‘);
}

الآباء والتربية

يلعب الآباء دوراً مهماً في تعزيز التنمية العاطفية، والمعرفية، والاجتماعية، واللغوية، والحركية في حياة أطفالهم. حيث تُظهر الأبحاث أن الآباء الذين يَكون لهم دورٌ فعال، ومُبكر في حياة أطفالهم يُعزِّزون نموهم، وتطورهم.[١]

احتياجات الطفل الأساسية

تشكل السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل فرصة رائعة للآباء لتشكيل نمو أطفالهم، وتشكيل عادات صحية تدوم مدى الحياة. وفيما يأتي أهم الأمور التي نستطيع تقديمها للطفل:[٢]

  • تعزيز التفاعل: ينمو دماغ الطفل بناءً على التجارب المبكرة في المنزل، مما يعني أنه كلما تفاعل الطفل أكثر كان نموه أكثر صحة، وحتى يستطيع الأب زيادة تفاعله عليه الاستجابة السريعة لمطالبه، والتحدث معه بصوت منخفض، وهادئ مع النزول إلى مستوى الطفل وكأنه يشرك نفسه في حياته.
  • التواصل الجسدي: إن المودة الجسدية تنقل الحب للأطفال، مما يعزز نموهم العاطفي، والإيجابي. وذلك يحتم على الأب أن يتجاوب مع تأشيرات طفله وتلميحاته، وأن ينظر إلى عينيه، كما يمكنه أيضاً أن يأخده في حضنه عند اللعب، أو القراءة وأن يعانقه كثيراً، أما إذا كان طفله رضيعاً فيمكنه أن يدلك جسمه أيضاً.
  • علاقة مستقرة: يتعلم الأطفال الذين لديهم علاقة مستقرة مع أحد والديهم على الأقل بطريقةٍ أسرع من غيرهم، ويشعرون بالرضا عن أنفسهم، ويكونون قادرين على تكوين صداقات بسهولة أكبر، فعلى الأب أن يكون محباً، وأن يجعل وجوده ثابتاً، ومتيناً بالنسبة لطفله، وأن يأخذه في حضنه أثناء المواقف العصيبة مثل زيارة الطبيب. وأن يهيئ له بيئة تسمح بالاستكشاف، والبحث.
  • منزل آمن وصحي: إن البيئة المنزلية الصحية والآمنة تعزز النمو الصحي للطفل بأقل قدر من المخاطر، فيجب أن يكون البيت آمناً وأن يقدم للطفل غذاء صحياً، ومغذياً، وأن يراعى الابتعاد عن الأكل المشبع بالدهون، كما أن على الوالد أن يشجعه أيضاً على اللعب في الهواء الطلق، وممارسة الرياضة وأن يحرص على تقديم كافة المطاعيم للطفل أولاً بأول، وزيارة طبيبه بانتظام.
  • الحب: يجب إظهار الحب للأطفال دائماً حتى في ساعات الغضب، والإحباط، والتمرد، إذ له قدرة في التغلب على أية أخطاء يرتكبونها.[٣]