أن تقوم بفعل شيء يجلب الفخر لك بين الناس، سيجعلهم ينظرون إليك وكأنك قائد أو ملهم أو قدوة حسنة يتمنى الاجتماع لو يقتدي بك. لكن قبلها عليك أن تبذل الكثير من الجهد لتخطي الكثير من الصعاب التي ستواجهك في طريقك لتحقيق النجاح. ليس من السهل أن ترى إنسانًا ناجحًا تفخر به، ربما لما يتطلبه النجاح من العطاء، عليك أن تكون مستعدًا لتجاوز العقبات والحواجز وعدم الالتفات إلى الكثير من المشتتات التي ستقابلك في طريقك إلى نيل الفخر الذي تطمح إليه بين الآخرين.
طريقك من أجل فعل شئ يجلب الفخر لك
نستعرض سويًا بعض العوامل التي من شأنها الوصول بك إلى تحقيق النجاح، لكن حتى تصنع شيئًا يجلب الفخر عليك الالتزام بها. ولتعلم أن طريق النجاح صعبة، فأعد العدة ولنحاول معًا.
قصد الهدف
تحديد الهدف هو أول خطوة على طريق النجاح، فعندما تنتهي من رسم هدفك أمام عينيك بشكل واضح، فبذلك أنت أتممت الخطوة الأصعب وما يليها سيكون داعمًا لها في سبيل تحقيقها.
الاستمرارية
آفة كل عمل يبدأ بجد واجتهاد هو الخوف من عدم الاستمرارية، تعد هذه النقطة هي نقطة الفصل. فإما أن تتخطى تلك العقبة وتستمر لتحقق الهدف، وإما تجد نفسك مثل الكثير ممن سقطوا في هوة الفشل وعدم إكمال الطريق.
الدوافع القوية
من أهم العوامل أن تمتلك دافعًا قويًا يكون سببًا في إشعال الحماسة في التحدي والمنافسة بداخلك، ومن شأنه أن يرفع مستوى الطموح ويؤجج نار الرغبة في تحقيق الهدف المنشود، فيخلق منك مثالًا للإصرار على تحقيق المأمول.
التخطيط والتنظيم
لكي يكون بإمكانك صنع شيء يجلب الفخر لك، عليك أن تهتم بوضع الخطط وإعدادها والمحافظة عليها، فهذا هو –حرفيًا- بمثابة وضع هدفك أمام عينك وعلى مرمي البصر، فما عليك سوى أن تصل إليه وتنتزع نجاحك منه بعنف، قبل أن يسلبه منك الكسل والخمول.
على سبيل المثال
اعقد العزم على تعلم لغة برمجة معينة لمدة عام بالتمام والكمال، وأقصد هنا أن تحافظ على ثلاث ساعات فقط من التعلم بشكل شبه يومي طوال تلك المدة، هي مجرد سنة مضي مثلها الكثير والكثير من عمرك، لكن لتري نفسك بعدها وستجد الفرق الكبير بين الحال والحال، من إنسان مثله الكثير يعيش كائن مستهلك في العالم إلى شخص ناجح منتج يجلب الفخر لنفسه وسط زحام المعتاد.
الاهتمام بالصحة
أن تهتم بنفسك وتحافظ على نفسك بقدر الإمكان من الأمراض والعدوى فهذا سبب كافٍ لإكمال مسيرتك نحو النجاح. فبدلًا من أن تلزم الفراش للمرض فضلًا عن كسر الدوافع والإحساس بالخمول، تقوم نشيطَا مستعدًا رافعًا راية التحدي ليوم جديد تحقق فيه خطوة فتقترب أكثر من حلمك.
النوم
يعد النوم من العوامل التي تساعدك بشكل كبير على إفراغ الذهن والإعلاء من مستوى التركيز. معظم الدراسات تؤكد أن النوم لمدة ثمان ساعات يوميًا يسبب الكثر من الراحة النفسية ويساعد أكثر على التركيز.
الثقة بالنفس
لا نقصد بالثقة أن تكلف نفسك فوق طاقاتك، لكن من المحبذ جدًا أن تعرف قدرات نفسك ومهاراتك ونقاط ضعفك بشكل دقيق، حتى تتمكن من إسداء المهام لنفسك بما يناسبها. كسب الثقة يأتي من خوض المعارك والنجاح فيها فعود نفسك ومرنها لكي تكتسب هذا العامل المهم وتتمكن من صنع شيء يجلب الفخر بحق.
خوض مثل تلك المنافسات مع نفسك يخلق منك شخصًا قويًا قادرًا على مواجهة مسئوليات الحياة وتعدي عقباتها، فالمنافسة مع النفس في النجاح هي أم المعارك. لطالما التزمت بتلك العوامل فأنت في الطريق الذي يأخذ بيدك لتحقيق كل الآمال.