‘);
}

تكوّن الكون

اعتمدت نشأة الكون على انفجار ما يُسمى بالمُستعرات العُظمى، أو النجوم كبيرة الحجم، حيث انتشرت مواد مثل الكربون، والنيتروجين، والأوكسجين، والسيليكون، والمغنيسيوم، والحديد، بالإضافة إلى مادّة اليورانيوم وغيرها في جميع أنحاء الكون، وبالتالي تشكّلت المجرّات، والكواكب في الكون من خلال تجمّع العديد من كُتل المادّة المُظلمة، والنجوم، والغازات معاً، وقد تشكّل النظام الشمسي قبل حوالي 4.6 مليار سنة،[١] وتُعتبر نشأة الكون وتكوّنه نوعاً من أنواع التطوّر الحيوي والبيولوجي، ويُمكن تقدير عُمر الكون، و زمن تكوّن المجرّات، والنظام الشمسي، والأرض من خلال استخدام الأساليب العلميّة الحديثة، حيثُ يُمكن اشتقاق عمر الكون من العلاقة بين السرعة، والمسافة التي تفصل المجرّات عن بعضها، وبالتالي تمّ تقدير عُمر الكون بأنّه ما بين 7 مليارات و20 مليار سنة تقريباً.[٢]

نظرية الانفجار العظيم

تعتمد نظريّة الانفجار العظيم على تشكُّل مواد أوليّة وأساسيّة كاللبتونات والفوتونات التي تشكلّت نتيجة هذا الإنفجار، ثُم امتلأ الكون بمادّة الهيدروجين، بالإضافة إلى كميّات صغيرة من الهيليوم، ومع تمدّد الكون تشكّلت المجرّات وتكوّنت النجوم في مناطق ذات تركيز أعلى بمادّتي الهيدروجين والهيليوم،[٣] وقد لاحظ العلماء أنّ نظرية الانفجار العظيم هي الأقرب لتفسير نشأة الكون، وذلك لأنّه تتنبّأ بتشكّل الهيليوم البدائي في الدقائق القليلة الأولى من الإنفجار، وتنص على أنّ مادّة الهيليوم تُشكّل حوالي 25٪ من الكُتلة الكليّة للكون، حيثُ تتوافق هذه النظرية مع المحتوى الملحوظ لمادّة الهيليوم في الواقع.[٤]