‘);
}

الرسائل

لِمَن يعتقد بأنّ زمن الرسائل قد انتهى، أقول له بأنّ كلامك غير دقيق، فالوسيلة القديمة هي التي انتهت، نعم لقد أصبح العالم قرية صغيرة، وأن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة قرّبت الناس من بعضها البعض، ولكن مبدأ الرسالة لم يُعدم، والفكرة منه لم تُدحض، بل على العكس؛ فوسائل الاتصال الحديثة أعادت مجدَ زمن الرسائل إلى عهده القديم مع تحفّظي الشديد على بعض الأشخاص الذي يعتمدون بشكل كليّ على هذه الوسائل بالتعارف على الأشخاص، وتصديقهم، والوثوق بهم دون لقائهم وجهاً لوجه.

مع احتراف بعض الأشخاص لهذه الوسائل، إلا أنّهم يجهلون الكيفية المناسبة لإرسال رسالة إلى صديق، فكم من الأصدقاء فترت علاقتهم، أو انتهت لقاء كلمة أو جملة أرسلها أحدهم إلى الآخر؛ فالرسالة لها أصول يجب اتباعها، حتى وإن كانت مرسلة إلى صديق.