‘);
}

الأبراج

يعرف أغلب الأشخاص البرج الفلكيّ الذي يرتبط بكل واحد منهم، والسمات الشخصيّة التي تُرافق هذا البرج، ويقرأ الكثير من الناس التنجيمَ الغربي بمنزلة وسيلة للتسلية والترفيه، إذ إنّ الناس سيتمكنون من معرفة إذا ما كانت تنتظرهم ثروةٌ في ذلك اليوم من خلالِ طالعهم حسب اعتقاداتهم الشخصية، وتُستخدم الأبراج دليلُا يوميًّا أيضًا؛ لأنّ ما يُكتَب في برج شخصٍ ليوم ما هو إلّا تنبؤ بما قد يصيبهم في ذلك اليوم؛ مما يعني أنّ البرج يُقدّم تنبؤات من علم الأبراج الغربي بما يتعلق بالصحّة والثروة والحبّ لكلّ علامة “زودياك”.[١]

منذ العصور الغابرة والناس تنظر إلى السماء والكواكب من أجل الإرشاد، وفي الأصل بدأ علم التنجيم شكلًا من أشكال الكهانة، ذلك بغرض معرفة مستقبل الناس، ونوايا الآلهة (إذ كان بعض الناس في العصور القديمة ينظرون إلى الكواكب بمنزلة آلهة)، وعلم التنجيم الحديث له جذور من بلاد ما بين النهرين، إذ اعتقد أفراد شعوبها بوجودِ رابط بين الأحداث الأرضيَّة والحركة السماويَّة، وبمرورِ الوقت طوّروا الأبراج الغربية ومفهوم علم التنجيم الولادي بحلول القرن الخامس قبل الميلاد، ووفقًا لعلم تنجيم الأبراج والولادة تُحدّد حياة الناس بناءً على مواقع الكواكب لحظة ولادتهم، ومن بلاد ما بين النهرين شقّ علم التنجيم طريقه ببطء إلى اليونان القديمة، وتزامنَ دخول هذا العلم إلى اليونان مع نهضة الفلاسفة العظماء هناك وصعود الدولة اليونانيّة وثقافتها.[١]