‘);
}

تحليل الشخصية

يحتاجُ النَّاس إلى فهمِ الأشخاصِ الذين يتبادلون معهم تفاصيل حياتهم ومعاملاتهم بصورةٍ مؤقتةٍ أو مستمرَّة، وتبرز الحاجة إلى التعرُّف على شخصيَّاتِ الآخرين في بناء قنواتِ اتِّصالٍ تُناسِب الأفهام والطِّباع والعاداتِ والمبادئ، فالنَّاس مختلفون في شخصيَّاتهم، ويقودُ هذا الاختلاف الاعتياديّ إلى تنوِّع أساليبهم في الفهم والوعي والاتصال والتعامل، بل إنَّه يقود إلى تنوِّعٍ أكبر في قيادة المواقف واتّخاذ القرارات والتعامل مع الظُّروف المختلفة وإدارة المواقف والمشاكل، فمن هنا برزت أهميَّة دراسة الشخصيَّاتِ، والتعرُّف إلى جميع أنماطها وأساليب تحليلها، والعوامل التي قد تكشف أو تحلِّل نمط الشخصيَّة أو تؤثِّر فيها.[١]

تعريف الشخصية

تظهر تعريفات الشخصيَّة لغوياً تبعاً لاتّجاهات العلوم المنطقيَّة والفلسفيَّة الأخرى؛ إذ تُعرَّف الشخصيَّة من وجهة نظر الفلاسفة والمتصوِّفين بأنَّها مركزيَّة الذَّات ووحدتها وهويَّتها الوجدانيَّة وما تتضمَّنه من فكرٍ ووعيٍ وإرادة، فيما يعكس المفهوم اللغويّ تعريفاً مختلفاً من وجهة نظر علوم النَّفس، فيتحدَّد المفهوم بأنَّه مجموعة الصِّفات المميّزة والمحدِّدة لهويَّة الفرد والتي تُظهره بشخصيِّته المنفردة عن غيره.[٢]