‘);
}

فرضية السديم الشمسيّ

تنصّ فرضية السديم الشمسيّ إلى أنّ المجموعة الشمسيّة قد تكوّنت بفعل حدوث حالة من الانهيار التثاقلي (بالإنجليزية: gravitational collapse) لسحابة غازية ضخمة تُعرف باسم السديم الشمسي (بالإنجليزية: solar nebula)، وقد نشأ عن هذا الانهيار تجمّع غالبية الكتلة الناتجة في مركز السديم مشكّلة الشّمس، وتراكم الكتلة الباقية حوله على شكل قرص تشكّلت منه كواكب المجموعة الشمسية، ويجدر بالذكر أنّ حدوث عملية الانهيار التثاقلي ينتج عنها ارتفاع درجة حرارة السديم بفعل تحرّر طاقة الجاذبية، بالإضافة إلى خلط، ومزج الغاز، والغبار الموجود في مركزه، هذا ويؤدّي ارتفاع درجات حرارة مركز السديم الذي تشكّلت منه الشمس الأولية إلى عدم وجود مواد في الحالة الصلبة فيه، إذ تتّخذ جميعها الحالة الغازية، علماً بأنّ درجات الحرارة تبدأ بالانخفاض التدريجي مع الابتعاد عن المركز.[١]

يجدر بالذكر أنّ درجة الحرارة، والبعد عن المركز هما العاملان اللّذان يساهمان في تحديد التسلسل الكيميائي في تركيب السديم الشمسيّ، إذ يُمكن أن تصل درجات الحرارة على بعد يُقارب 0.2 وحدة فلكية من مركز السديم إلى أقلّ من 1,700 درجة مئوية، ممّا يوفّر ظروفاً مناسبة لتشكّل المعادن، والأكاسيد، في حين تصل درجات الحرارة على بعد 0.5 وحدة فلكية تقريباً من المركز إلى أقلّ من 730 درجة مئوية، ممّا ينتج عنه تكوّن صخور السيليكات، أمّا تكاثف الجليد فيحدث في المنطقة التي تبتعد عن مركز السديم أكثر من 5 وحدة فلكية، إذ تصل درجات الحرارة في هذه المنطقة إلى أقلّ من 73 درجة مئوية تحت الصفر، ممّا يوضح التركيب الكيميائي الأساسي للكواكب، كما قدّمت فرضية السديم الشمسيّ توضيحاً لحركة دوران الكواكب حول الشّمس، وتفسيراً لامتلاك الشمس الكتلة الأكبر في المجموعة الشمسية.[١]