‘);
}

فضل يوم الجمعة

من فضل الله تعالى ورحمته بعباده، أن جعل لهم مواسماً للطاعات، يقومون فيها بالأعمال الصالحة التي تقرّبهم من خالقهم ومولاهم، ومن رحمته بهم أن فضّل بعض الأزمان على بعض، وفضّل بعض الأيام على غيرها، ففضّل يوم الجمعة على غيره من أيام الأسبوع، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ، يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)،[١] فكان من فضائله؛ أنّ فيه صلاةً هي أفضل الصلوات؛ فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)،[٢] وأداء المسلم لصلاة الفجر في يوم الجمعة جماعةً خير صلاةٍ يؤديها خلال أسبوعه، ومن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقاه الله سبحانه فتنة القبر، ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ)،[٣] وغير ذلك الكثير.[٤]

المقصود بصلاة الجمعة

صلاة الجمعة لفظٌ مركّبٌ، يتكّون من كلمتين: الصلاة، والجمعة، ولكي يتمّ معرفة معناه، لا بدّ من معرفة معنى الكلمتين، وفيما يأتي بيانٌ لمعناهما: