحترام الموظفين له ونجاح مهمته في كسب الموظفين لصالحه.
  • إدراك المدير لأن الموظف آدمي له جهود معينة وله مستوى معين من الضغط لن يستطيع تحمل الأعلى منه لذلك على المدير أن يتفهم تمامًا طبيعة الموظف ويتذكر عندما كان موظف ما كان يتمنى أن يدركه المدير الآن دوره كمدير أن يفهم نفسية الموظف.
  • الشدة والحزم لا تؤتي ثمارها وإن أتت فقد تأتي بالقليل منها وهي ثمار عديمة النكهة والطعم، أفضل الثمار التي تأتِ عن طيب خاطر بعد أن يشتد نضجها على الشجرة وتسقط من تلقاء نفسها لا التي تقطفها ولا زالت في طلعها الأول.

نصائح للمديرين من أجل كسب الموظفين لديهم

  1. كسب الموظفين مثلما قلنا لا يأتِ بالشدة والحزم، كن صديقًا لموظفيك واحرص على مصلحتهم بنفس القدر الذي تحرص فيه على مصلحة العمل.
  2. الموظف الكسول لا يمكن تحفيزه من خلال العقاب والجزاءات بل من خلال وعده بمكافأة إن استعاد نشاطه وأدى عمله على أكمل وجه.
  3. كسب الموظفين إلى جانب التقدير المعنوي يأتِ من خلال التقدير المادي، امنح المتقنين أعمالهم حوافز مادية، ضع على راتبهم مبلغ بسيط كمكافأة على ما فعلوه خلال الشهر.
  4. المكافآت المادية لا تصيب الشخص المتقن عمله فحسب بل تحفز الكسول كي ينشط من أجل الحصول على مكافأة هو أيضًا بدوره.
  5. عامل الموظفين كأنهم أبناءك، امتدح الموظف الجيد أمام رئيس مجلس الإدارة، وقم بإصلاح أخطائه دون علم الآخرين، احرص على أن يسود الجو الأسري في العمل، قم بعمل حفلات أعياد ميلاد للموظفين، قم بعمل صندوق اجتماعي لصرفه للموظفين إذا حدث لهم ظرفًا طارئًا أو حدثًا يستحق صرف مبلغ لهم مثل ولادة أو عملية جراحية أو حفل زفاف.
  6. امنح من سهر في العمل وكان يطبق نوبتين لإنجاز العمل في أسرع وقت أجازة مدفوعة الأجر من أجل أن يستريح ويسترخي، تفهم تمامًا أنك تعمل مع آدميين تستميلهم الكلمة الطيبة واللفتة الجميلة والتقدير المادي والمعنوي.
  7. إذا أخطأ أحد الموظفين لا توبخه بل سامحه ولا تخلق جوا متوترا يخشى الإنسان فيه أن يخطئ لكن مع الإدراك بالمسئولية الملقاة عليه، كسب الموظفين لا يأتِ باللوم أو التوبيخ المتواصل لأن هذا سيجعل الإنسان مرتبكا وخائفًا من الخطأ وبالتالي ستجده يرتكب أخطاء أكبر.
  8. أشرك موظفيك في المسئولية حتى تصبح المؤسسة كلها جسد واحد، لا جزر منعزلة، أوقظ لديهم حس الانتماء للمكان قبل الوظيفة.

خاتمة

كسب الموظفين لصالح المدير مهمة ليست شاقة ما على الإنسان أن يراعي قدرات البشر المحدودة وحبهم للتقدير والاحترام بكافة صوره وأشكاله، وطالما حافظ على المحبة والمودة كوسيلة لكسب ودهم فإنه سيصل في النهاية أما إن التزم بالعكس فلن يجد أي إنجازات.

Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!