‘);
}

صناعة الصابون

عُرف الصابون على مر العصور، فقد صنعه الرومان، والفينيقيون، وشعب الكلت، حيث استخدموا دهن الماعز ورماد الخشب في صنعه. واستخدموه في تطهير الجلد، وعلاج القروح، وصبغ الشعر، وفي الامبراطورية الرومانية اسْتُخدم الصابون دواءً في المقام الأول، ولم تذكُر المصادر استخدامه كمُنظّفٍ حتى القرن الثاني، وبعدها صار الصابون شائعاً في بعض الدول الأوروبية؛ كفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، إلى أن وصل استخدامه إلى بقية الدول الأوروبية في أواخر القرن السابع عشر.[١]

كان الصابون سلعةً فاخرةً في إنجلترا، وذلك بسبب فرض الضرائب الباهظة على صانعيه، ولم يُستعمل بشكلٍ واسعٍ إلا بعد إلغاء الضريبة عام 1853م. وفي عام 1790م تطورت صناعة الصابون على يد الفرنسي نيكولاس ليبلانك، وذلك باستخدامه الصودا الحارقة والتي تُعرف بمادة هيدروكسيد الصوديوم، لتحل محل الرماد الخشبي في عملية صنع الصابون. كما وضع الكيميائي الفرنسي يوجين ميشال شيفرول عملية التصبُّن – وهي عملية تشكل الصابون- ضمن أطر كيميائية ذات شروط محددّة، وذلك في عام 1823م. وفي نهاية القرن التاسع عشر أصبحت صناعة الصابون تتم بعمليات صناعية منظمة، على الرغم من استمرار الناس في المناطق الريفية في صناعة الصابون في منازلهم.[١]