كيف تحدث زيادة الدم في الجسم وما المخاطر التي قد يسببها؟

هناك أسباب عديدة للإصابة بمرض زيادة الدم، حيث يحدث في حالات كثيرة لأسباب وراثية، كما أن أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض زيادة الدم المدخنون والمصابون بأمراض القلب والرئة، كما يحدث نتيجة للضغوط العصبية، والرجال أكثر عرضة للإصابة به من النساء.

Share your love

يحدث مرض زيادة الدم نتيجة اضطراب جيني في الحمض النووي يؤدي إلى تكاثر خلايا الدم بشكل عشوائي يتعدى المعدلات الطبيعية في الجسم، وقد تم تقسيم زيادة الدم إلى عدد من التصنيفات سوف نتعرف عليها في مقال اليوم، وسوف نتعرف أيضا على تركيب الدم، وأمراض الدم الشائعة ومدى خطورتها على المريض، أيضا نتعرف على الأعراض التي تظهر عند الإصابة بمرض زيادة الدم، والمضاعفات المتوقعة للمرض، والأخطار التي يتعرض لها الشخص بسبب زيادة الدم، وكيف يمكن تشخيص المرض، ومن ثم تحديد وسائل العلاج.

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

تركيب الدم وأهميته لحياة الإنسان

الدم هو عبارة عن نسيج ضام مهمته نقل الغذاء المهضوم والأكسجين لجميع خلايا جسم الإنسان والحيوان. ويتركب الدم من:

  1. كريات الدم الحمراء، ومهمتها نقل الغازات، وينتجها النخاع الأحمر داخل العظام الكبيرة، ويرجع لونها الأحمر لمادة الهيموجلوبين المكون لها، وهو يتكون من مادتي البروتين والحديد، ويبلغ عددها في الرجال ما بين 4 إلى 5 مليون كرة حمراء في كل مليمتر مكعب من الدم، أما في النساء فيبلغ عددها من 4 إلى 4.5 مليون خلية في كل مليمتر مكعب من الدم.
  2. كريات الدم البيضاء، هذه الخلايا تكون مصدر الحماية للجسم من الأمراض المختلفة، حجمها أكبر من الخلايا الحمراء، ولكن عددها أقل بكثير، حيث يبلغ عددها من 5000 إلى 10000 خلية في كل مليمتر مكعب من الدم، وتقوم الخلايا الحمراء بحماية الجينات وتتكاثر ويزداد عددها عندما يتعرض الشخص للمرض. خلايا الدم البيضاء تتكون من خمسة أنواع هي: الوحيدة، اللمفية، والحمضية، والمتعادلة والقاعدية.
  3. البلازما، وهي عبارة عن سائل شفاف يميل إلى اللون الأصفر، وله دور حيوي وهام في نقل الغذاء والأملاح لخلايا الجسم، ولها دور أيضًا في مشكلة زيادة الدم في جسم الإنسان.
  4. الصفائح الدموية، هي أجسام دقيقة من السيتوبلام، تتجلط بمجرد ملامستها الهواء، وترجع أهميتها إلى حماية الجسم من فقد المزيد من الدماء في حالة التعرض لجرح أو إصابة، حيث أن الدم هو سائل الحياة، وإذا نزف الجرح كثيرا سوف يتعرض الشخص للخطر وربما يفقد حياته، ودور الصفائح الدموية أنها تتجلط بمجرد ملامستها للهواء الخارجي، فتعمل على قفل الجرح وإيقاف النزيف بشكل كبير.

ويشكل الدم ما يعادل 8% من وزن الإنسان، ومن وظائفه الهامة أيضا الحفاظ على درجة حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية.

وظائف الدم الحيوية في جسم الإنسان

  • يتم توزيع الدم داخل جسم الإنسان من خلال القلب والأوعية الدموية، وهي الشرايين والأوردة، ومن وظائف الدم نقل الأكسجين النقي الناتج من عملية الشهيق من الرئتين إلى سائر أجزاء الجسم عن طريق الشرايين، كما يقوم بنقل ثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية الزفير إلى الرئتين عن طريق الأوردة.
  • يقوم الدم بحمل وتوصيل الغذاء المهضوم إلى جميع خلايا الجسم وأجهزته، من اجل مدها بالطاقة التي تمكنها من أداء وظائفها.
  • بعد إتمام عملية التمثيل الغذائي يقوم الدم بتخليص الجسم من الفضلات عن طريق أجهزة الإخراج في الجسم مثل الجلد والكلى، لتخرج الفضلات في صورة البول والعرق.
  • يحافظ الدم على توازن الماء والسوائل داخل الجسم، وذلك بحمل الماء الزائد عن حاجة الجسم إلى أجهزة الإخراج، عن طريق البول والعرق.
  • يقوم الدم بالمحافظة على درجة حرارة الجسم، حيث يقوم بنقل درجات الحرارة الزائدة من الأجهزة الداخلية أثناء مروره إلى الأعضاء الخارجية، ويتم التخلص منها عن طريق البخر والإشعاع والحمل.
  • ينتج الدم الجهاز المناعي في الجسم والمتمثل في الخلايا البيضاء التي تعمل كمضاد للأمراض التي يتعرض لها الجسم.

أمراض الدم الشائعة

تتعدد أمراض الدم حسب الأضرار الذي تتعرض له مكونات الدم السابق الإشارة إليها، ويمكن حصرها في الآتي:

  1. اضطرابات في إنتاج كريات الدم البيضاء.
  2. مرض الليمفوما، وهو عبارة عن نوع من الأورام السرطانية التي تنمو في الجهاز اللمفاوي، تسبب تكاثر الخلايا بشكل عشوائي وانتشارها.
  3. مرض ابيضاض الدم، وهو نوع من الأورام السرطانية التي تصيب الدم، وينشأ في نخاع العظم، ويسبب التكاثر العشوائي للخلايا البيضاء.
  4. السرطان النقوي المتعدد، وهو يصيب بعض خلايا البلازما، ويؤدي إلى تلف بعض الأجهزة.
  5. اضطرابات في إنتاج الصفائح الدموية، وهو يظهر في حالتين، إما قلة إنتاج الصفائح الدموية وله عدة أسباب ويظهر على شكل كدمات أو تجمعات دموية، أو زيادة إنتاج الصفائح الدموية بشكل أكثر من المعدلات الطبيعية، وقد ينتج عنها نزيف دموي أو تخثر الدم.
  6. اضطرابات في إنتاج كريات الدم الحمراء. مثل فقر الدم الناتج عن نقص عنصر الحديد في الدم، أو الناتج عن أمراض أخرى مثل أمراض الكلى، أو فقر الدم الناتج عن قصور النخاع الأحمر عن إنتاج الكمية الكافية من الخلايا الحمراء.
  7. زيادة الدم وهو موضوع مقال اليوم، وهو أن يقوم النخاع الأحمر في العظام الكبيرة، والمسئول عن إنتاج الخلايا الحمراء، بإنتاج كمية تزيد عن المعدل المعروف، وقد يسبب ذلك ذلك حدوث تخثر في الدم.

صور زيادة الدم في جسم الإنسان

تظهر زيادة الدم في الصور التالية:

  • زيادة الخلايا الحمراء الحقيقي، وينشأ بسبب اضطرابات في تكوين الخلايا الحمراء داخل النخاع العظمي، وهو مرض يلازم المريض ويتعايش معه.
  • زيادة الخلايا الحمراء الثانوي، وينتج عن زيادة في إفراز هرمون الإيرتروبوتين المنشط لإنتاج الخلايا الحمراء ويرجع السبب لنشاط الهرمون إلى قلة نسبة الأكسجين الموجودة في الدم بسبب الإصابة بأمراض معينة مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي، أيضا يصيب مدمني التدخين ومن يعيشون في المرتفعات.
  • احمرار الدم بصورة نسبية، في هذه الحالة تحدث الزيادة في خلايا الهيماتوكريت، يسببها تراجع في باقي عناصر الدم، وتظهر هذه الحالة عند التعرض للجفاف ونقص سوائل الجسم خصوصا الماء، أو استخدام مدرات البول بشكل مبالغ فيه.

أعراض مرض زيادة الدم

  • صداع وألم بالرأس.
  • إجهاد وتعب ودوار.
  • الرغبة في الحكة خصوصا بعد الاستحمام بماء ساخن.
  • آلام في أعلى البطن مع تضخم في الطحال.
  • حدوث نزيف دموي بدون أسباب واضحة.

مضاعفات محتمل حدوثها لمرضى زيادة الدم

  • التعرض للنوبات القلبية، مع احتمال الإصابة بجلطات في أماكن مختلفة بسبب زيادة لزوجة الصفائح الدموية والدم.
  • تكون حصوات في الكلى، واحتمال الإصابة بقرحة في المعدة.
  • الإصابة بسرطان الدم اللوكيميا.

أساليب تشخيص مرض زيادة الدم

  1. يبدأ عادة بالفحص البدني للتأكد من عدم الإصابة بمرض يكون هو المسئول عن زيادة الدم، مثل أمراض القلب والرئة والكلى، أو شراهة التدخين والعيش في الأماكن المرتفعة.
  2. الفحص المخبري بعد الدم للوصول إلى الطفرة الجينية المسببة للمرض.

علاج مرض زيادة الدم

تتوقف خطة العلاج على مجموعة من العوامل مثل المرحلة التي وصل إليها المرض، والمرحلة العمرية، وتحديد مسبباته والمضاعفات التي وصل إليها.

وفي النهاية نكون قد ألممنا بأحد أمراض الدم الشائعة، وهو مرض زيادة الدم، وتعرفنا على أسبابه، وأنواعه ومراحله، وتعرفنا على تركيب الدم والأمراض التي تسببه، وحددنا طريقة تشخيصه ومضاعفاته، وأساليب علاجه.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!