كيف تختارين الكمامة المناسبة لطفلك لحمايته من العدوى؟

‘);
}

كيف تختارين الكمامة المناسبة لطفلكِ لحمايته من العدوى؟

تختلف الكمامات عن بعضها البعض في نوعيّة القماش، وعلى الرغم من ذلك تُناسب الكمامات التي صُنِعت في المنزل أو التي تُصنّع في المصانع باستخدام العديد من أنواع القماش المُتعدّدة معظم الناس، ولكن يختلف الأطفال قليلًا عن الكبار في اختيار الكمامة المناسبة لهم، لذلك يجب أن تختاري الكمامة المناسبة لطفلكِ من أجل حمايته من الإصابة بالعدوى، ومن المرجّح أنّ الكمامة المرنة المطوية أفضل لطفلكِ خاصةً إن كان صغيرًا، كما يجب أن تنتبهي إلى حجم الكمامة، إذ يبلغ حجم كمامة الكبار 6×12 إنشًا، وهذا الحجم لا يناسب الأطفال في العادة، لذلك يجب أن تختاري الكمامة ذات الأبعاد المساوية لِـ 5×10 إنشًا، وإن لم تناسبه حاولي العثور على الحجم المناسب له، وعدّليها لكي تلائمه وتحافظ على صحّته، وتمنع دخول الجراثيم من خلالها، ويجب أن تنتبهي إلى صحة طفلكِ باستمرار، وراجعي الطبيب بأسرع وقت ممكن إن شعرتي أنّ حرارته قد ارتفعت قليلًا^[٢].

متى ينبغي لطفلكِ لبس الكمامة؟

يجب أن يلبس طفلكِ الكمامة عندما يصل إلى عمر السنتين فما فوق خاصةً عند ذهابه إلى المدرسة أو مراكز رعاية الأطفال، إذ تحميه من الإصابة بالعدوى والأمراض المختلفة، كما تُقلّل من انتشار فيروس كورونا، وفيروس السارس، ففي العادة يقترب طفلكِ من أصدقائه في المنزل أثناء اللعب، ولا يُسيْطر على المسافة اللازمة للالتزام بالتباعد الاجتماعي، لذا يجب أن تُعلّميه الإرشادات اللازمة للحدّ من انتشار فيروس كورونا مثل كيفية ارتداء الكمامة، والمسافة التي يجب أن يلتزم بها بينه وبين أصدقائه ومُعلّميه، بالإضافة إلى كيفية استخدام المُعقّم، ويجب أن يرتديها في الأماكن العامّة، مثل الملعب، والمدرسة، ومراكز رعاية الأطفال، ومحلات البقالة، وعيادة الطبيب، وتُفكّر بعض الأسر في ارتداء الكمامات داخل المنزل خاصةً إن كان أحد أفراد الأسرة يعانون من بعض المشاكل الصحية التي تُسهّل الإصابة بالفيروسات المختلفة.

قد يخاف طفلكِ من ارتداء الكمامة في البداية، ولكن لا تخافي من ذلك فكلّ ما عليكِ فعله هو التقرّب منه والتحدث إليه عن سبب ارتدائها والهدف منها، ويمكنكِ ممارسة بعض الأنشطة التي قد تساعده على كسر الحاجز بينه وبين الكمامة، وإن كان طفلكِ تحت سن الثلاثة سنوات يجب أن تجيبيه على أسئلته بالطريقة التي يفهمها، فقد يسألكِ طفلكِ عن السبب الذي يقف خلف ارتداء الكمامات في الوقت الحالي، لذلك يجب أن تشرحي له عن الأمراض التي من الممكن أن تنتقل له إن لم يرتديها، وإن كان طفلكِ أكبر من ثلاثة سنوات ركّزي في حواركِ القائم معه على الجراثيم التي من الممكن أن تنتقل إليه عن طريق الفم والأنف إن لم يرتديها، كما أنّ هذه الجراثيم قد تُسبّب له الإصابة ببعض الأمراض التي قد لا يستطيع التعافي منها، ويمكنكِ التعمّق معه في الموضوع، واستخدام بعض الطرق التي قد تساعده على فهم الموضوع جيّدًا، مثل استخدام الإنترنت، وأفلام الكرتون، والملصقات التحذيرية، وغيرها من الوسائل^[٢].

أنشطة تساعد طفلكِ على فهم أهمية لبس الكمامة

يُعدّ ارتداء الكمامات مهمًا بالنسبة للأطفال والكبار، فهي تحدّ من انتقال الفيروسات من شخص إلى آخر خاصةً عند السعال أو العطاس، ولكن قد يتضايق الأطفال من ارتدائها ولا يرغبون بها، لذلك يجب أن تساعديهم ليعتادوا عليها من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة، وقد جمعت لكِ حياتكِ مجموعةً من هذه الأنشطة، وهي كما يأتي^[٣]:

• الجلسات الحواريّة: أجري جلساتً حواريّةً مع طفلكِ لتُعرّفيه بأسباب ارتداء المجتمع للكمامات، اشرحي له الهدف من غسل يديه والتباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى كيفية ارتداء الكمامة وأسباب ارتدائها، وشجّعي طفلكِ على تكوين شخصيّة خاصّة به من خلال مشاركته في صنع كمامة تناسبه مختلفة عن كمامات الآخرين خاصةً الأطفال، واخبريه بأهمية القوى الخارقة والمُميّزة التي يمتلكها عندما يلبسها، كما يمكنكِ إعطاء طفلكِ اسم بطلٍ خارقٍ يرتدي قناعًا مُميّزًا.
• تصوير الاطفال: أجري جلسة تصوير لطفلكِ وهو يرتدي الكمامة، ويمكنكِ صنع كمامة ورقية له باستخدام أكياس البقالة، ويمكنكِ إضافة لمستكِ الخاصّة إلى تلك الكمامات من خلال الرسم عليها بأقلام التلوين، ومن أكثر الرسومات التي قد تثير طفلكِ رسمة بطله الخارق المستوحى من أفلام الكرتون، وبعد ذلك صوّريه باستخدام الكاميرا لكي تريه جمالها عليه، ويمكنكِ أيضًا استخدام الإكسسوارات وبعض المواد الفنية في تزيينها، ويجب أن تتدرّبي على مهارات الرياضيات المختلفة لقص القماش بأبعادٍ صحيحةٍ.

من حياتكِ لكِ

يميل الأطفال في كثير من الأحيان إلى ممارسة الأفعال التي يمارسها والديهم، لذلك من المهم جدًا أن ترتدي الكمامة أمامه لكي يتمكّن طفلكِ من ارتدائها بحبّ، وقد أكّدت طبيبة الأطفال هانسا بهارجافا ضرورة ارتداء الأطفال الكمامات المصنوعة من ثلاثة طبقات للوقاية من الإصابة بفايروس كورونا، ومن المهم جدًا أن ترتديها عند الخروج من المنزل أمامه، لكي لا ينساها ولا يتذمّر من ارتدائها عند الخروج من المنزل، وأظهري له مدى راحتكِ عند ارتدائها من أجل إقناعه بلبسها دائمًا، ويمكنكِ مشاركته في صناعتها بنفسه داخل المنزل، ممّا يُطوّر من اهتماماته وحبّه لإرتدائها، كما يمكنكِ وضع الكمامات للدمى ولألعابه المختلفة لتشجيعه على ذلك، ومن المهم أيضًا إخباره عن أهمية الكمامات بالنسبة لهم خاصةً في الوقت الحالي، ويجب أن تخبريه بأعراض مرض كورونا المنتشر^[٤].

المراجع

1. ↑Larissa Biggers (2020-06-17), “Why Children Should Wear Face Masks”, dukehealth, Retrieved 2020-08-31. Edited.
2. ^^أب“Cloth Face Coverings for Children During COVID-19”, healthychildren, 2020-08-12, Retrieved 2020-08-31. Edited.
3. ↑“Should Children Wear Masks During the Pandemic?”, kindercare, Retrieved 2020-08-31. Edited.
4. ↑ Garima Arora (2020-08-05), “COVID-19: Expert Shares 6 Tips To Convince Your Kids To Wear A Mask”, ndtv, Retrieved 2020-08-31. Edited.