كيف تلعب المدارس دورًا في الحد من انتشار جائحة كورونا؟
٠٥:١٦ ، ٣ سبتمبر ٢٠٢٠
}
العودة إلى المدارس في ظل جائحة كورونا
عودة الأطفال إلى المدرسة في ظل جائحة كورونا محكومٌ بعدّة أمور، فسلامة الأطفال هي الأولوية، ويوجد ما لا يقلّ عن طفل واحد مصاب بالربو في الصف الواحد، وهذه الفئة من أكثر الفئات التي ستكون مُعرّضةً لخطر الكورونا، كما يرى البعض أنّ التعلم عن بعد ليس بهذا السوء، خاصّةً الأطفال الذين يعانون من القلق والتوتر والرهاب الاجتماعيّ.
لا يمكن التجاوز عن مشكلة أنّ الطلاب تعلّموا أقلّ ممّا يجب أن يتعلموا في المدارس، خاصّةً في المراحل التأسيسيّة، كما أنّ المدرسة أيضًا ملاذ للعديد من الأطفال، خاصةً لأولئك الذين يعانون من سوء المعاملة أو الإهمال أو انعدام الأمن والحب في المنزل، إذ انخفضت التقارير عن إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم في هذه الفترة، والسبب الأساسي في هذا أنّ حالات الإساءة والاعتداء على الأطفال كان يتم الإبلاغ عنها من خلال المدرسين والمشرفين النفسيين في المدارس في الغالب[١].
‘);
}
تدابير وقائية مدرسية للحدّ من انتشار جائحة كورونا
عودة الطلاب إلى المدارس أمرٌ لا بدّ منه، ولكن يجب على المدارس مراعاة بعض إجراءات الوقاية التي من شأنها أن تُخفّف من وقع المرض أو خطر انتشاره بين الطلاب، ومن أبرز الأمور التي يمكن أن تساعد على الحدّ من انتشار المرض ما يأتي[٢]:
- التباعد الاجتماعي بين الطلاب، بحيث يكون هناك مسافة تقارب 2 متر ما بين كل طالب والآخر، لمع انتشار الفيروس، ومع هذا فقد وجدت بعض الأبحاث أنّ المباعدة بين مقاعد الطلاب بمسافة لا تقل عن 1 متر، وتجنّب الاتصال الوثيق قد لا يفي بالغرض، وربما يكون هذا مفيدًا في حال وضع الطلاب الكمامات معظم الوقت.
- التزام الموظّفين بالمسافات المُقرّرة، سواء بين بعضهم البعض، أو بينهم وبين الطلاب، وعليهم أيضًا أن يلتزموا بارتداء الكمامات.
- استخدام المساحات الخارجة والساحات المدرسية لإعطاء الحصص، وتناول الوجبات، ويجب أن تكون القاعات واسعةً لممارسة النشاطات والهوايات، كالرسم والغناء والموسيقى.
- المحافظة على نظافة اليدين والكمامات، والالتزام بغسل اليدين المُتكرّر بالماء والصابون، كما يجب استخدام الكمامات من النوع الذي يسمح بالتنفس، ويعمل على تصفية الرذاذ أيضًا.
- مراقبة فترات الاستراحة، وحرص المعلمين على ضبط الطلاب لمنع تنقّلهم بين الصفوف، لتقليل نسبة الاختلاط، والسماح للأطفال بتناول وجبات الغداء في مقاعدهم داخل الصف في مجموعات قليلة العدد، بدلًا من الاجتماع في الساحات المُكتظّة، والحرص على بقاء الأبواب والنوافد مفتوحة، لتقليل لمس الأسطح قدر الإمكان.
- الالتزام بإجراء فحص درجة الحرارة للطلاب يوميًا، فهذا الأمر يساعد على التعرّف على الأطفال المصابين بارتفاع درجة الحرارة أو الحمّى، والتي هي أولى أعراض الإصابة بفيروس كورونا، لتوخّي الحذر في التعامل معهم، ومراقبتهم، وإعطائهم إجازةً في حال لزم الأمر.
- الالتزام بالتنظيف والتطهير اليومي للصفوف والمرافق، إذ يجب أن تتّبع المدارس إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن التعقيم المناسب للمدرسة.
- استخدام فكرة رسم الأسهم أُحادية الاتجاه، وهذا يجعل السير في الممرّات في اتجاه واحد فقط، لمنع التزاحم والتصادم بين الطلاب.
- التزام الطلاب في الحافلات بلبس الكمامات أثناء تواجدهم في الحافلة، وإلزام الطلاب الذين لا يستخدمون الحافلات الخاصّة بالمدرسة بهذا الأمر أيضًا عند ركوب المواصلات العامة.
ما عليكِ متابعته عند عودة طفلكِ للمدرسة في ظل جائحة كورونا
مع الحرص الشديد من قِبل المدرسة والمعلمين، إلا أنّ عليكِ أنتِ أيضًا دورٌ كبيرٌ في حماية طفلكِ عند عودته من المدرسة، وفي اتباع الإجراءات لوقايته ووقاية المنزل، ومن فيه من أيّ فيروسات محتملة قد تأتي من الخارج، وفي سبيل هذا يمكنكِ القيام بما يأتي[٣]:
- تعرّفي على أحدث التطورات فيما يتعلّق بالكورونا، سواء أعراض المرض، أو الطرق التي ينتقل بها، أو ما هي الطرق الوقائية التي يجب أن تحرصي عليها في معاملة طفلكِ، أو حتى في تعليمه إياها في التعامل مع الآخرين، ويجب أن تكون هذه المعلومات من مصادر موثوقة، مثل منظّمة الصحة العالمية (WHO).
- راقبي الأعراض التي قد تظهر على أطفالكِ، ومن أبرزها السعال والحمّى، وهي مشابهة إلى حدٍّ كبير لأعراض الإنفلونزا الموسمية، لذلك تواصلي مع أقرب منشأة صحيّة قريبة منكِ في حال لاحظتِ هذه الأعراض.
- اتركي طفلكِ في المنزل، ولا تجعليه يذهب إلى المدرسة في حال ظهرت عليه أعراض الحمّى ونزلات البرد، لأنّها كما ذكرنا سابقًل قد تكون مؤشّرات لإصابته.
- أشعري الطفل طوال الوقت بالأمان، ولا تُدخلي الذعر إلى قلبه بالحديث المبالغ فيه عن المرض، وعدد المصابين والوفيات،.
- علِّمي الطفل العادات الصحيحة، مثل الحرص على النظافة، وعدم لمس الأسطح، وتجنّب لمس الوجه والأنف إلا بعد تعقيم اليدين.
- علِّمي الأطفال الطريقة الصحيحة لغسل اليدين، بحيث يجب وضع كمية كافية من الصابون، وفرك سطح اليد كاملًا، والغلغلة بين الأصابع، والفرك تحت الأظافر والاستمرار بهذا مدة لا تقل عن 20 ثانية.
- أعطي الطفل مستحضرات تعقيم يدين، بحيث يستخدمه في حال لم يكن الماء والصابون متاحًا في المكان، كأن يكون الطالب في الطريق أو بعيد عن المرافق.
طريقة تساعدكِ في التحدث مع طفلكِ عن جائحة كورونا
كما ذكرنا في البداية، أنّه يجب أن يكون هناك أسلوب صحيح ومُمنْهج في التحدث مع الأطفال فيما يتعلّق بالكورونا، وإليكِ بعض النصائح فيما يتعلّق بهذا الأمر[٤]:
- حافظي على هدوئكِ، وتذكّري أنّ الأطفال يتفاعلون ويُخزّنون ردّات فعلكِ على الأوامر، وتجنّبي الهلع والخوف عند الحديث معهم.
- طمّني الأطفال دائمًا واخبريهم بأنّهم بأمان.
- ابقي متاحةً طوال الوقت أمام الأطفال ليتحدّثوا معكِ عمّا يقلقهم ويزعجهم ويخيفهم.
- تجنّبي التحدث معهم بلغة تُخليهم من المسؤولية وتلوم الآخرين، أو حتى تتعرّض لهم باللوم المباشر.
- راقبي كل ما يراه الأطفال أو يسمعه على التلفاز أو عبر الإنترنت، فكثير من المواد الإعلامية التي تُبثّ عبر الإعلام تُسبّب القلق بل الرعب للأطفال، وليست في معظمها حقيقيّة، وقومي بتوضيح الأمر جيدًا لهم، وكيف أنّ القصص والفيديوهات التي تردّ عبر وسائل التواصل قد تكون مُلفّقة وكاذبة، هذا الأمر يشعرها بالأمان.
- علّميهم الإجراءات الصحيحة للتعامل مع كل من بالخارج، واخبريهم أنّ الالتزام سيكون هو الحامي لهم.
المراجع
- ↑“Back to school in a pandemic: A guide to all the factors keeping parents and educators up at night”, www.washingtonpost.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑“Return to School During COVID-19”, www.healthychildren.org, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑“Key Messages and Actions for COVID-19 Prevention and Control in Schools”, www.who.int, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑“Talking with children about Coronavirus Disease 2019”, www.cdc.gov, Retrieved 2020-08-15. Edited.