‘);
}

التقوى

تعرف التّقوى لغةً بأنها الصون، والحذر، والستر، أما شرعاً فهي حفظ النفس عمّا يوقعها في الإثم، وذلك بالامتثال لأوامر الله، واجتناب نواهيه، وقد حثّ القرآن الكريم، وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على ضرورة تقوى الله، لما لها من أثر عظيم على حياة الإنسان الدينية والدنيوية وجزائه في الحياة الآخرة، حيث قال تعالى: والعاقبة للتقوى) [سورة طه: 132]، إلا أنه في كثير من الأحيان يقع الإنسان في نواهي الله ومحرماته دون قصدٍ منه، أو بسبب خضوعه لغواية الشيطان، الأمر الذي يؤثر على حياته، وتوفيقه، ويبعده عن الله، لذلك يبحث العديد من الناس عن كيفية تحقيق تقوى الله، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.

كيف تحقق تقوى الله

  • فعل الواجبات التي أمر بها الله ورسوله الكريم.
  • اجتناب الشبهات، وترك المحرمات، والابتعاد عنها.
  • فعل السنن، وتجنب الانهماك في المباحات، لأنها تزيد فرصة وقوع الإنسان في الشبهات.
  • الاجتهاد في طاعة الله، ومحاولة التفكّر في أمور الدنيا والآخرة، إذ يتوجّب على المسلم الحق أن يكون على استعداد دائم للقاء ربه، لأنه لا يعلم متى يأتيه الموت، ولأنه يعلم أن الإنسان مسؤول عن كل ما منحه الله، وأن الله سيحاسبه على ما فعله في دنياه.
  • تحقيق الموازنة بين حاجات النفس والجسد، وبين ما أمر به الله، علماً أنّ الله لا يأمر الإنسان بإهمال نفسه، والانغماس في الطاعات، والابتعاد عن مخالطة الناس، بل يطلب منه أن يؤدي حقوق جسده عليه، دون أن يتعدى على حقوق الله، وذلك يؤكّد أن الدين الإسلامي دين اعتدال ورحمة.
  • الإخلاص في العمل، وعدم ابتغاء السمعة، والشهرة بين الناس، وخشية الله في كل الأماكن، وبكل الأقوال، واستشعار مراقبته له سواء أكان ذلك سرّاً أم علناً، وتحرّي الألفاظ التي لا تغضب الله، حيث قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا اللَّه مخلصين له الدين) [سورة البيّنة: 5].
  • عبادة الله في كل الأمور خوفاً منه، وطمعاً في رضاه، وأجره، وثوابه، ورحمته.
  • جهاد النفس، والمحافظة على وصايا الله، والاستقامة، والصبر على الأذى.
  • الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.