‘);
}

البحث عن الموهبة

الموهبة مصطلح شائع الانتشار والاستخدام عامةً، يُفهم معناها فور سماعكِ لها بأنها مصطلح مرتبط بالذكاء في عدةِ مجالاتٍ متفاوتة، وقد تحتاج الموهبة إلى عدةِ تعاريف وتوضيحات للوصول إلى المعنى الحقيقي لها؛ ووفقًا لعالمة النفس أنجيلا داكويرث من جامعة بنسلفانيا هي المستوى أو الحد الذي يبلغه الفرد من التحسن نتيجة بذل مجهودٍ عظيم موجه ومركز في سياق ما، مثال ذلك إن كنتِ من عشاق الرياضيات وتشعرين برغبة عارمة بتعلم المزيد منه؛ فإن ذلك يعد بمنزلةِ البحث عن الموهبة وترسيخ جذورها بالتعلم والممارسة، فكلما بذلتِ مجهودًا أعظم حصلتِ على نتيجة مثالية أكثر، كما أن الموهبة من الأمور التي تفتح آفاقًا أمام الإنسان ليتمكن من الرؤية الحقيقية للرغبة وتحقيقها بالجهد والاهتمام، ولا بد من تذكيرك بأنه ليس من الضرورة التحسن بسرعة كبيرة؛ فمن الممكن التحسن بأبطأ المعدلات لكن النتيجة تكون مرضية جدًّا مستقبلًا.

إنّ البحث عن الموهبة يساعدكِ في معرفة ميولك واتجاهاتك للمضي قدمًا في تحسين الأداء والتطلعات، وفي حال المضي قدمًا في ذلك فإنكِ حتمًا ستصلين إلى أعلى درجات المهارة في موهبتكِ، لا تقارني موهبتكِ مع الآخرين إطلاقًا؛ بل راقبي معدل التحسن الذي بلغتِه خلال حياتكِ واهتمامكِ بالموهبة، من وجهة نظر الخبراء الواردة في كتاب العالم النفسي أنديرس إريكسون فإن الجهد والممارسة هما الأهم والأكثر صدارة في تحقيق الهدف من الموهبة وتطويرها على المدى الطويل، فالموهبة بحاجة لتطوير مستمر دون توقف[١].