‘);
}

كيفية الصلاة على الميت الغائب

تُصلّى صلاة الجنازة على الميت الغائب كما تُصلى على الميت الحاضر، ولكن في هذه الحالة يكونُ الميت غيرُ موجود، وهي عبارةٌ عن أربعِ تكبيرات، تبدأ برفع المُصلّي يديه في التكبيرةِ الأولى فقط، ثُمّ يضع يمينه على يساره، ويقرأ بعد التعوّذ والبسملة سورةِ الفاتِحة، ثُمّ بعد التكبيرةِ الثانية يقرأ الصلاة الإبراهيميّة، وبعد التكبيرةِ الثالثة يدعو للميت بإخلاص، والأفضل أن يدعو بما أُثر عن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، ثُمّ يُكبّر التكبيرة الرابعة، ويُسلّم بعدها تسليمتين،[١] وتجوزُ الصلاةُ على الميت في حالِ غيابهِ عن البلد، فيُصلّى عليه بالتوجهِ نحو القبلة، ثُمّ النية، سواءً كان الميت في جهةِ القبلة أو لم يكن، وهو قول الإمام أحمد، واستدلّ بصلاةِ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على النجاشيّ، وأمّا إن كان الميتُ قريباً فلا تجوزُ الصلاةُ عليه حتى يحضُر،[٢] وتكونُ الصلاةُ على الغائب بأربعِ تكبيرات كما وضّحنا سابقاً، وكُلّ تكبيرةٍ تقوم مقام ركعة.[٣][٤]

حكم الصلاة على الميت الغائب

ذهب الشافعيّة والحنابلة إلى القول بجواز الصلاة على الميت الغائب مطلقاً،[٥] وذهب كثير من أهل العلم إلى القول بعدم جواز الصلاة على ميّتٍ غائب، لكن يجوز الصلاة على الميت الغائب الذي يموت في بلاد غير المسلمين ولم يصلَّ عليه، أو كان له أثرٌ كبيرٌ في الإسلام، أو كان والياً عُرف بصلاحهِ وتقواه، فتجوز الصلاة عليه حينئذٍ، وأمّا ما عدا ذلك فلا، ويرى الحنفية والمالكية عدم جواز الصلاة على الميت الغائب، ووفصّل بعض العلماء فقالوا: إن كان لم يُصلَّ عليه ففي هذه الحالة تجوز الصلاة عليه، وإن صُلّي عليه فلا تجوز الصلاة عليه، وإذا كان كبيراً في علمه أو ماله أو جاهه، فيجوز أن تُصلّى عليه صلاة الغائب.[٦][٧]