‘);
}

الزوجة الصالحة

تتساءل الكثير من الفتيات المُقبلات على الزواج عن الطريقة التي يستطعن من خلالها أن يَكُنّ زوجاتٍ صالحات، وهوَ أمرٌ ليسَ بالسهل؛ فعلى الزوجة أن تكونَ على قدرِ المسؤولية حتّى تتمكّن من تحمُّل كافّة التزاماتها وواجباتها الزوجيّة على أكمل وجه، وهذا الأمر لا يتوقّفُ فقط على الزوجة إنّما هوَ أمرٌ قائمٌ على أداء الحقوق والواجبات من الزوج والزوجة، فيجب على كلٍ منهما أن يعلم حقوقه فلا يطلب أكثر منها، وعليه أن يعلم واجباته فيؤدّيها كما ينبغي عليه أداءها، والمرأة المسلمة ينبغي أن تكون حكيمةً تَزِنُ الأمور بعقلانية، ويجب أن تَظهر الحكمة في تصرّفاتها جميعها مع زوجها؛ حيث إنّ الإنسان بطبعه تأسره الكلمة الطيبة، ويلين بالمعاملة الحسنة.

إنّ المرأة الحكيمة تبتعد عن كل ما يسيء لزَوجها أو يجعله يَغضب منها أو ينفر من تصرفاتها، ويجب عليها كذلك أن تتخلّص من كل ما يزعجه من أفعال وأقوال وعادات يرفضها أو يكرهها، وأن لا تُحاول فرضَ تلك العادات عليه، وإظهار شخصيتها ونفي شخصيته، فكل ذلك يقع من الرجل موقعاً صعباً، كونه مجبولاً على إطاعة المرأة له وسيرها تحت ظله، حيث إنّ الله سبحانه وتعالى قد جعل القوامة للرجل وأوكل مسؤولية بيته وأهله له، قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)،[١] فلا ينبغي على الزّوجة منازعة الرجل في ذلك وإشعاره بالنقص خصوصاً أمام أمثاله من الرجال مما يدفعه للانفعال والغضب، وحتى تكون الزوجة صالحةً طائعةً لربها وزوجها يجب عليها القيام ببعض الأمور وإتمام واجباتها تجاهه، وإحسان التعامل معه.[٢]