}
اختراع السيارات
تعدّ السيارات واحدةً من الاختراعات التي غيرت حياة البشر بشكلٍ كاملٍ، فبفضلها أصبح بإمكان الإنسان أن ينتقل عشرات الكيلومترات بسرعةٍ كبيرةٍ جداً كلّ يوم وهو ما لم يقدر عليه من قبل، وهذا ما انعكس بفائدةً كبيرةٍ على البشر سواءً في توسع المدن أو في التجارة والصناعة والزراعة وغيرها من شتى المجالات في حياة الإنسان، وبسبب الفوائد العظيمة لهذا الاختراع فإنّ العديد من الشركات الكبرى تبنّت صناعته وشيدت المصانع الضخمة لهذا الغرض، فأصبح إنتاج السيارات التجارية سريعاً جداً بشكلٍ كبيرٍ فتحتاج بناء السيارة الواحدة إلى بضع ساعاتٍ فقط، فمصانع السيارات تعمل بشكلٍ آليٍّ في غالب الأمر ولا يوجد سوى القليل من السيارات باهظة الثمن حول العالم التي يتم صنعها بشكلٍ يدويٍّ كاملاً.
طريقة صناعة السيارات
تبدأ صناعة السيارات بصناعة الهيكل الخارجي للسيارة والذي يتمّ صناعته عن طريق لفاتٍ كبيرةٍ من الحديد أو الفولاذ أو الموادّ الملائمة لصناعة السيارة والتي تتحمل الضغط ومقاومة الهواء والصدأ وغيرها من هذه الأمور، وهي ما يتم ضغطها في قوالب كبيرةٍ في قوالب كبيرةٍ بقوةٍ تصل إلى خمسة آلاف طن، ومن الممكن أن يصل في المصنع الواحد إلى تسعة آلاف مكبسٍ لسرعة الإنتاجية، ويتمّ وضع الأجزاء في عرباتٍ خاصّةٍ يتمّ فحص جودة القطع في داخلها ومن ثم تنقل إلى مرحلة تجميع الهيكل كاملاً.
‘);
}
يتم في خلال مرحلة تجميع الهيكل لحم إطار الأبواب وأرضية الهيكل وسقفه معاً آلياً بعد تجميعها بالشكل المطلوب، فتقوم الآلات بلحم الأجزاء على مسافاتٍ ما بين 2-5 سم تقريباً، ومن ثم يتّم تجميع الهيكل مع القطع الأخرى كالصندوق الخلفي والأبواب وغيرها، وبعد فحص جودةٍ آخر يتم دهان الهيكل آلياً أيضاً باستخدام ثلاث طبقاتٍ من الدهان وطبقةٍ أخيرة باللون المطلوب.
بهذا يكون هيكل السيارة جاهزاً فيتم نقلها إلى مرحلة تجميع القطع والتي يتم فيها إضافة قطع السيارة إلى الهيكل، فيتم إضافة ما يقارب الثلاثة إلى أربعة آلاف قطعة إلى السيارة، ويتم تركيب القطع الكبيرة إلى السيارة كالمحرك، وعلبة التروس، ونظام التعليق عن طريق عاملين مع بعضهما البعض بمساعدة الآلات والعربات القابلة للتعديل لزيادة كفاءة العمل وتقليل الجهد الذي قد يتطلبه الأمر من العمال لتركيب مثل هذه القطع والتي قد تحتاج في حال تركيبها يدوياً بشكلٍ كامل إلى أسابيع، ويقوم بعد ذلك عاملون آخرون بالتأكد من تركيب القطع بالشكل الصحيح من أسفل السيارة، وبعد ذلك تتمّ إضافة العجلات إلى السيارة آلياً ويليها الزجاج الأمامي والخلفي للسيارة، ويتمّ بعدها إضافة زيت المحرك وزيت التروس بينما تقوم الروبوتات أيضاً بإضافة المقاعد إلى السيارة.
في نهاية الأمر يتم إجراء فحوصات كاملةٍ على كلِ سيارة للتأكّد من كفاءتها ووعملها بالشكل الصحيح، كما يتم التأكد من تركيب القطع أسفل السيارة مرةً أخرى، والتأكد من عدم وجود خدوشٍ في السيارة أو أي نوعٍ من الضربات فيقوم فاحصون بفحص هذه السيارات بوجود العديد من الكشافات حول السيارة، ويتم في النهاية إجراء فحص الدش للسيارة عن طريق مرشات مياهٍ من شتى الجوانب وذلك للتأكّد من عدم وجود تسريب في السيارة للمياه، تخرج بعدها السيارة من المصنع إلى النقلل والتحميل.