كيف تعالجين ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة ولماذا يحدث؟

يعتبر ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة أحد أكثر الأخطار التي تهدد حياة كل أم؛ خاصةً إذا كانت الأم تعاني مسبقًا من أية أمراض مزمنة أو مشكلات في القلب، ولأن الأم بعد الولادة ترضع طفلها فإنها تكون في حاجة لضبط ضغط الدم بعقاقير مدروسة جيدًا حتى لا تؤذي الطفل.

Share your love

لا شك أن ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة ضررًا وخطرًا على صحة الإنسان في الوضع الطبيعي له، ولا شك كذا أن تلك الخطورة تزداد أضعافًا مضاعفة في بعض الحالات وعلى رأسها حالة الأم بعد الولادة مباشرةً؛ حيث ضعف المناعة الطبيعية لها وشبه انعدام مناعة الطفل الوليد الذي قد يصاب بأية أمراض أو أضرار صحية إذا تناولت الأم عقاقير غير مدروسة، وفي حالة العملية القيصرية تحديدًا تكون الأم أمام أبرز الاحتمالات التي تعاني فيها من ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة ؛ الأمر الذي يتطلب متابعة دورية مع الطبيب حتى يضمن لها ضبط مستوى ضغط الدم ويُعْلِم الأم بأية احتمالات لتذبذب مستوى الضغط وكيف عليها أن تتعامل معه في كل الأحوال، وكيف لها كذا أن تضبط نسب وجرعات الدواء أو الكبسولات الموصوفة لها بحيث لا تزيد أو تنقص منها بالقدر الذي قد يسبب لها ضررًا أو لوليدها المسكين.

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة القيصرية

في معظم الأحيان التي تتعرض فيها الأم لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، تعود تلك الأعراض مرة أخرى وتعاني الأم من ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة ، ولذلك فإنه يُنْصَح بأن تقوم الأمهات اللائي عانين ولو مرة واحدة من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل بمتابعة الطبيب بشكل دوري وباستمرار لمحاولة ضبط مستويات ضغط الدم بعد الولادة، ويتم ذلك عبر قياسه عدة مرات بشكل دائم على مدار اليوم في المنزل مع الاهتمام بمراقبة مستوياته بعناية وإبلاغ الطبيب بأي تغيير ملحوظ، ولعل الاهتمام الكبير بمشكلة ضغط الدم لدى الأم يرجع لكون أي ارتفاع غير متوقع حدوثه في ضغط الدم لدى الأم الحامل أو التي ولدت حديثًا يعتبر مؤشرًا قويًا للإصابة بأمراض القلب، ويزيد ذلك من احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية والموت المفاجئ إذا لم تكون الأم قد اهتمت بمتابعة الطبيب لضبط الضغط أثناء فترة الحمل.

ولكن الأمر كمان أنه مخيف فهو تحت الإشراف الطبي يعتبر هينًا إلى حد ما ويسهل معايشته خاصةً إذا اهتمت الأم الحامل أو ما بعد الولادة باتباع النصائح والإرشادات التالية:

  • الاهتمام بتناول كميات كبيرة من الفواكه الطازجة والخضراوات بأنواعها، وكذا تناول الحبوب الكاملة، على أن يُوَزَّع ذلك على كل الوجبات بقدر مناسب.
  • الانتباه لضبط نسب السعرات الحرارية والدهون الحيوانية التي تدخل الجسم مع الأطعمة المختلفة.
  • يجب على الأم أثناء الحمل وبعد الولادة أن تهتم بممارسة التمارين الرياضية، وهناك العديد من التمارين الرياضية البسيطة التي تناسب المرأة في مثل تلك الحالات.
  • يجب على الأم الإكثار من تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بفيتامين C، ولعل هذا النوع من الفيتامينات مفيد جدا في ضبط ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة .
  • يجب على الأم أن تنام عدد ساعات كافي ومتواصل خلال اليوم لتريح المخ والقلب ومراكز الأعصاب المختلفة، وكذلك تضمن تحسن الدورة الدموية بالقدر الملائم لتحسن مستوى ضغط الدم.
  • يجب على الأم تجنب تناول المنبهات التي تحوي مادة الكافيين خاصةً القهوة والمشروبات الأخرى.

هل يستمر ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة ؟

أثبتت دراسات طبية عديدة تم إجراؤها في هذا المجال أن ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة إما ينضبط وتعود صحة الأم كما كانت، وإما أن ينخفض تدريجيًا بعد الولادة بفترة وتعود الأم على الوضع الجديد وزوال القلق والتوترات، ولكنه في أحيان عديدة يتحول إلى ضغط دم مزمن يتطلب علاجًا دوريًا وبشكل يومي، وبالطبع أطباء النساء والتوليد وأطباء الأطفال كذلك على علم بمثل تلك الأمور، وفي معظم الأحيان يتواصلون بالطبيب المختص بمتابعة ضغط الأم وينسقون فيما بينهم آلية تناول العلاج والجرعات لتجنب وصف عقاقير قد تتفاعل مع بعضها البعض وتسبب أضرارًا صحية للأم أو لوليدها. وجدير بالذكر أنه يجب الاهتمام بمتابعة مستوى ضغط دم الأم إذا حملت مرة ثانية لأن ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة يتكرر في أحيان قليلة عندما تحمل الأم مرة ثانية، ولكن في الغالب يكون ذلك في المرة الأولى فقط من الحمل.

متى ينتظم الضغط بعد الولادة؟

ينتظم ضغط الدم بعد الولادة مع اتباع إرشادات الطبيب وتناول العقاقير الموصوفة لذلك بعناية تامة وبالقدر والكميات المناسبة، وقد تطول الفترة أو تقصر حتى ينتظم معدل ضغط الدم، خاصة مع اتباع حمية غذائية مناسبة تراعي تدعيم المناعة الضعيفة للأم، وتراعي كذلك وضع الوليد وهو الذي يرضع لبن الأم ومن السهل التأثر بأية اضطرابات هرمونية تعاني منها الأم، وفي هذا السياق أيضًا يجب الإشارة إلى ضرورة انتباه الأم لبعض الأعراض التي إن تعرضت لها يجب أن تراجع الطبيب مباشرة، وهذه الأعراض هي:

  1. تعرض الأم لارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة يتخطى حاجز الـ 38 درجة مئوية.
  2. تعرض الأم لصداع حاد ومستمر لفترات طويلة بعد العملية في حالات الولادة القيصرية.
  3. تعرض الأم للمغص وآلام حادة ومفاجئة في منطقة البطن.
  4. تعرض الأم لإفرازات كثيفة أو قليلة تنتج عنها رائحة كريهة جدا.
  5. معاناة الأم من الحرقة عند التبول أو معاناتها كذلك من نزول دم مع البول.
  6. تعرض البشرة للالتهابات واحمرار الجلد بشكل واضح.
  7. الشعور بآلام في في الجزء السفلي، أو تعرض الأم بعد الولادة لنزيف مستمر.

متى ينخفض الضغط بعد الولادة؟

ينخفض الضغط بعد الولادة بعد أن تتخلص الأم من التوتر والعصبية التي تصاحبها بعد الخروج من العمليات الجراحية وتأثير المخدر خاصةً إذا كان مخدرًا كليًا، بشرط اتباعها لتعليمات الطبيب، ولكن أيضًا في كثير من الأحيان حتى بعد أن ينخفض ضغط الدم لدى الأم بعد الولادة فإنها قد لا تُشْفَى منه تمامًا، إذ يتحول لضغط مزمن يصاحبها طوال حياتها.

سبب ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة

يرتفع ضغط دم الأم بعد الولادة إذا كانت قد أصيبت أثناء الحمل بارتفاع مستوى ضغط الدم ولم تتابع مع طبيب مختص لضبط المستوى المناسب، كما أنه في أحيان عديدة تعاني الأم من ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة كنتيجة مباشرة للتوتر والقلق خاصة إذا كانت تعاني أيضًا من القولون العصبي، ولذلك ينصح الأطباء الأمهات بعد الولادة بضرورة الاسترخاء والبعد بقدر الإمكان عن أي شيء قد يثير حنقهن أو يثير فيهن العصبية والتوتر.

الإصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل

في حالة السيدات اللائي يعانين من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل فإنه يجب إخبار الطبيب المتابع للحالة بذلك حتى يحرص جيدًا عند وصف أدوية وعلاجات خلال شهور الحمل بحيث تتناسب تلك الأدوية مع ضغط دم الأم الحامل ولا تعرضها ولا جنينها لأي أذى، وبالتزامن مع ذلك أثناء الحمل يجب أن تقوم الأم بمتابعة دورية مع أطباء القلب وأطباء النساء والولادة وفي الغالب يطلب الأطباء إجراء أشعة صوتية للقلب أثناء الحمل للاطمئنان على سلامة نشاط عضلة القلب، والمتابعة هذه تثمر عن فترة حمل بدون أية نتائج سلبية إذا تمكن الأطباء من ضبط وتنظيم مستوى ضغط الدم.

ومن جانب آخر يجب الاهتمام بمتابعة نمو الجنين في بطن الأم وكيفية سريان الدم في الحبل السري، وفي معظم الأحيان يصف الطبيب للأم الحامل استعمال الأسبرين بالإضافة لبعض الأدوية الخافضة لضغط الدم وخاصةً عند بداية الشهر التاسع؛ وهذا الأمر يؤدي لتحسن كبير في نمو الجنين.

على أي سيدة عانت قبل الحمل من أعراض ارتفاع ضغط الدم أن تلجأ بعد الوضع لفحص وظائف الكبد والكلى والقلب والتأكد من سلامتها وعدم وجود أية أمراض أخرى قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة مثل الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.

في بعض الحالات النادرة تتعرض الأم الحامل لارتفاع ضغط الدم لأول مرة أثناء الحمل، ويكون ذلك ناتجًا عن وجود ورم في الغدة الكظرية مما يتسبب في إفراز مادة الأدرينالين بكميات كبيرة ويؤدي ذلك إلى الارتفاع الشديد في الضغط وعدم استجابته للعقاقير والجرعات الطبية الخافضة له إلا إذا تناولته الأم الحامل بجرعات عالية، وفي هذه الحالة يطلب الأطباء إجراء أشعة صوتية للغدة الكظرية عند الاشتباه في حدوث تذبذب كبير في ضغط الدم، وحينها يمكن رؤية الورم أو أن الورم يظهر في إجراء فحص البول أو فحص الدم الذي تظهر نتائجه وجود ورم يجب استئصاله جراحيًا بعد الولادة مباشرة خاصةً تلك التي تتم عبر عملية قيصرية.

وبشكل عام يجب على الأم الحامل التي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم أن تراعي بعض المعايير والضوابط التي تسهم في تنظيم مستوى ضغط الدم، وعلى رأسها التقليل من تناول الملح في الطعام، وكذلك عدم التعرض لإجهاد كبير، والانتباه لملاحظة ظهور أي تورم غير طبيعي في الجسم وكذا ملاحظة أي تغير في نسبة إدرار البول.

وفي السياق ذاته يجب الاهتمام بالجنين وملاحظة عدد حركاته ومخاطبة الطبيب بأية ملحوظة في تغير معدل حركاته أو عند حدوث صداع شديد أو دوار وتشوش في الرؤية وزغللة في العينين أو التعرض لنزيف.

أما إذا كانت السيدة تعاني من ارتفاع في ضغط الدم وأرادت استعمال وسيلة لمنع الحمل فيجب عليها تجنب استعمال حبوب منع الحمل العادية لأنها في الغالب تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وعدم القدرة على التحكم فيه، ولذا يُنْصَح باستعمال الطرق الأخرى مثل اللولب أو العزل.

أعراض بعد الولادة تتطلب اللجوء الفوري للطبيب

إذا تعرضت الأم لمشكلة ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة فيجب عليها مراجعة الطبيب فورًا، وفي كل الأحوال يجب فحص ضغط دم الأم خلال الست ساعات الأولى بعد ولادة الطفل؛ فإذا كان ضغط الدم الانبساطي -أي المستوى الأصغر أو المقام- أقل من تسعين فهذا يعني أن الأم قد أصيبت بتسمم الحمل أو أنها معرضة بالفعل لخطر الإصابة به، وهنا يجب عرض الأم على الطبيب المعالج مباشرة دون أي تأخير، كما أنه في حالات عديدة يلزم نقل الأم إلى المشفى وتبقى تحت المراقبة والرعاية خاصةً إذا صاحب ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة ظهور علامات الإصابة بتسمم الحمل وهذه العلامات هي الصداع وعدم وضوح الرؤية والدوار.

إذا تعرضت الأم بعد الولادة إلى نزيف حاد ومفاجئ عليها الذهاب للطبيب فورًا، خاصة إذا صاحبت ذلك النزيف مؤشرات خطيرة أخرى كسرعة ضربات القلب، أو الدوخة والدوار، وتعرق الجسم بشكل مبالغ فيه، أو الشعور بالإغماء.

إذا تعرضت الأم بعد الولادة لصداع حاد ومستمر فعليها التواصل مع الطبيب مباشرةً، لأن هذا الصداع وآلام الرأس تلك قد تكون إحدى الآثار الجانبية الناتجة عن حقنة الإيبيدورال المسكنة وهي حقنة المخدر النصفي أو كما يُطلَق عليها حقنة تخدير العمود الفقري، وفي هذه الحالة يجب إخبار الطبيب بمشكلة الصداع خلال الأربعة أيام الأولى بعد الولادة، وقد يكون هذا الصداع أيضًا مؤشرًا كبيرًا على تسمم الحمل وهو مشكلة كبيرة قد تحدث بعد الولادة أو قبلها ويؤدي تسمم الحمل إلى إصابة الأم باضطرابات كبيرة في الرؤية يصاحبها دوار ودوخة.

في أحيان عديدة تعاني الأم بعد الولادة من مشكلة في التنفس كنتيجة مباشرة لحدوث تجلط في أحد شرايين الدم في الرئتين، وضيق التنفس هو أمر شبه طبيعي يعاني منه أي شخص يبذل مجهودًا كبيرًا في لحظته، ولكن مع الولادة قد يستمر هذه الشعور لفترة وتشعر معه الأم بعدم الراحة ويكون عليها الذهاب للطبيب مباشرة.

إذا شعرت الأم بعد الولادة بألم شديد في الصدر فقد يكون ذلك نتيجة مباشرة للإصابة بالتهابات أو لأن عضلات منطقة الصدر مجهدة بقدر كبير بعد عناء الولادة. كما أن آلام الصدر قد تكون أيضًا علامة كبيرة على الانسداد الرئوي وهي حالة لا يجب أبدًا تجاهلها بأي حال من الأحوال، وكل هذه الحالات تستوجب الرجوع للطبيب خاصةُ إذا صاحب آلام الصدر هذه ضيق في التنفس أو خروج دم مع البصق فحينها يجب طلب الإسعاف في أسرع وقت ممكن.

عند شعور الأم بآلام مستمرة في منطقة بطة الساق أو ربلة الساق فهذا قد يكون نتيجة مباشرة لتجلط عميق في الشريان، وهذا التجلط بمعنى آخر يشير إلى حدوث تخثر للدم في الشريان العميق لهذه العضلة وهو أمر خطير قد يهدد حياة الأم بعد الولادة، كما أن الأم قد تعاني كذلك من الاحمرار، أو التورم أو تعاني من ارتفاع طفيف في درجات الحرارة مصاحب لآلام هذه المنطقة، وتلك الأعراض تستوجب الذهاب للطبيب على وجه السرعة.

قد تتعرض الأم بعد عملية الولادة لاسيما الولادة القيصرية إلى اكتئاب حاد، وهذا الاكتئاب قد يدفع الأم للتفكير في الانتحار بشكل أو بآخر؛ الأمر الذي يستدعي التواصل مباشرة مع الطبيب لوصف مهدئات والاطمئنان على صحة الأم، وكذا يفضل تواجد أفراد الأسرة إلى جوار الأم بشكل دوري على مدار اليوم، وجدير بالذكر أن الاضطرابات النفسية تلك قد تتضاعف وتصل إلى حد ما يسمى “هوس النفاس” وهو من الأمراض العقلية الخطيرة والنادرة جدًا ولكن إذا عانت منها الأم فعليها أن تراجع الطبيب فورًا ليخلصها من تلك المشكلات التي في الغالب يصاحبها الأرق أو الاهتياج الشديد والعديد من التغييرات الطارئة على الشخصية في المناحي الانفعالية والعقلية، ويصاحب هذا قد يكون اضطراب وتشوش في التفكير، وحالة عصبية وهياج شديدة، وارتباك وتذبذب وتوهم وشكوك عديدة.

يُعَد ارتفاع حرارة الأم بشكل مفاجئ للدرجة 48 مئوية وما فوقها من أكثر الأمور التي تتطلب الذهاب المباشر إلى الطبيب خاصةً إذا صاحب ارتفاع الحرارة حالة من الرعشة لأن هذا مؤشر على الإصابة بالتهاب في الرحم.

بعد الولادة قد تفقد الأم القدرة على التبول خاصةً في الست ساعات الأولى من الولادة حيث تصاب الأم بما يطلق عليه “حصر البول”، وفي هذه الحالة ستتابعها الممرضات في المستشفى بشكل دوري لحساب كمية البول التي أخرجتها الأم والتأكد من عدم تعرضها لأية مشكلة لضمان خروج البول بسلاسة حتى لا يؤدي لتسمم أو إصابة في الكلى.

أعراض بعد الولادة تتطلب استشارة الطبيب

إذا شعرت الأم بخروج إفرازات ذات رائحة كريهة فإن هذا الأمر يتطلب استشارة الطبيب؛ إذ أنه في أحيان عديدة يكون مؤشرًا على وجود التهاب في الرحم وهو أمر يتطلب العلاج.

قد تشعر الأم بعد الولادة بوجود منطقة ما في البطن طرية جدًا وهذا أيضًا يكون علامة على الإصابة بالالتهاب بسبب وجود جرح لم يُشْفَى بعد في ذاك المكان الذي خرجت منه المشيمة، وإذا لم يتم معالجة هذا الأمر باهتمام فإنه قد ينتج عنه نزيف حاد وغزير بعد الولادة.

إذا شعرت الأم بتورم في البواسير أو أنها متدلية ومؤلمة يجب عليها استشارة الطبيب، ورغم أن مشكلة البواسير شائعة ويعاني منها الكثير من المواطنين وعلى رأسهم لاعبي رفع الأثقال وكمال الأجسام وألعاب القوى ومن يعملون في مهن شاقة تتطلب حمل أثقال وعلى الرغم من أنه يمكنهم التعايش معها في المراحل الأولى إلا أنها قد تتسبب في حدوث نزيف مستمر يضر بالأم وصحتها فضلًا عن الآلام الحادة التي تعاني منها.

قد تعاني الأم بعد الولادة من ألم حاد في الشرج والذي قد يصاحبه وجود وخز أو رائحة كريهة أثناء التبول ويكون ذلك في الغالب بسبب وجود التهابات، ولا يجب إهمال الأمر بل يجب على الأم الذهاب للطبيب لفحصها والتعرف على سبب وماهية مشكلة الشرج تحديدًا والمتابعة الدورية للتأكد من أنه يُشْفَى بشكل جيد، وفي بعض الأحيان قد يكون السبب في ذلك ناتجًا عن “احتقان دموي” أو كدمة قوية بالأنسجة.

يعتبر سلس البول من المشكلات التي يعاني منها كبار السن نتيجة ضعف عضلاتهم وضعف قدرتهم على التحكم بها، وهو الأمر ذاته الذي يحدث مع الأم بعد الولادة حيث تعاني من سلس البول لفترة قصيرة جدًا وذلك حتى التخلص من آثار المخدر واستعادة قدرتها على التحكم في عضلات المثانة، ولكن إذا استمر الأمر لفترة طويلة فإن هذا يتطلب استشارة الطبيب وتعتبر الحالة هنا طارئة تستدعي اهتمامًا كبيرًا من الطبيب لأن الأمر قد يكون له أعراض أخرى تتعلق بالتهابات المثانة أو أية مشكلة ناتجة عن العملية القيصرية والتي قد تكون تسمم الحمل وهو مشكلة خطيرة تهدد حياة كل أم.

علاج ضغط الدم للحامل وبعد الولادة

في هذه الحالات يتم الاستعانة بالأدوية الخافضة للضغط والتي يثبت سلامتها مع ما يصفه طبيب النساء والتوليد من عقاقير، كما يجب على الأم إجراء متابعات وفحوصات دورية للتأكد من سلامة وظائف الكلية والتأكد من سلامة نسبة اليوريا في الدم، وكذا التأكد من أن نسبة حمض اليوريك في الدم بشكل طبيعي ونسبة البول وأن في الحدود الطبيعية لا أكثر ولا أقل، ولعل من الأمور الهامة جدًا أن يتأكد الطبيب من أن نسبة الصفائح الدموية في المستوى الطبيعي وأنها لا تعاني من خلل أو قصور فيها أو في نسبة الهيموجلوبين في الدم.

إذًا يجب على الأم سواءً الحامل أو بعد الولادة أن تهتم جيدًا بمتابعة أطباء القلب والمختصون بمتابعة الضغط وعلاج ارتفاعه والتأكد من سلامة الكلى ووظائفها الحيوية، والتأكد من صحة الجنين عبر أشعة الدوبلر بالموجات الفوق صوتية والتأكد من انتظام ضغط الدم؛ لأن ارتفاع ضغط الدم سواءً الذي ظهر أثناء الحمل أو المتواجد في الأساس قبل الحمل يؤدي لمشاكل عديدة سواءً بالتدريج أو بصورة فجائية، وفي كل الأحوال قد يتعرض الجنين أو الأم لمشكلات صحية خطيرة؛ فعلى سبيل المثال قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى تأخر نمو الجنين أو قلة السائل السلوي الموجود حول الجنين، وفي حالات نادرة قد يتوفى الجنين داخل الرحم نتيجة لضمور شديد في المشيمة أو الانفصال المفاجئ لها، أما بالنسبة للأم الحامل فإنها قد تلاحظ زيادة كبيرة في الوزن وقد يتورم جسدها ويصاحب ذلك ظهور البروتين في البول.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!